جفرا نيوز -
أكد سياسون أن الأردن يواصل جهده بكافة المسارات الدولية والإقليمية من أجل التشديد على ضرورة إنهاء الحرب على غزة، والتأكيد على أهمية وقف الانتهاكات التي تصر عليها إسرائيل، وهي انتهاكات تخالف القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، والتحذير من أن مواصلة هذا النهج تهدد فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وقال مندوب الأردن لدى جامعة الدول العربية أمجد العضايلة في كلمة الأردن خلال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في القاهرة أمس الأحد، إن إسرائيل تواصل انتهاكاتها المرفوضة عربياً ودولياً ضد الأرض والشعب الفلسطيني، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ماضيةً في مخططات أحادية لترسيخ احتلال غير شرعي وتوسيع عدوانها وفرض سيطرتها العسكرية.
وجاء في كلمة الأردن « لقد آن الأوان لتحرك جاد ومسؤول لإنهاء هذا الاحتلال ووقف معاناة الشعب الفلسطيني، قبل أن تدفع المنطقة والعالم ثمناً أكبر لهذا الظلم المستمر».
وحول ذلك، أكد عضو مجلس النواب السابق رائد الخزاعلة أن مواقف الأردن ثابتة وواضحة، والأردن يعتبر الرئة الثانية للأشقاء الفلسطينينن، وديدن الأردن هو الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته التي تعد من أولويات الأردن، وما تقوم به المملكة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وصولا إلى الشعب هو عمل مستمر وباق منذ الأزل، ونحن من أكثر الناس المعنيين بحصول الفلسطينيين على حقوقهم، وإقامة دولتهم على حدود الرابع من حزيران، والأردن مع أي عمل يساهم بمساندة الفلسطينيين.
ولفت الخزاعلة إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني كان القائد الوحيد الذي صرح بأن طوفان الأقصى حدث جرى نتيجة ما يعيشه الفلسطينيون من الظلم، وبالمقابل فإن العالم برمته كان مصطفا في خندق إسرائيل، فيما تمكن جلالته من أن يغير الرأي العام العالمي حول الحرب في غزة، وضرورة وقف إطلاق النار، ورأي جلالته كان صائبا وأكثر حكمة وبصيرة.
وبين الخزاعلة أن ورقة الضغط الأولى التي يمكن ممارستها على إسرائيل هي رأي عام عربي موحد بعد الضغط من الداخل الإسرائيلي، ومن هنا فإن رسالة الأردن في الجامعة العربية بضرورة التحرك أمر في غاية الأهمية، وهذه رسالة مهمة يجب أخذها بعين الاعتبار من خلال جهد عربي موحد، وأن السبيل الوحيد لوقف طغيان الاحتلال هو السير في مفاوضات جادة تؤدي نتائجها إلى إقامة دولة فلسطينية ومنح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة.
وذكر عضو مجلس النواب الأسبق محمد الحجوج أن انتهاكات إسرائيل لا تتوقف وهي تضرب بعرض الحائط القوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية، ومن هنا نرى مواصلة الدور الأردني، وهو ليس بجديد، وإنما هو دور فعال منذ 1948، وبعد الحرب على غزة يواصل الأردن تقديم جهده الدبلوماسي الذي ليس له نظير في التأكيد على أهمية وقف النار، وإنهاء هذه الحرب والعودة إلى قنوات الحوار والتفاوض، فدور الأردن يأتي انطلاقا من دوره العروبي والإنساني والتزامه تجاه القضايا العربية، والأردن يعد القضية الفلسطينية القضية الأولى على أجندة الدبلوماسية الأردنية لمركزيتها وعدالتها.
وبين الحجوج أنه اليوم إذا لم يتم إيقاف الحرب والتحرك بشكل موحد عربيا وغربيا لإنهاء هذه المجازر، وإيقاف هذه الإبادة الجماعية، فإن منطقة الشرق الأوسط برمتها مهددة بعدم الاستقرار، والأردن يحاول جهده أن يوقف هذه الحرب وفي ذات الوقت فإنه يقدم الإغاثات الغذائية والطبية وكل ما هو ممكن، ويتعاون مع عدد من الدول من أجل تنفيذ الإنزالات الجوية للمناطق البرية التي يصعب الوصول إليها. وأكدت عضو مجلس النواب الأسبق، أسماء الرواحنة، أن الأردن من أكثر الدول وعيا سياسيا في التعامل مع إسرائيل، فالسياسة الأردنية كانت وما زالت واعية وحكيمة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي لا ينظر للواقع فقط وإنما يقرأ المستقبل بعين الحكمة، وقبل الحرب على غزة كان الأردن واضحا في موقفه، ثابتا في تحذيره للعالم والمجتمع الدولي من خطورة انتهاكات ومطامع إسرائيل من التوسع في المستوطنات إلى اقتحامات المسجد الأقصى، فالأردن قام بدور كبير ومحوري في إيضاح انتهاكات إسرائيل إلى الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة. وبينت الرواحنة أن الأردن في مقدمة الدول بمساندة الأهل في غزة، والمطالبة بوقف إطلاق النار إلى المساندة عبر المساعدات المنوعة المقدمة في سبيل تلبية نداء الاستغاثة لأهلنا في القطاع، وبذل الجهد الحثيث في هذا الاتجاه.
الدستور - ماجدة ابو طير