أبو حشيش يحدد وجهته الجديدة

كشف لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم محمد أبو حشيش، عن انتهاء رحلته مع فريق زاخو العراقي، وذلك بعد خوض آخر مباراة له بألوان الفريق أول من أمس، في نهائي كأس العراق، والخسارة على يد دهوك بفارق الركلات الترجيحية.

وبين أبو حشيش  أنه راض عن المستوى الذي قدمه مع زاخو، حيث ساهم في وصوله إلى نهائي كأس العراق، والحصول على المركز الثالث بترتيب الدوري النهائي، مشيرا إلى أنه مع الفريق استحق نهاية أفضل من تلك التي حصلت في المشهد الختامي.

وأضاف تلقيت عروضا عدة، من أندية الدوري العراقي وأبرزها الزوراء والقوة الجوية، إلا أن مشروع نادي الكرمة الصاعد مؤخرا لدوري الأضواء، شجعني على قبول العرض، إضافة إلى رغبة النادي الكبيرة في المنافسة على الألقاب وضم لاعبين مميزين وجهاز فني على مستوى عال".

وسيكون الكرمة الفريق العراقي الرابع الذي سيلعب فيه أبو حشيش، بعد أن بدأ مشواره في الدوري العراقي في الموسم 2022-2023 مع فريق الزوراء، قبل أن يلعب في النصف الثاني من الموسم الماضي مع فريق نفط الوسط، فيما خاض الموسم المنقضي بألوان زاخو، علما أنه لعب على الصعيد المحلي مع البقعة، السلط والوحدات، فيما خاض تجربة احترافية قصيرة مع العهد اللبناني.

ولفت أبو حشيش البالغ من العمر 30 عاما، إلى أن تجربته مع زاخو كانت ممتازة على جميع الأصعدة، من خلال تطور مستواه على الصعيدين الدفاعي والهجومي، مبينا أن النادي تأخر في الحديث معه بمسألة تجديد العقد حتى الأيام الأخيرة، ما ساهم في عدم الوصول لاتفاق للاستمرار معهم.

وتابع "في المباراة النهائية بكأس العراق أمام دهوك لم يكن الحكم موفقا في إدارة المباراة بالشكل الصحيح، ما ساهم في تعرض فريق زاخو للظلم والخسارة لاحقا بركلات الترجيح، وكلي سعادة بما حظيت به من مساندة وتشجيع من قبل جماهير وأهالي مدينة زاخو".

وأوضح أبو حشيش أنه لم يتلق أي عرض من الأندية المحلية في الآونة الماضية، وأنه كان يرفض فكرة العودة للدوري المحلي رغم محادثات غير رسمية من قبل بعض الأندية، من بينها الوحدات الذي مثله قبل مواسم عدة، مفيدا بأن رغبته في البقاء بالخارج كلاعب محترف وراء عدم التفكير بالعروض المحلية.

وواصل: "لدي رغبة كبيرة باللعب مرة أخرى مع زميلي في المنتخب الوطني إبراهيم سعادة في صفوف الكرمة، بعد أن لعبنا معا قبل مواسم عدة مع الزوراء، ونأمل بأن نؤكد حضور اللاعب الأردني في الخارج، وسعادة لاعب ممتاز وإضافة كبيرة لأي فريق يلعب فيه".

وكشف أبو حشيش عن سبب ابتعاد اللاعب المحلي عن الدوري العراقي وعدم الاستمرار مع الفرق لفترات أطول، مشيرا إلى أن الدوري هناك يمتاز بكثرة عدد المباريات، من خلال مشاركة 20 فريقا بالدوري الممتاز، إضافة إلى وجود مباريات أخرى ببطولة الكأس وغيرها، ووجود منافسة صعبة بين الفرق واللاعبين، والسفر بين المدن، ما يدفع اللاعبين المحليين إلى عدم القدرة على التكيف مع تلك الأجواء.

وسيعود الظهير الأيسر للمنتخب الوطني اليوم إلى أرض الوطن، للحصول على إجازة بعد موسم طويل خاضه مع زاخو، على أن يتم الإعلان الرسمي عن انتقاله إلى صفوف الكرمة العراقي، مع تحديد موعد العودة إلى العراق من جديد للبدء بالتحضيرات للموسم المقبل.

وختم حديثه "المرحلة المقبلة تتطلب من جميع اللاعبين المحليين تقديم أفضل ما لديهم ومضاعفة المجهود من أجل إقناع الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة المدرب جمال سلامي، بالانضمام للقائمة النهائية المشاركة بكأس العالم، وهو حلم مشروع لأي لاعب".

ويملك أبو حشيش في رصيده الدولي 44 مشاركة مع المنتخب الوطني، حيث لعب 31 مباراة بصفة أساسية، مقابل الدخول في 13 مباراة كبديل.