ترمب يراهن على تقليص "مهلة أوكرانيا" في الضغط على بوتين
الثلاثاء-2025-07-29 06:04 pm
جفرا نيوز -
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اعتزامه تقلّيص المهلة، التي كان منحها لنظيره الروسي فلاديمير بوتين للتوصل إلى هدنة في أوكرانيا، في محاولة لتكثيف الضغط على موسكو لوقف القتال، فيما قال الكرملين إنه أحيط علماً بتصريح ترمب بشأن تقليص الإطار الزمني لتسوية الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى "تباطؤ"، في تطبيع العلاقات الثنائية.
وقال ترمب للصحافيين في اسكتلندا، الاثنين، خلال محادثاته مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: "سأحدد مهلة جديدة مدتها حوالي 10، 10 أو 12 يوماً، تبدأ من اليوم"، وفق ما نقلته "بلومبرغ".
وأضاف ترمب: "سأعلن عنها (المهلة) على الأرجح الليلة أو غداً (الثلاثاء)، لكن لا داعي للانتظار إذا كنت تعرف ما هي الإجابة"، معبراً عن إحباطه من رفض بوتين دعواته السابقة لوقف إطلاق النار.
ولم يتمكن الرئيس الأميركي من وضع حد للنزاع، رغم أنه كان قد وعد خلال حملته الانتخابية بحل سريع للحرب بين روسيا وأوكرانيا، والحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وفي 14 يوليو الجاري، أعلن ترمب مهلة مدتها 50 يوماً لروسيا، كان من المفترض أن تنتهي في 2 سبتمبر المقبل. كما لوح الرئيس الأميركي بفرض عقوبات اقتصادية صارمة على روسيا إذا لم توقف الأعمال العدائية ضد أوكرانيا. إلا أن هذا التهديد لم يؤدِ إلى إنهاء القتال، إذ صعدت موسكو من الهجمات بالصواريخ والمُسيرات على المدن الأوكرانية.
أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن "إحباطه" من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مؤكداً أنه "لم ييأس منه"، وذلك بعد ساعات من إعلانه عن تزويد أوكرانيا بأسلحة جديدة.
وسجل الروبل الروسي تراجعاً بأكثر من 2%، متجاوزاً عتبة 81 روبلاً للدولار في موسكو، وهو أدنى مستوى له منذ منتصف مايو الماضي، وذلك عقب تصريحات ترمب، كما ارتفعت أسعار النفط بعد تصريحاته، وسط مخاوف من أن تؤدي التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وروسيا إلى تهديد تدفقات الخام.
الكرملين: تباطؤ تطبيع العلاقات
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، خلال إحاطة إعلامية، الثلاثاء، لقد أخيطنا علماً بتصريحات الرئيس ترمب بشأن تقليص الإطار الزمني لتسوية الأزمة الأوكرانية من 50 يوماً إلى 10 أو 12 يوماً.
وأضاف أن "موسكو لا تزال ملتزمة بعملية السلام لحل النزاع الأوكراني"، مشيراً إلى أن روسيا تعتزم مواصلة العملية العسكرية الخاصة بهدف حماية مصالحها على الرغم من تصريحات ترمب.
ونوّه إلى أن روسيا والولايات المتحدة، لا تتواصلان حالياً بشأن تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت" لأن وضع العلاقات الثنائية لا يسمح لهما بذلك.
,عبر المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، الأحد، عن استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للمضي قدماً نحو تسوية سلمية في أوكرانيا.
ومضى بيسكوف قائلاً: "عملية تطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة تسير على مسار متذبذب، وترغب موسكو في رؤية ديناميكية أكبر في هذا الشأن. نرصد تباطؤاً في عملية تطبيع العلاقات الثنائية بين روسيا والولايات المتحدة".
وأردف: "يستمر العمل على رسم صورة روسيا كعدو في أوروبا، وموسكو تعرب عن أسفها لذلك".
عقوبات ثانوية
وقال ترمب، الاثنين: "ما سأقوم به هو فرض عقوبات ثانوية، ما لم نتوصل إلى اتفاق، وربما نصل إلى اتفاق، لا أدري".
وكان ترمب قد صرح في وقت سابق من الشهر الجاري، بأنه سيفرض تعريفات جمركية بنسبة 100% على روسيا إذا لم توقف القتال. وقال مسؤولون إن العقوبات الثانوية ستُفرض على الدول التي تشتري صادرات روسية مثل النفط.
وتعتبر واشنطن وعواصم أخرى متحالفة مع كييف، أن شراء هذا النفط يمثل شكلاً من أشكال الدعم الضمني لروسيا، إذ يسهم في تعزيز اقتصادها وتقويض أثر العقوبات.
وتمكن السيناتور الجمهوري من ساوث كارولاينا، ليندسي جراهام، وهو مقرب من ترمب، من حشد دعم من الحزبين لمشروع قانون يفرض عقوبات صارمة على روسيا أيضاً.