في ظل التصعيد العسكري الإقليمي، حذر البروفيسور الأردني محمد الفرجات، أستاذ علم جيوفيزياء المياه والبيئة في جامعة الحسين بن طلال، من "كارثة نووية محتملة" قد تطال الأردن، في حال تعرض مفاعل ديمونا الإسرائيلي لأي قصف أو تسرب إشعاعي.
وقال الفرجات إن المفاعل الواقع في صحراء النقب، والذي يبعد حوالي 100 إلى 150 كلم عن محافظة معان، بات "تهديدًا حقيقيًا" للأردن، نظرًا لتهالكه وعمره الطويل، محذرًا من أن قصفه قد يؤدي إلى كارثة تتجاوز ما حدث في تشيرنوبل أو فوكوشيما، إذا لم يُحتوَ التسرب فورًا.
وأضاف: "لسنا هنا لنشر الذعر، ولكن التوعية واجبة. الجنوب الأردني في دائرة الخطر المباشر، وعلينا أن نتصرف بحكمة واستعداد".
التوصيات العاجلة التي طرحها الفرجات تشمل:
الاحتماء داخل المباني المغلقة فورًا، مع إيقاف التهوية.
عدم لمس أي مواد خارجية كالغبار أو الرماد أو النباتات.
في حال التواجد خارج المنزل لحظة التسرب: خلع الملابس الخارجية فورًا والاستحمام بماء دافئ وصابون.
استخدام كمامات أو أقمشة مبللة عند الخروج للضرورة.
الامتناع عن شرب المياه أو تناول الخضار المحلية حتى التأكد من خلوها من التلوث الإشعاعي.
تناول أقراص اليود بتوصية رسمية فقط لحماية الغدة الدرقية.
متابعة الإشارات البيئية للتلوث، مثل تغير النباتات أو نفوق الحيوانات.
و دعا الفرجات إلى توفير أقراص يود مجانًا لسكان الجنوب، وتفعيل تدريبات دفاع مدني على سيناريوهات التسرب النووي، وتجهيز حقائب طوارئ منزلية تشمل كمامات، مياه معبأة، راديو يعمل بالبطارية، مصباح يدوي، ومستندات هامة.
وحذر من "اتجاه الرياح الذي قد يكون العامل القاتل.. ففي الصيف، تهب الرياح غالبًا من الغرب إلى الشرق، ما يعني أن الإشعاع قد يصلنا خلال ساعات".