ترقب لملف تحضيرات "النشامى" للمنافسات المقبلة

 بعد أن اتضحت صورة الموسم الكروي المقبل بشكل كامل، عقب إصدار اتحاد الكرة الأجندة وتحديد مواعيد البطولات وفترات القيد وفترات التوقف الدولية، ينتظر الشارع الرياضي المحلي معرفة خطة تحضير المنتخب الوطني للمشاركة التاريخية في مونديال 2026، إضافة إلى حسم موضوع اللاعبين الذين سيمثلون النشامى في بطولة كأس العرب "فيفا” 2025، التي تستضيفها قطر خلال الفترة الممتدة من الأول ولغاية الثامن عشر من شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل، خصوصا أن البطولة تقام خارج أيام التوقف الدولية، مما يجعل مشاركة عدد كبير من نجوم المنتخب وعلى رأسهم لاعب رين الفرنسي موسى التعمري ومدافع فريق إف سي سيول الكوري الجنوبي يزن العرب، غير مؤكدة.

وأكد مصدر مقرب من اتحاد الكرة، أن هناك تفاهما واضحا بين الدول العربية المشاركة في البطولة على إيقاف منافسات الدوريات خلال فترة إقامة البطولة ومنح اللاعبين المحترفين فرصة المشاركة مع منتخباتهم، وهذا يمنح عددا مقبولا من نجوم المنتخب فرصة المشاركة مع منتخب النشامى، في حال قرر الجهاز الفني بقيادة المغربي جمال سلامي المشاركة في البطولة بمزيج من لاعبي المنتخبين الأول والأولمبي، في حين تبدو مشاركة المنتخب الأولمبي واردة بنسبة متفاوتة، خصوصا أن طموحات الأردنيين كبيرة بمشاركة متكاملة للنشامى أملا في تحقيق إنجاز تاريخي والظفر باللقب، في ظل نشوة التأهل للمونديال، وفي ظل التفاؤل باللعب في قطر التي شهدت إنجازات تاريخية للمنتخب، بتحقيقه وصافة بطولة كأس آسيا 2023.

وتحفل بطولة كأس العرب المقبلة، بجوائز مالية كبيرة وغير مسبوقة، ما يجعلها مطمعا للمنتخبات المشاركة.

وكانت قرعة بطولة كأس العرب قد وضعت النشامى في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات مصر والإمارات والفائز من مواجهة الكويت وموريتانيا.

وينتظر أن يعقد اتحاد الكرة جلسة خاصة برئاسة سمو الأمير علي بن الحسين خلال الفترة القليلة المقبلة، مخصصة لمناقشة ملف المنتخب الوطني الأول، في إطار الاستعدادات المبكرة للمشاركة التاريخية في نهائيات كأس العالم 2026.

وستتناول الجلسة عدة محاور رئيسية، أبرزها بحث مسألة تجديد الثقة بالمدير الفني المغربي جمال سلامي، الذي قاد "النشامى” لتحقيق إنجاز غير مسبوق بالتأهل إلى المونديال للمرة الأولى في تاريخ الكرة الأردنية، كما سيتم خلال الاجتماع مناقشة برنامج الإعداد الكامل للفريق، والذي يمتد على مدار عام كامل قبل انطلاق البطولة، حيث يتضمن خمس فترات توقف دولية معتمدة ضمن أجندة "فيفا”، سيتم خلالها إقامة مباريات ودية قوية أمام منتخبات من مستويات مختلفة، سعيا لرفع الجاهزية الفنية والبدنية، وزيادة الانسجام بين اللاعبين، وتحقيق أقصى درجات التحضير.

وبحسب أجندة اتحاد الكرة، فإن فترات التوقف الدولي للموسم الجديد ستكون خمساً، وتبدأ الفترة الأولى من 1 إلى 9 أيلول (سبتمبر)، وتشهد إقامة تصفيات كأس آسيا تحت 23 عاما، فيما تُخصص الفترة الثانية من 6 إلى 14 تشرين الأول (أكتوبر) لمباريات المنتخبات الودية. أما الفترة الثالثة، فتمتد من 10 إلى 18 تشرين الثاني (نوفمبر)، وتسبق انطلاق بطولة كأس العرب التي تقام في شهر كانون الأول (ديسمبر).

أما فترة التوقف الرابعة، فستكون الأطول، وتمتد من 1 إلى 28 كانون الثاني (يناير)، وتتزامن مع فترة الانتقالات الشتوية، وتشهد إقامة نهائيات كأس آسيا تحت 23 عاما، خلال الفترة من 7 إلى 25 من الشهر نفسه، وفترة التوقف الخامسة والأخيرة ستكون من 23 إلى 31 آذار (مارس)، وتقع ضمن أيام الفيفا المعتمدة دوليا.

وسيشهد الاجتماع كذلك حسم ملف المكافآت المالية الإضافية المخصصة للاعبي المنتخب، والتي تأتي خارج نطاق المكافآت المعتمدة في اللائحة الداخلية للمباريات المحلية والخارجية، تقديراً للجهود الكبيرة التي بذلها اللاعبون خلال مشوار التصفيات، وتحفيزاً لهم لمواصلة الأداء المميز في المرحلة المقبلة. ومن المنتظر أن يتم اعتماد آلية واضحة وعادلة لصرف هذه المكافآت، بما يعكس حجم الإنجاز وأهمية المرحلة المقبلة.

ومن المنتظر أن يتم عرض مقترحات الجهاز الفني حول أماكن وتواريخ المعسكرات التدريبية، بالإضافة إلى نوعية المباريات الودية، مع التأكيد على أهمية تنسيق البرنامج مع التزامات الأندية المحلية، لضمان استمرار التعاون البنّاء بين كافة الأطراف، إضافة إلى حسم موضوع المنتخب الذي يمثل الأردن في بطولة كأس العرب.