النسخة الكاملة

الفايز يطالب من "جنيف" بوقف فوري لإطلاق النار على غزة

الثلاثاء-2025-07-29 06:11 pm
جفرا نيوز -
 قال رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز ، إن أبشع ما يعيشه عالمنا اليوم  ، هو ما تخلفه الصراعات والحروب  من تدمير وقتل للأبرياء ، وزيادة في اعداد اللاجئين والمشردين  والمهجرين قسرا ، وما تمثله الصراعات من تهديد للاستقرار والسلم الدولي ، ومنها اليوم الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها ، والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ، في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها اليوم الثلاثاء ، في المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات ، الذي يعقده في جنيف الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع الأمم المتحدة ، بهدف العمل من اجل تعزيز الديمقراطية وتحقيق السلم الدولي وانهاء الصراعات ، والنهوض بالتعاون البرلماني والتعددية .

وقال الفايز بحضور السفير أكرم الحراحشه المندوب الدائم للأردن لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في سويسرا ، ان ما يجري في غزه مأساة  وجريمة إنسانية لا يمكن تخيلها ، وما تقوم به إسرائيل من قتل وعملية تجويع ممنهجة  جريمة ضد البشرية جمعا   ، مبينا ان هذه الجرائم ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي دون  رادعا أخلاقيا او انسانيا او قانونيا ، ضاربة بعرض الحائط  كافة المواثيق الاممية وقرارات الشرعية الدولية ، والمنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية ، وانه وبسبب سياستها  اصبحت منطقة الشرق الأوسط تعيش واقعا مريرا ، ضحاياه الابرياء والأطفال والنساء .

واشار الفايز  الى ان هناك 7,2 مليون فلسطيني ضمن حدود   فلسطين  التاريخية في ( اسرائيل والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزه ) مقابل 7,1 مليون اسرائيلي ، فاذا كانت اسرائيل لا تريد حل الدولتين   ، فعليها   كما  اقترح جلالة الملك عبدالله الثاني  ان تمنح فلسطيني الداخل حقوقهم السياسية كاملة ضمن دولة واحدة ، فاسرائيل لن تنعم بالسلام دون منح الفلسطينيين حقوقهم السياسية والتاريخية .

واضاف " ان السؤال  المطروح   ، كيف لاسرائيل ان تحكم 7,2  مليون من فلسطيني الداخل اذا لم تمنحهم حقوقهم السياسية ،  هل بالقوة والقمع والتهجير ، والقتل ،هل يقبل  الغرب بمبادئه وقيمه الاخلاقية هذه السياسة ، ان هذا سيجعل منها دولة  "  أبارتايد" (Apartheid)، دولة فصل عنصري ، مشابهة لنظام الفصل  العنصري الذي طبق سابقا في جنوب افريقيا ،  وهاذا ما يجب على المجتمع الدولي رفضه والتصدي له بقوة .

وطالب رئيس مجلس الاعيان البرلمانيين وكافة البرلمانات الدولية ، بالعمل من اجل وقف العدوان الاسرائيلي وتعزيز العدالة الاجتماعية ، والنهوض بالتعليم والرعاية الصحية ، وتحقيق العدالة الرقمية بين دول الشمال والجنوب ، وضمان الاستخدام الأمثل والأخلاقي لأدوات التكنولوجيا الحديثة ، لحماية خصوصية الافراد ، بالإضافة الى دعم التعددية السياسية وتعزيز التعاون ، ومواجهة تحديات الهجرة غير الشرعية ، والتغير المناخي ، وعدم المساواة الاقتصادية ، ودعم التنمية المستدامة في مناطق الصراعات والنزاعات ، ومعالجة تحديات الفقر والجوع والتشرد التي تخلفها الصراعات .

وأضاف " ان البرلمانيين مطالبين ايضا  ، ان يكونوا اكثر مرونة  في السعي لتعزيز مناخات الاستقرار السياسي والأمني ، وحماية المؤسسات والمنظمات الدولية  التي تصون وتعزز السلم العالمي ، وعليهم كذلك الدفع باتجاه التزام الجميع بقرارات الشرعية الدولية ،والهيئات والمنظمات الحقوقية الدولية ، فلا يجوز الاستمرار في سياسة الكيل بمكيالين ، في تطبيق قرارات الشرعية الدولية.  

وبين الفايز ، ان جملة الأهداف التي يسعى الاتحاد البرلماني الدولي الى تعزيزها وتكريسها ، تبرز أهمية التعاون البرلماني اكثر من أي وقت مضى ، من اجل الوصول الى السلام والعدالة والازدهار ، الذي ينشده مجتمعنا الإنساني في ظل عالم مضطرب ، وظروف دولية دقيقة تشهد تصاعدا في النزاعات والتحديات غير التقليدية ، إضافة الى التسارع المقلق للتغير المناخي ، وانتشار الإرهاب والتطرف وخطاب الكراهية ، وتوسع بؤر الصراعات والنزاعات الأمنية والسياسية والحروب ، وانعدام الثقة بالمؤسسات الدولية التي تنشد السلم والاستقرار والامن للجميع ، مؤكدا بذات الوقت  أهمية  تعاون البرلمانيين على مختلف المستويات ، الثنائية والإقليمية والقارية  والدولية ، من اجل تعزيز حقوق الشعوب  ، وتمكينهم من العيش بأمن واستقرار ورفاهية   .

واضاف في كلمته "  ان السؤال اليوم ، اين دور البرلمانات والمنظمات البرلمانية الدولية ، في العمل من اجل وقف النزاعات والحرب ، التي فشلت الأمم المتحدة في حلها ، ان التعاون البرلماني يمكنه القيام بدور اكثر فاعلية ، من اجل تعزيز السلام العالمي ، من خلال تفعيل الدبلوماسية البرلمانية ، كادأة من أدوات تحقيق السلام ، من خلال اجراء الحوارات البناءة بين الأطراف المتنازعة ،  ووضع تشريعات تدعم حل النزاعات سلميا وتخفيض بؤر التوتر " . 

وأشار الى أهمية ان تكون مخرجات مؤتمر البرلمان الدولي ، ملبية لطموحات الشعوب في تعزيز وبناء ثقافة السلام والتسامح ، وتعزيز القواسم الثقافية والحضارية بين الشعوب ، واحترام الأقليات وحقوقها ، والتصدي للعنصرية وخطاب الكراهية .

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير