النسخة الكاملة

الجماهير تنتظر “عيدية” المنتخب والوصول إلى كأس العالم

الخميس-2025-06-05 03:55 pm
جفرا نيوز -
بطموح صناعة التاريخ، وعلى أمل أن يستقبل الأردنيون عيد الأضحى المبارك بذكرى لا تنسى، يخوض المنتخب الوطني لكرة القدم عند الساعة السابعة مساء الخميس، لقاء حاسما ومصيريا أمام مضيفه المنتخب العُماني، ضمن منافسات الجولة التاسعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، في اللقاء الذي سيحتضنه استاد مجمع السلطان قابوس الرياضي.

ويتمنى الشارع الرياضي المحلي، تحقيق الحلم الذي طال انتظاره، من خلال صعود المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، وحسم الأمر قبل خوض الجولة العاشرة والأخيرة من الدور الثالث بالتصفيات يوم الثلاثاء المقبل، من خلال تسجيل الفوز على عُمان، وخسارة المنتخب العراقي أمام الكوري الجنوبي في المواجهة التي ستقام في البصرة عند الساعة التاسعة والربع مساء.

ويحتل "النشامى” المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 13 نقطة، خلف المنتخب الكوري الجنوبي الذي يملك 16 نقطة، فيما يتواجد المنتخب العراقي بالمركز الثالث برصيد 12 نقطة، مقابل 10 نقاط للمنتخب العُماني صاحب المركز الرابع.

ويحلم المنتخب الوطني بالسيناريو الذي يمكنه من ضمان التأهل لكأس العالم بشكل مبكر، حيث تبرز ضرورة اللعب على الفوز خشية حدوث مفاجآت وسيناريوهات أخرى تعقد من مهمة التأهل وعودته للمنافسة من خلال الملحق، حيث يتأهل متصدر ووصيف كل مجموعة من بين المجموعات الثلاث عن قارة آسيا، فيما يتأهل صاحبا المركزين الثالث والرابع من كل مجموعة للملحق الآسيوي.

ويتيعن على المنتخب الوطني اللعب بصورة إيجابية وتقديم المستوى المميز الذي قدمه أمام المنافس ذاته في مباراة الذهاب، والتي تمكن خلالها من الفوز برباعية نظيفة، كانت الأعلى والأكثر إمتاعا من قبل "النشامى” للجماهير في التصفيات الحالية.

ويغيب عن المنتخب الوطني في لقاء الليلة بداعي الإصابة اللاعب إحسان حداد، إلى جانب لاعب خط الوسط نزار الرشدان، والجناح الهجومي محمود مرضي بداعي تراكم البطاقات الصفراء، وهو ما يضع المدرب أمام تحد جديد لإجراء تغييرات أخرى على التشكيلة الأساسية.

وتضم قائمة المنتخب الوطني للقاء كلا من يزيد أبو ليلى، عبد الله الفاخوري، نور الدين بني عطية، محمد العمواسي، عبد الله نصيب "ديارا”، يزن العرب، يوسف أبو الجزر، هادي الحوراني، سليم عبيد، حسام أبو الذهب، محمد أبو النادي، أدهم القريشي، أحمد عساف، إبراهيم سعادة، نور الدين الروابدة، رجائي عايد، عامر جاموس، محمد الداوود، محمد أبو حشيش، مهند أبو طه، علي علوان، مهند سمرين، محمد أبو زريق "شرارة”، علي العزايزة، موسى التعمري، إبراهيم صبرة ويزن النعيمات.

وعمل الجهاز الفني للمنتخب الوطني تحت قيادة المدرب جمال سلامي خلال الفترات الماضية، على زيادة الإنسجام ورفع الجاهزية البدنية والفنية عند اللاعبين، بعد موسم شاق على جميعهم عقب نهايته مؤخرا، أملا بالخروج بنتيجة إيجابية قبل مواجهة العراق الثلاثاء المقبل.

