هل تخدم 3 جولات من "دوري الرديف" المنتخب الأولمبي في مشاركته الآسيوية؟

مع اقتراب موعد مشاركة المنتخب الأولمبي لكرة القدم بالتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا تحت 23 عاما، التي يستضيفها الأردن مطلع الشهر المقبل، ما يزال المنتخب يواجه صعوبات وتحديات، يأمل الشارع الرياضي بأن ينجح الفريق في التغلب عليها قدر الإمكان.

وتقتصر تحضيرات المنتخب على معسكر داخلي لمدة 6 أيام، يتخلله مباراتين وديتين مع المنتخب الأولمبي البحريني يومي السادس والثامن والعشرين من الشهر الحالي، قبل الذهاب إلى المنافسات.

ويبقى السؤال هل يستفيد الجهاز الفني بقيادة المغربي عمر نجحي من إقامة 3 جولات من منافسات "دوري الرديف"؟ في تعويض جزء من التحضيرات والخروج بعدد من اللاعبين الجدد، إضافة الى رفع الحالتين البدنية والفنية للاعبين المختارين.

ويأمل المتابعون بأن تنجح منافسات "دوري الرديف"، في حل مشكلة ظهرت  في منافسات دوري المحترفين خلال الجولات الماضية، وتكمن في عدم إشراك غالبية لاعبي المنتخب في التشكيلة السابقة كأساسيين مع أنديتهم في مباريات الدوري، حيث تقتصر مشاركتهم في معظم الحالات على أدوار لاعبي الاحتياط، ما يقلل جاهزيتهم الفنية والبدنية، وما يزيد حجم التحدي ضيق فترة التحضير، ليحد من قدرة الجهاز الفني على تنفيذ برامجه الإعدادية بالشكل المطلوب، ويؤثر على الانسجام بين عناصر الفريق، الأمر الذي قد ينعكس سلبا على الأداء العام للمنتخب في التصفيات، ويتطلب عملا كبيرا وجهدا مضاعفا لتعويض هذا النقص.

وضمت القائمة الأخيرة 27 لاعبا، هم: مراد الفالوجي، عبد الرحمن سليمان، سلامة سلمان، زكريا عمرو، يوسف حسان، عرفات الحاج، جعفر سمارة، أيهم السمامرة، أحمد أيمن، محمد طه، أنس الخب، قتيبة العجالين "مصاب"، أحمد المغربي، محمد كحلان، يوسف قشي، هاشم المبيضين، سيف سليمان، صالح فريج، عز الدين أبو السعود، مؤمن الساكت، أمين الشناينة، عودة الفاخوري، بكر كلبونة، أحمد الحراحشة، صلاح الدين فراش، عبد الرحمن الزغايبة وسيف درويش.

ويعول المنتخب على ميزتي الأرض والجمهور لتعويض جانب من عدم الجاهزية الكاملة للتصفيات الآسيوية، إضافة إلى تزامنها مع أيام التوقف الدولي، ما يتيح مشاركة اللاعبين المحترفين. ويملك المنتخب الأولمبي سجلا مشرفا في البطولة، إذ لم يغب عن نسخها منذ العام 2014، وحقق المركز الثالث في أول مشاركة، قبل أن يواصل الحضور في خمس نسخ متتالية.

ويبدأ "الأولمبي" مشواره في التصفيات على ملعبي استاد عمان الدولي والملك عبدالله الثاني بالقويسمة، حيث يلتقي منتخب بوتان في الثالث من أيلول (سبتمبر) المقبل عند الساعة السابعة مساء، ثم يواجه منتخب الصين تايبيه في التوقيت ذاته يوم السادس من الشهر نفسه، ويختتم مواجهاته بلقاء تركمانستان يوم التاسع من الشهر ذاته، في مجموعة يسعى فيها المنتخب، إلى حجز بطاقة التأهل عبر الصدارة أو عبر أفضلية المركز الثاني، وحسب نظام البطولة، يتأهل أصحاب المراكز الأولى في كل مجموعة، إلى جانب أفضل أربعة منتخبات حاصلة على المركز الثاني إلى النهائيات، لتنضم إلى السعودية "المستضيف".