الهجري يرفض دخول وفد حكومي برفقة القافلة الإنسانية للسويداء
الأحد-2025-07-20 02:58 pm
جفرا نيوز -
قال وزير الصحة السوري مصعب العلي إن رئيس طائفة الموحدين الدروز في سوريا الشيخ حكمت الهجري، رفض دخول الوفد الحكومي المرافق لقافلة المساعدات التي أرسلتها الحكومة إلى السويداء اليوم.
وأضاف المكتب الإعلامي لوزارة الصحة السورية في بيان أن الشيخ الهجري يسمح فقط بدخول مساعدات الهلال الأحمر العربي السوري بينما تعود القوافل التي وصلت برفقة الوفد الحكومي لدمشق.
وأفادت قناة "الإخبارية السورية” بانتشار قوى الأمن الداخلي بين محافظتي درعا والسويداء في الجنوب السوري من أجل تأمين دخول المساعدات الإغاثية إلى أهالي السويداء.
وزارة الصحة ترسل قافلة مساعدات طبية إلى السويداء
وأرسلت وزارة الصحة، صباح اليوم، قافلة مساعدات طبية إلى محافظة السويداء، تضمنت 20 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل، إضافة إلى فرق طبية متخصصة وكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الإسعافية.
وأوضح العلي، أن القافلة جُهّزت منذ عدة أيام، لكنها لم تتمكن من الدخول إلى السويداء بسبب قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً التزام الوزارة بتقديم الدعم لكل من يحتاجه في مختلف أنحاء سوريا، بحسب ما نقلت وكالة "سانا”.
وأشار العلي إلى أن تحرّك القافلة جاء بعد التطورات التي جرت منتصف ليلة أمس، عقب نجاح قوى الأمن في إخراج مقاتلي العشائر وتطبيق وقف إطلاق النار، ما أتاح إنشاء ممرات آمنة مكّنت القافلة من الوصول إلى المشفى الوطني في السويداء لتقديم المساعدة للمواطنين.
بدورها، شددت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، هند قبوات، على أهمية استمرار تقديم المساعدات الطبية والغذائية والإغاثية، مؤكدة دعمها لأهالي محافظة السويداء، ومبيّنة أن خدمة الشعب السوري هي جوهر عمل الوزارة بالتعاون مع الجهات المختصة.
من جانبه، أوضح محافظ السويداء، مصطفى البكور، أن المساعدات تأتي في وقت تعاني فيه المحافظة من نقص حاد في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، مشيراً إلى أن المؤسسات ستباشر قريباً تفعيل خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات.
يُشار إلى أن القافلة سُيّرت بالتعاون بين وزارة الصحة ووزارتي الطوارئ والشؤون الاجتماعية والعمل، وبالشراكة مع منظمات أممية، وذلك بعد فتح ممرات آمنة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه الرئاسة السورية.
هدوء حذر
ويسيطر الهدوء على أجواء مدينة السويداء صباح اليوم بعد ساعات من إعلان الحكومة السورية وقف النار، وفق ما نقل مراسلان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» وشهود عيان، مع استعادة مجموعات درزية السيطرة على المدينة وإعادة انتشار القوات الحكومية السورية في المنطقة عقب أسبوع من أعمال عنف أسفرت عن نحو ألف قتيل.
ورصد مراسلان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» موجودان على مشارف السويداء قوافل مساعدات إنسانية تتحضر للدخول إلى المدينة، مؤكدين عدم سماع أصوات إطلاق نار أو اشتباكات، وخلو طريق دمشق درعا من مقاتلي العشائر. وشاهدا انتشارا لقوات الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية في قرى ريف السويداء، دون دخولها إلى المدينة بعد.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا على منصة «تلغرام»، أنه «تم إخلاء مدينة السويداء من مقاتلي العشائر كافة، وإيقاف الاشتباكات داخل أحياء المدينة».