ويملك المنتخب إحصائية تبعث التفاؤل في التصفيات الآسيوية الحالية المؤهلة لكأس العالم، سواء في الدور الثاني أو الثالث، حيث تجنب "النشامى” الخسارة خارج الديار في 3 مباريات بالدور الثاني، و4 مباريات بالدور الثالث، بفوزه في 3 مباريات والتعادل في 4 مباريات، وهو ما يؤكد قدرة اللاعبين على التجاوب مع جميع الظروف وتقديم أفضل المستويات رغم اللعب خارج الديار.

ويتفوق المنتخب الوطني على نظيره العُماني من حيث عدد الانتصارات في المباريات على مدار سنوات طويلة ماضية التقى من خلالها الطرفان في منافسات رسمية، لتشكل هذه الإحصائيات دافعا معنويا للفريق قبل موقعة الليلة.

وتواجه المنتخب الوطني مع نظيره العُماني في 9 مباريات رسمية، حقق من خلالها "النشامى” الفوز في 5 مناسبات، مقابل التعادل في مباراتين والخسارة في مثلهما، ما يبعث الأمل لدى الجماهير في تسجيل انتصار جديد يقرب المنتخب من تحقيق حلمه.

وسجل المنتخب الوطني الفوز على نظيره العُماني بأربعة أهداف دون مقابل في لقاء الذهاب بينهما، لتكون النتيجة الأعلى في تاريخ مواجهات الفريقين، علما بأن الفوز الأول جاء خلال تصفيات كأس العالم العام 1989 بهدفين دون رد، ولحساب التصفيات ذاتها كرر "النشامى” الفوز بالنتيجة نفسها، فيما جاء الفوز الثالث بتصفيات كأس آسيا العام 2006 بثلاثية نظيفة، وتحقق الفوز الرابع بتصفيات كأس العالم في العام 2013 بهدف وحيد.

ويتفوق المنتخب الوطني أيضا بالتصنيف الدولي على نظيره العُماني، حيث يحتل "النشامى” المركز 62 عالميا والتاسع على صعيد القارة الآسيوية والثامن عربيا، فيما يتواجد المنتخب العُماني في المركز 77 عالميا، والحادي عشر آسيويا، والعاشر عربيا.




سلامي: المجد ينتزع ولا يُعطى

وعبر المدير الفني للمنتخب الوطني جمال سلامي في حديثه بالمؤتمر الصحفي أمس، عن أهمية المواجهة أمام المنتخب العُماني، مبديا احترامه الكبير للمنتخب الذي تقدم بصورة ملحوظة مؤخرا تحت قيادة المدرب رشيد جابر.

ولفت سلامي إلى أن المنتخب الوطني في وضعية جيدة بالمجموعة من خلال احتلاله المركز الثاني، إضافة إلى جهوزية اللاعبين ورغبتهم بتقديم أفضل ما لديهم، مفيدا بأن المنتخب العُماني يمتلك خاصية الأرض والجمهور، إلى جانب درجات الحرارة والرطوبة المتوقع أن ترتفع يوم اللقاء.

وأضاف: "المجد ينتزع ولا يُعطى، ومن أراد الوصول إلى كأس العالم عليه الفوز على جميع المنافسين المباشرين، ولدينا الإمكانيات الجيدة من لاعبين مميزين، وخبرات كبيرة امتلكوها من تجارب سابقة عديدة أهمها في نهائيات كأس آسيا الماضية، وأنا متوتر بسبب وجود خلفنا شعب كامل ينتظر منا الفوز والفرحة، وكنت أتمنى أن أكون لاعبا في مثل هذه المباريات لأهميتها وقوتها”.

وأشار سلامي إلى أن غياب لاعب بقيمة فنية وقيادية كإحسان حداد مؤثر، إلا أن البدلاء لديهم القدرة على تعويض غياب أي لاعب، نظرا للرغبة الكبيرة من كل لاعب في القائمة ليساهم في صناعة التاريخ، مفيدا بأن المباريات الحالية هي التي تصنع النجوم والمجد للاعبين.

وتابع: "عانينا في الفترات الماضية من عدم اكتمال الصفوف بغياب أكثر من لاعب بداعي الإصابة، ولكنها كانت مفيدة للاعبين آخرين برزوا وأثبتوا بأن المنتخب لديه بدائل قادرة على تعويض النقص، ونمتاز بالنجاعة الهجومية نظرا للخصائص الموجودة عند اللاعبين في الأمام، إلى جانب الصلابة الدفاعية التي تميزنا بها أيضا، ونور الدين الروابدة أبدى حضورا جيدا في المباريات الودية الأخيرة وجاهز للمشاركة في اللقاء”.

