النسخة الكاملة

الفايز: كيف نستقر ومبيعات الأسلحة وصلت 2 ترليون دولار

الأربعاء-2025-07-30 01:23 pm
جفرا نيوز -
قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، إن بناء مستقبل آمن ومستقر لعالمنا ، يتطلب معالجة أسباب الاضطرابات والصراعات ، وتشجيع القادة على اتخاذ قرارات تعكس القيم الإنسانية النبيلة ، كما يتطلب تعزيز حوار الحضارات والأديان ، ونشر ثقافة التسامح والمحبة .

ودعا  الفايز البرلمانيين الى بناء أنظمة تدعم العدالة والاستقرار السياسي ، وتعزز القواسم المشتركة بين الشعوب ، وتحترم التنوع والتعددية وحقوق الأقليات .

جاء ذلك خلال مشاركته في  الجلسة  التي عقدها   المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات ، حول  الابتكار من اجل السلام  والامن  في عالم تشوبه الحروب ، هذا المؤتمر الذي يعقده  الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع الأمم المتحدة في جنيف .

وقال الفايز  بحضور السفير أكرم الحراحشه المندوب الدائم للأردن لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في سويسرا ، إنه في الوقت الذي نتحدث  فيه اليوم  عن بناء مستقبل امن ومستقر لعالمنا ،  فان عالمنا وللاسف بات اليوم يواجه  العديد من التحديات  السياسية والاقتصادية ، وتتسع فيه رقعة الصراعات والأزمات الدولية ، والفجوة المعرفية والتكنولوجية بين دول الشمال والجنوب ، واصبح عالما  تسوده الفوضى والعنصرية البغيضة ، وأصبحت فيه مبادئ وقيم الحرية والعدالة والتسامح والتعاون قيما هامشية ، التغني بها والحديث حولها ، لا يتجاوز جدران غرف المؤتمرات والندوات ، وبات عالم اليوم  البقاء فيه للاقوى وليس الانقى .

واضاف " ان السؤال المهم اليوم ، كيف نعيش في عالم آمن ومستقبلا أكثر استقرار للبشرية ، ومبيعات الأسلحة وصلت اليوم الى  2  تريليون دولار  .

وأكد رئيس مجلس الأعيان على أهمية دور البرلمانيين في بناء مجتمع انساني خال من العنف ، مبينا أن هذا الدور يحتاج من البرلمانيين  مرونة أكثر ، عندما تكون التوترات عالية في العالم ، للمساهمة في وقف تصعيد النزاعات ، وعلي البرلمانيين أيضا  مسؤولية تحسين الأمن الاجتماعي والاقتصادي للشعوب  ، من خلال تطوير وتنمية دور المؤسسات البرلمانية ، والعمل على ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية ، والسعي لحل النزاعات بالوسائل السلمية والحوار المسؤول ، وذلك بالتعاون مع الحكومات ، التي في غالبيتها تشكل من البرلمانيين .

وكان المؤتمر قد بدأ  أعماله  يوم امس الثلاثاء بمشاركة رؤساء البرلمانات ومجالس الشورى والاتحادات والجمعيات والمنظمات البرلمانية الدولية وممثلين عنها ، بالإضافة الى ممثلين  عن الامم المتحدة   ، بهدف بحث العديد من القضايا المتعلقة  في سبل  تعزيز الديمقراطية والحريات العامة  وحقوق الانسان ،  والقضايا المتعلقة  بالسلم الدولي وإنهاء الصراعات ، والنهوض بالتعاون البرلماني الدولي والتعددية  والعدالة الاجتماعية والتنمية .

وكان رئيس مجلس الاعيان قد القى كلمة في افتتاح المؤتمر  يوم أمس الثلاثاء اشار فيها الى ان ابشع ما يعيشه عالم اليوم  ، هو ما تخلفه الصراعات والحروب  من تدمير وقتل للأبرياء ، وزيادة في أعداد اللاجئين والمشردين  والمهجرين قسرا ، وما تمثله الصراعات من تهديد للاستقرار والسلم الدولي ، ومنها اليوم الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها ، والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ، في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزه.

وقال الفايز  ان ما يجري في غزه مأساة  وجريمة إنسانية لا يمكن تخيلها ، وما تقوم به إسرائيل من قتل وعملية تجويع ممنهجة  جريمة ضد البشرية جمعا   ، مبينا ان هذه الجرائم ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي دون  رادعا أخلاقيا او انسانيا او قانونيا ، ضاربة بعرض الحائط  كافة المواثيق الاممية وقرارات الشرعية الدولية ، والمنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية ، مؤكدا انه وبسبب سياسة دولة الاحتلال الإسرائيلي  التوسعية والعدوانية أصبحت منطقة الشرق الأوسط تعيش واقعا مريرا ، ضحاياه الابرياء والأطفال والنساء .

وطالب الفايز  البرلمانات الدولية ، بالعمل من أجل وقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وتعزيز العدالة الاجتماعية ، والنهوض بالتعليم والرعاية الصحية ، وتحقيق العدالة الرقمية بين دول الشمال والجنوب ، وضمان الاستخدام الأمثل والأخلاقي لأدوات التكنولوجيا الحديثة ، لحماية خصوصية الأفراد ، بالإضافة الى دعم التعددية السياسية وتعزيز التعاون ، ومواجهة تحديات الهجرة غير الشرعية ، والتغير المناخي ، وعدم المساواة الاقتصادية ، ودعم التنمية المستدامة في مناطق الصراعات والنزاعات ، ومعالجة تحديات الفقر والجوع والتشرد التي تخلفها الصراعات .


© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير