النسخة الكاملة

وزير "إسرائيلي" يلمح إلى ضم أجزاء من قطاع غزة

الأربعاء-2025-07-30 05:21 pm
جفرا نيوز -
قال وزير إسرائيلي، اليوم الأربعاء "إن إسرائيل ربما تهدد بضم أجزاء من قطاع غزة لزيادة الضغط على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وهي فكرة من شأنها توجيه ضربة لآمال الفلسطينيين في إقامة دولة على أراض تحتلها إسرائيل حاليا”.

وجاء تعليق زئيف إلكين، عضو مجلس الوزراء الأمني، بعد يوم من إعلان بريطانيا أنها ربما تعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر أيلول ما لم تتخذ إسرائيل خطوات لتخفيف المعاناة في غزة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب مع حماس.

وأصدرت فرنسا والسعودية إعلانا أمس الثلاثاء، حظى بدعم من مصر وقطر وجامعة الدول العربية، يحدد الخطوات نحو تطبيق حل الدولتين. وأعلنت باريس الأسبوع الماضي أنها تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر أيلول.

وفي إطار إنهاء حرب غزة، أكدت هذه الدول على أن حماس "يتعين عليها إنهاء حكمها في غزة وتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية”.

من جهته، دعا وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو اليوم الأربعاء، إلى احتلال قطاع غزة بالكامل والتخلي عن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في القطاع، مثيرا ردودا غاضبة من عائلات المحتجزين وقادة معارضين.

وقال إلياهو -من "عوتسما يهوديت” (القوة اليهودية)- في تصريح نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، إن غزة يجب أن تكون يهودية.

وطالب الوزير الإسرائيلي بتعريف "المخطوفين” بأسرى حرب والتعامل معهم في نهاية الحرب، لافتا إلى أن تحريرهم الآن ليس أولوية.

وتقدر إسرائيل، أنه لا يزال هناك 20 أسيرا على قيد الحياة في غزة.

وكان إلياهو دعا في مايو/أيار الماضي إلى فرض المجاعة على الفلسطينيين في قطاع غزة واستهداف مخازن الغذاء، في محاولة لدفع السكان إلى الهجرة القسرية.

وبعد شهر تقريبا على بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2003، دعا عميحاي إلياهو إلى ضرب غزة بقنبلة نووية.

ردود غاضبة

وفي ردود فعل على التصريحات الجديدة لوزير التراث الإسرائيلي، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة، إن مطالبته "بتعريف المخطوفين” بأسرى حرب تكشف فشلا أخلاقيا كبيرا.

وأضافت العائلات -في بيان- أن إلياهو لا يعكس إرادة الشعب الذي يطالب بإعادة جميع المحتجزين ووقف الحرب.

من جهته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إن تصريحات وزير التراث التي يقترح فيها التخلي عن المخطوفين وتركهم يموتون لدى المقاومة بعد اقترحه الشهير قصف غزة بالقنبلة النووية، تلحق ضررا بالأمن والعلاقات الدولية والتضامن مع إسرائيل.

واعتبر لابيد أن عدم إقالة الوزير من منصبه اعتراف من الحكومة بتخليها عن المحتجزين.

كما قال زعيم حزب الديمقراطيين المعارض يائير غولان، إن وزير التراث يقول بكل صراحة ما تفعله الحكومة وتخفيه.

وأضاف غولان، أن الحكومة قررت منذ زمن طويل التضحية بالمحتجزين.

ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهامات بأنه يماطل في التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب على غزة من أجل البقاء في السلطة بتشجيع من الأعضاء المتطرفين في حكومته.

الجزيرة+ رويترز
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير