لم يعد التنافس بين قطبي الكرة المحلية الفيصلي والوحدات مقتصرا على التتويج بالبطولات والجماهيرية والمنافسة داخليا وخارجيا، بل انتقل إلى ساحات مواقع التواصل الاجتماعي "السوشال ميديا”، وأصبح كل ناد يتفنن في تقديم أفضل محتوى لجماهيره وإثبات احترافية النادي وتطوره على جميع الصعد.
وبرزت في الأيام الماضية، الطريقة غير التقليدية من قبل الوحدات والفيصلي في تقديم اللاعبين الجدد للفريق، حيث تسابق الناديان في تقديم أفضل محتوى لجماهيرهما من أجل تقديم اللاعبين بصورة تنال إعجابهما، وتقديرا للعناصر القادمة لكل فريق لتشجيعهم لتقديم الأفضل.
وقدم الوحدات غالبية لاعبيه الجدد من محليين وأجانب من خلال مقاطع فيديو، نالت استحسان الجماهير التي بدأت تلاحظ تطور المركز الإعلامي للنادي في الآونة الأخيرة، ما جعلها المقاطع الرياضية الأكثر انتشارا قبل انطلاق منافسات الموسم الجديد.
ولعل تقديم اللاعب الفلسطيني وجدي نبهان الأبرز بتصوير اللاعب في بلده، وسرد قصة انتقاله بطريقة إخبارية من خلال مراسلين صحفيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما برز أيضا تقديم اللاعب المصري مصطفى معوض، من خلال ارتداء قميص النادي وعلم بلاده والأردن أمام الأهرامات وجامعة الدول العربية، وغيرها من الشوارع في محافظات مصرية.
وقدم الفيصلي لاعبه الجديد السوري محمد الحلاق بصورة مميزة أيضا، من خلال سفر أعضاء المركز الإعلامي لسورية، والتجوال معه في أشهر الأماكن بشوارع دمشق، والتقاط مقاطع له مع النسر الذي يعبر عن هوية النادي، فيما كان تقديم اللاعب النيجيري عبد الجليل أجاغون مرتبطا بأحد الرعاة الخاصة بالنادي بتقديم طبق طعام له وتناوله، لتشجيع الرعاة على دعم الأندية.
ولعل هذه الأمور ساهمت في زيادة التفاعل من قبل الجماهير مع المراكز الإعلامية لأنديتها، في مؤشر على أهمية الإعلام وضرورة مواكبة التطور في كل خطوة عند الأندية، للوصول إلى مرتبة احترافية تمكنها من زيادة مواردها المالية، التي تساعد في استمراريتها وتطورها من موسم لآخر.