تحديات تواجه المنتخب الأولمبي قبل خوض التصفيات الآسيوية
الثلاثاء-2025-07-22 10:51 am
جفرا نيوز -
فرضت ظروف وازدحام أجندة الموسم الحالي، تحديات صعبة على المنتخب الأولمبي لكرة القدم، أهمها منعه من خوض مباريات ودية قبل الدخول في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا تحت 23 عاما، التي يستضيفها الأردن خلال الفترة من 1 إلى 9 أيلول (سبتمبر) المقبل.
وبحسب البرنامج المعد، يبدأ المنتخب تحضيراته الفعلية اعتبارا من 20 آب (أغسطس) المقبل، من خلال معسكر داخلي في أحد فنادق العاصمة عمَّان، يشتمل على تدريبات مكثفة، مع مساع لخوض مباراة أو أكثر أمام فرق محلية لتعويض النقص في الاحتكاك الدولي، وهذا يشكل ضغطا على الجهاز الفني واللاعبين، ويتطلب جهدا مضاعفا من منظومة المنتخب، الذي يحظى بدعم كبير من اتحاد الكرة، الذي وفر له خلال الفترات الماضية معسكرات داخلية وخارجية ومباريات قوية، كما شارك "الأولمبي" في بطولة غرب آسيا الأخيرة.
من المنتظر أن تتيح أندية المحترفين للاعبي المنتخب الأولمبي الالتحاق بتدريبات المنتخب المقبلة، رغم استمرار مباريات دوري المحترفين في بداية فترة التحضير، وعلى الرغم من اعتماد عدد من الفرق بشكل كبير على هؤلاء اللاعبين في التشكيلة الأساسية، إلا أن الموقف يعكس التزام الأندية بدعم المنتخبات الوطنية، كما اعتادت في مرات سابقة، حين قدمت المصلحة العامة، وحققت تضحيات فنية لخدمة الكرة الأردنية وتعزيز حضورها الخارجي.
ورغم أن المدير الفني للمنتخب، المغربي عمر نجحي، لم يحدد بعد موعد عودته من الإجازة التي يقضيها في بلاده، إلا أن هناك تنسيقا مع المدير الفني للمنتخب الوطني جمال سلامي، حول التصورات الأولية لبرنامج الإعداد، الذي يتضمن تجمعات داخلية وخارجية ومباريات ودية، كانت مقررة قبل أن يستثنى منها لأسباب لوجستية تتعلق بضيق الوقت.
وسيعمل المدرب العام للمنتخب شادي أبو هشهش على متابعة مباريات دوري المحترفين، الذي ينطلق يوم التاسع والعشرين من الشهر الحالي، لرصد لاعبي المنتخب وإمكانية إضافة عدد من الشباب الذين يثبتون جدارتهم بتمثيل المنتخب، رغم ضيق الوقت، مما يساعد في تخفيف وقع تحدي دخول اللاعبين في أجواء المباريات التنافسية من خلال مباريات الدوري، ومباراتي كأس السوبر بالنسبة للاعبي فريقي الحسين إربد والوحدات.
ويضم المنتخب الأولمبي في قائمته الأخيرة 27 لاعبا هم: مراد الفالوجي، عبد الرحمن سليمان، سلامة سلمان، زكريا عمرو، يوسف حسان، عرفات الحاج، جعفر سمارة، أيهم السمامرة، أحمد أيمن، محمد طه، أنس الخب، قتيبة العجالين، أحمد المغربي، محمد كحلان، يوسف قشي، هاشم المبيضين، سيف سليمان، صالح فريج، عز الدين أبو السعود، مؤمن الساكت، أمين الشناينة، عودة الفاخوري، بكر كلبونة، أحمد الحراحشة، صلاح الدين فراش، عبد الرحمن الزغايبة وسيف درويش.
ويبدأ "الأولمبي" مشواره في التصفيات على ملعبي ستاد عمَّان الدولي والملك عبدالله الثاني بالقويسمة، حيث يلتقي منتخب بوتان في الثالث من أيلول (سبتمبر) المقبل عند الساعة السابعة مساء، ثم يواجه منتخب الصين تايبيه في التوقيت ذاته يوم السادس من الشهر نفسه، ويختتم مواجهاته بلقاء تركمانستان يوم التاسع من الشهر ذاته، في مجموعة يسعى فيها المنتخب إلى حجز بطاقة التأهل عن الصدارة أو عبر أفضلية المركز الثاني.
ويعول الشارع الرياضي على قدرة المنتخب الأولمبي على استثمار ميزتي الأرض والجمهور، خاصة أن الاتحاد الآسيوي منح الأردن حق الاستضافة بعد استيفاء شروط صارمة، شملت توفير ملعبين بمواصفات دولية وسعة تتجاوز 10 آلاف متفرج، إضافة إلى ملاعب تدريب بالعشب الاصطناعي، وبنية تحتية مناسبة تشمل الفنادق وخدمات النقل والتغذية والرعاية الطبية، والتسهيلات إعلامية.
وما يزيد أهمية التصفيات، تزامنها مع أيام التوقف الدولي المحددة من "الفيفا"، ما يتيح مشاركة اللاعبين المحترفين مع منتخباتهم، الأمر الذي يعزز سخونة المنافسات بين المنتخبات العشرة المشاركة في التصفيات.
ويملك المنتخب الأولمبي سجلا جيدا في البطولة القارية، حيث لم يغب عنها منذ انطلاقتها في العام 2014، وحقق أفضل نتائجه حينها باحتلاله المركز الثالث، ولعب منذ ذلك الحين 23 مباراة خلال 6 مشاركات متتالية، وسط آمال بأن تكون النسخة المقبلة، فرصة لتحقيق إنجاز غير مسبوق.
وتكتسب التصفيات الحالية أهمية مضاعفة، بعد أن قرر الاتحاد الآسيوي إقامة البطولة كل أربع سنوات بدلا من سنتين بدءا من نسخة العام 2028، باستثناء الدورات المؤهلة للأولمبياد، مما يجعل نسخة السعودية المقبلة، محطة مفصلية في مسيرة الجيل الحالي من اللاعبين.
ويأمل المتابعون بأن يتمكن المنتخب من حسم التأهل من قلب العاصمة عمان، وتكرار أفضل إنجازاته القارية، ولا سيما أن الطريق نحو النهائيات بات معبدا بعاملي الدعم والجاهزية، ويحتاج فقط إلى تركيز وجهود جماعية تتناسب مع حجم الطموحات.