وتمنى سلامي عدم تأثر اللاعبين بأي ظرف في اللقاء، والبقاء بتركيز تام على الجاهزية البدنية والفنية والمعنوية، مثلما تمنى التوفيق للطاقم التحكيمي الذي تقع عليه أدوار مهمة في هذه المباريات الحاسمة.

بدوره، أكد اللاعب علي علوان على أهمية المباراة بالنسبة للفريق أمام منتخب عُماني يعلم الجميع بقدراته، موضحا بأن المنتخب أمام مباراتين مهمتين عليهم التركيز بهما بصورة مضاعفة، بعد تحقيق عدد نقطي جيد في المرحلة الماضية.

وأشاد علوان بالجهاز الطبي للمنتخب الوطني الذي ساهم في عودته للعب بصورة سريعة، بعد إصابة أبعدته عن المباراتين الماضيتين، مشيرا إلى أن جميع اللاعبين على أتم الجاهزية لتحقيق المطلوب منهم.




جابر: ندرك قوة المنتخب الأردني

في الجانب الآخر، أكد مدرب المنتخب العماني رشيد جابر، جاهزية الفريق لخوض مواجهة قوية.

وقال جابر في المؤتمر الصحفي: "نعرف جيدًا قوة المنتخب الأردني وخطورته في الجانب الهجومي، ونعلم على أي أساس مبني، طموحنا كبير في هذه المباراة، ونبحث عن نتيجة إيجابية تعزز فرصنا في التصفيات”.

وأضاف: "المباريات من هذا النوع تحكمها التفاصيل الصغيرة، ونحن على أتم الاستعداد لخوض اللقاء بكل تركيز وثقة. حضور الجماهير سيكون حافزًا إضافيًا، لكن الأهم هو أن يكون اللاعبون حاضرين ذهنيًا ومستعدين للصراعات الفردية والتكتيكية”.

وتطرق جابر إلى الغيابات التي يعاني منها الفريق، وقال: "غياب بعض اللاعبين بسبب الإصابات مؤثر، لكن الموجودين يمتلكون إمكانيات جيدة، ونتمنى أن يقدموا أفضل ما لديهم في الملعب”.

واختتم حديثه بالتأكيد على نضوج الفريق وقدرته على التعامل مع تقلبات المباريات والنتائج، معربًا عن ثقته الكبيرة في قدرة اللاعبين على تحقيق هدفهم.

من جانبه، أكد حارس المرمى فايز الرشيدي جاهزية جميع اللاعبين للمباراة، قائلاً: "جميع اللاعبين جاهزون للمباراة، ونأمل تقديم مباراة كبيرة تليق باسم منتخب عمان”.




منافس صعب

وأظهر المنتخب العُماني تطورا ملحوظا في الفترات الماضية تحت قيادة المدرب رشيد جابر، حيث استطاع العودة إلى دائرة المنافسة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وتحقيق المركز الثاني بكأس الخليج بداية العام الحالي، وأثبت أنه يمتلك طموحا كبيرا في التأهل المباشر من خلال الانتصار في المباراتين المتبقيتين، وانتظار بقية النتائج الأخرى.

ويتعين على المنتخب العُماني الفوز ولا شيء سواه من أجل البقاء في دائرة المنافسة على المقاعد المباشرة المؤهلة للمونديال.



التشكيلتان المتوقعتان

الأردن: يزيد أبو ليلى، عبد الله نصيب "ديارا”، يزن العرب، محمد أبو النادي، يوسف أبو الجزر، عامر جاموس، إبراهيم سعادة، مهند أبو طه، علي علوان، موسى التعمري ويزن النعيمات.

عُمان: إبراهيم المخيني، علي البوسعيدي، أمجد الحارثي، أحمد الخميسي، ثاني الرشيدي، حارب السعدي، أرشد العلوي، جميل اليحمدي، صلاح اليحيائي، عبد الرحمن المشيفري ومحسن الغساني.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير