التقى رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز بدار مجلس الأعيان اليوم الثلاثاء ، مجموعة قيادات تطوعية شبابية ، وبحث معهم التحديات التي واجهت الدولة الاردنية منذ عهد جلالة الملك عبدالله الأول رحمه الله ، والتحديات التي تواجه الوطن اليوم في ظل الأوضاع المحيطة به ، والمتغيرات الجيوسياسية الدولية والإقليمية ، واستمرار سياسة دولة الاحتلال الإسرائيلي التوسعية والعدوانية .
وقال الفايز إن الأردن دولة قوية راسخة ولن يسمح لاي جهة العبث بثوابته الوطنية المتمثلة بالعرش الهاشمي وقواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية والهوية الوطنية الاردنية ، مبينا بذات الوقت ان الاردن قادر على تجاوز تحدياته السياسية والأمنية والاقتصادية وهو اكثر قوة وصلابة ، بفضل حكمة قيادتنا الهاشمية ، ووعي شعبنا ، ومنعة اجهزتنا الامنية وقواتنا المسلحة ، ورسوخ مؤسساتنا الدستورية.
ودعا رئيس مجلس الاعيان الجميع الى ضرورة في التعامل مع مختلف القضايا الراهنة ، مستندين الى الحرص على مصالحنا العليا والحفاظ على ثوابتنا الوطنية وامن الوطن واستقراره ، وان يتصدى الجميع لخطاب الكراهية والفتنة ، فأمن الوطن واستقراره مسؤولية تشاركية تقع على عاتق الجميع ، فمصالح الأردن وامنه واستقراره اولوية الأولويات ، مؤكدا على ضرورة ان يكون الجميع صفا واحدا خلف قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ، من اجل الحفاظ على الوطن وثوابته ومصالحه العليا .
اما بخصوص مواقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية ، ومن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسياسات إسرائيل العدوانية والتوسعية ، اكد الفايز ان مواقف الأردن بقيادته الهاشمية كانت على الدوام ، مواقف مشرفة في نصرة الشعب الفلسطيني ، والدفاع عن القضية الفلسطينية ، وهي مواقف ثابتة وراسخة لا تقبل المساومة او التشكيل " .
واكد رئيس مجلس الاعيان ان الأردن لن يتخلى عن ثوابته الوطنية ، وسيتصدى لاية محاولات تهجير قسري للفلسطينيين تجاه الاردن ، فجلالته يؤكد بأن حل القضية الفلسطينية في فلسطين ، وليس على حساب أي طرف ثان ، وان الحل الذي يضمن الامن والاستقرار في المنطقة ، أساسه قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، على التراب الوطني الفلسطيني.
واكد الفايز اهمية دور الاعلام الوطني والأغلبية الصامتة في التصدي لخطاب الفتنه والكراهية وحملات التشويه من قبل الذباب الالكتروني التي تستهدف العبث بثوابتنا الوطنية وتماسك نسيجنا الاجتماعي والنيل من مواقفنا المشرفة حول مختلف القضايا العربية العادلة ، مشيرا الى ضرورة ان يكون لدينا جيش الكترونيا يتصدى للذباب الالكتروني الذي يستهدف الأردن بذات ، وان نعيد الاعتبار للتربية الوطنية والتعرف بتاريخ الأردن المجيد ودوه القومي في خدمة قضايا امته ، وذلك في المناهج الدراسية للطلبة في المدارس والجامعات .
وأكد رئيس مجلس الأعيان ، إن الأردن يقوم بإجراء إصلاحات شاملة اقتصادية وسياسية وادارية بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، بهدف تمكينه من مواجهة التحديات المختلفة ، والوصول الى الحكومات البرلمانية الحزبية البرامجية وتمكين المرأة والشباب ، والقضاء على الترهل الإداري ، والنهوض بالاقتصاد الوطني وجذب الاستثمار ، متسائلا الفايز اين دور الأحزاب السياسية في تعزيز الوحدة الوطنية والتصدي لحملات التشويه التي يتعرض لها الاردن من قبل الذباب الالكتروني وفي مواقع التواصل الاجتماع .
من جانبهم فقد اكد اعضاء المجموعة ومنسقها الدكتور يزن المقابله ، انهم مع الوطن وقائد جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يقود معركة الدفاع عن ثوابتنا الوطنية ومصالحنا العليا ، ومن اجل الحفاظ على امن الوطن واستقراره .
واشاروا الى ضرورة ان يتحمل الجميع مسؤوليته في الدفاع عن الوطن ومواقفه العروبية الواضحة والمتقدمة وتضحياته من اجل امته وقضاياها العادلة .
واكدوا على ضرورة دعم الاعلام الوطني والنهوض بدوره ، من اجل التصدي لمثيري الفتنة والعابثين بنسيجنا الاجتماعي ومروجي خطاب الكراهية والخطاب الإقليمي والطائفي عبر منصات التواصل الاجتماعي ، مؤكدين ان الحرب اليوم حرب إعلامية .