النسخة الكاملة

مشاورات سياسية مكثفة لـ "النت ياهو" من أجل إنقاذ تحالفه من الانهيار

الإثنين-2025-08-18 05:51 pm
جفرا نيوز -
كثَّف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اجتماعاته السياسية مع مقربيه خلال الأسابيع الأخيرة، حيث ناقش سلسلة من الإجراءات والتحضيرات لاحتمال إجراء انتخابات، تحسبا لانهيار تحالفه، وفق ما ذكرته مصادر سياسية مقربة من نتنياهو.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أنه بالرغم من أن رئيس الوزراء لا يريد انتخابات مبكرة ولا يقودها حاليًّا، إلا أن وتيرة الاجتماعات حول هذا الموضوع ازدادت بعد انسحاب الحريديم من الحكومة.

وأكدت مصادر أن نتنياهو أدرك أن جهوده للحفاظ على الائتلاف بعد عودة الكنيست من عطلته الصيفية في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول قد تذهب سدى، لذلك عليه أن يبدأ الاستعداد لاحتمال إجراء انتخابات مبكرة.




تعزيز كتلة نتنياهو

ووفقًا لمعلومات حصلت عليها صحيفة يديعوت أحرونوت، تناولت الاجتماعات خطوات سياسية ملموسة لتعزيز كتلة نتنياهو.

وأضافت يديعوت أحرونوت أن من المسائل التي تُقلق رئيس الوزراء الإسرائيلي مسألة ترتيب الكتلة، مع التركيز على كيفية توحيد رئيس حزب الصهيونية الدينية، وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، ورئيس حزب «عوتسما يهوديت»، وزير الأمن القومي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، بالرغم من الخلافات والعداء بينهما، حتى إن رئيس الوزراء أعرب عن قلقه من حزب «نوعام»، بقيادة عضو الكنيست آفي ماعوز، الذي قد يُهدر أصواتًا من يمين الليكود.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن رد نتنياهو المعروف على هذا النوع من الاندماجات هو عرض تأييد الليكود لأحد أعضاء الحزب الأكبر لتحفيز الاندماج مع الحزب الأصغر، وفي انتخابات الكنيست الرابعة والعشرين، حظي الوزير أوفير صوفر بتأييد الليكود في إطار اندماج بين الصهيونية الدينية وحزب «عوتسما يهوديت»، وسيكون من الأصعب على نتنياهو السماح بهذا النوع من التأييد هذه المرة، نظرًا لمخاوف أعضاء الليكود من تقليص عدد المرشحين في ظل وضع استطلاعات الرأي.

ولفتت الصحيفة إلى خطوة أخرى هي دراسة المكاسب السياسية التي سيجنيها نتنياهو من تأسيس حزب تابع له؛ يُلبي رغبات الجمهور اليميني الذي لا يرغب في التصويت لليكود أو بن غفير وسموتريتش، وبالتالي سيعود إلى كتلة نتنياهو التي ذهبت إلى أفيغدرو ليبرمان ونفتالي بينيت.

وأكدت الصحيفة أن هذه الخطوة يراجعها نتنياهو كثيرًا قبل الانتخابات، وقد ناقشها أيضًا في الماضي.

ووفقًا لمصادر سياسية اطلعت على محتوى الاستطلاع، فقد تم دراسة حزب بقيادة يوسي كوهين، وعوفر وينتر، وديدي سيمحي، وأسماء أخرى، ولكن وفقًا للاستطلاعات، لم يُحقق أيٌّ منها نتائج مُرضية.




تنظيم حزب الليكود

لا يقتصر نتنياهو على تنظيم كتلة الأحزاب الداعمة له، بل يشارك أيضًا داخل البرلمان في تنظيم حزب الليكود.

وفي إطار تلك الاجتماعات السياسية، برزت الحاجة إلى تعزيز اندماج حزب الليكود مع حزب غدعون ساعر بعد توقيع الاتفاق بينهما وانضمام الأخير إلى الحكومة،وقد اتُخذت هذه الخطوة بالفعل الأسبوع الماضي.

وفي هذا الاتفاق أيضًا، وعد نتنياهو ساعر بأن يحصل أحد أتباعه على درع في الليكود على حساب الدرع المخصص لرئيس الحركة قبل كل انتخابات.

من العمليات الداخلية الأخرى التي ينخرط فيها نتنياهو وأنصاره في الليكود ما يُعرف بـ«المؤتمر» في الليكود، والذي يتعلق بإجراء انتخابات جديدة لأعضاء مركز الليكود ومؤسسات الحركة وفروعها.

نتنياهو غير مهتم بعقد المؤتمر، ولا يريد ضم أعضاء جدد إلى مركز الحزب، حيث يسيطر بقبضة حديدية.

وفي إطار تلك الاجتماعات السياسية التحضيرية للانتخابات، وجه نتنياهو أنصاره لفحص ما إذا كان عقد الانتخابات التمهيدية للكنيست، من الناحية القانونية، يُشكِّل أساسًا لتأجيل المؤتمر أو إلغائه.

يقول عضوان بارزان في مركز الليكود، دور هارلاب ويارون غانتس، من منتدى «جيل النصر في الليكود»، واللذان يُناضلان من أجل عقد المؤتمر، إن عقد الانتخابات التمهيدية لا يُشكِّل أساسًا قانونيًّا لتأجيل المؤتمر أو إلغائه، وفقًا للحكم الصادر عن محكمة الليكود.

وقالت متحدثة باسم حزب الليكود: «إن رئيس الوزراء منخرط في مواصلة تغيير الواقع الأمني لإسرائيل، وهزيمة حماس، وإعادة جميع المحتجزين إلى ديارهم».
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير