كشفت وزارة العدل الأمريكية عن توقيف أفغاني دخل الولايات المتحدة بتأشيرة هجرة خاصة بعد تقديمه وثائق مزورة ادعى فيها عمله مع القوات الأمريكية، ليتبين أنه كان عضوا في حركة "طالبان".
وأعلنت السلطات الأمريكية أن دلبر جول، البالغ من العمر 33 عاما، اعتقل في أبريل الماضي بتهمة التزوير، بعد أن زعم في أوراق الهجرة أنه خدم كمترجم لصالح الجيش الأمريكي في أفغانستان.
وأظهرت وثائق المحكمة أن طلباته تضمنت خطابات توصية وتوظيف مزورة، بالإضافة إلى تزوير خطاب موقع من السفير الأمريكي في كابل.
ورغم قرار المحكمة الإفراج عنه بشروط في التاسع من مايو، قدم ضابط من "قوة مكافحة الإرهاب المشتركة" التابعة لمكتب التحقيقات الاتحادي أدلة إضافية للمطالبة بإلغاء قرار الإفراج، وأشاروا إلى ارتباط جول بحركة "طالبان" وتورطه في "أنشطة إرهابية" داخل أفغانستان.
ووفقا لملف القضية أكد المدعي العام أن "هذه ليست قضية احتيال تأشيرة روتينية، فالمتهم لم يكن مؤهلا للحصول على تأشيرة الهجرة الخاصة للأفغان (SIV) ليس فقط لأنه قدم مستندات مزورة، بل أيضا لأنه مرتبط بحركة طالبان".
كما أوردت وثائق المحاكمة أن وزارة الدفاع عثرت عام 2011 على ورقة في مسرح هجوم بأفغانستان، تحمل إحداثيات يشتبه بأنها لهجوم مخطط، وطُبعت عليها بصمات دلبر جول، وفقاً لـ"مركز تحليل العبوات الناسفة الإرهابية".
وأصدرت المحكمة أمرا برفع السرية عن الوثائق، كما ألغى قاض اتحادي قرار القاضي السابق بالإفراج عن دبلر جول، وأعيد القبض عليه وهو يقبع حاليا في أحد سجون نيويورك في انتظار محاكمته.
وبحسب وزارة العدل، فإن دلبر جول حصل على تأشيرة الهجرة الخاصة في مارس 2024، ودخل الولايات المتحدة في أبريل من نفس السنة برفقة زوجته وأطفاله الخمسة، كما صدرت لهم بطاقات إقامة دائمة بعد ثلاثة أشهر من دخولهم.
وكشفت السلطات عن وجود شركة أمريكية ساعدت في تزوير الوثائق، بالإضافة إلى شخص وفّر خطابات توصية مزورة لطالبي تأشيرة الهجرة الخاصة.
في سياق متصل، كشفت التحقيقات أن جول عمل فعليا كمترجم عام 2009، لكنه طرد من وظيفته، كما أوقفته السلطات الأفغانية عام 2011 لانتحاله صفة محقق جنائي.
ولا تزال التحقيقات جارية لكشف طبيعة دوره داخل طالبان والعمليات التي يشتبه بتورطه فيها.