في الذكرى الثانية لرحيل معالي الشيخ شراري الشخانبة (أبو كساب)
الثلاثاء-2025-06-03 10:03 pm
جفرا نيوز -
رجل الإصلاح والعطاء ووجه الخير
في مثل هذه الأيام، قبل عامين، ترجل عن جواده رجل من رجالات الوطن الكبار، ووجيه من وجهاء العشيرة والمجتمع، فقيد الخير والكرم والإصلاح، شراري كساب الشخانبة (أبو كساب)، الذي ترك برحيله فراغًا كبيرًا، وألمًا لا تبرئه الأيام في قلوب محبيه.
لقد كان الراحل مثالًا للرجل الأصيل، الذي يجمع بين الحكمة والهيبة، وبين التواضع والكرم. عُرف بين الناس بحبه للخير، وسعيه الدؤوب في قضايا الإصلاح، وخاصة في ميدان القضاء العشائري، حيث كان مرجعًا يُحتكم إليه، وصوتًا للحكمة يُستمع له. لم يتوانَ يومًا عن بذل جاهه ووقته وماله وجهده في سبيل الإصلاح بين الناس، ورأب الصدع، وحقن الدماء، وتحقيق السِلم الأهلي.
لم يعرف الراحة، ولم يُثنه عن خدمة الناس أي ظرف. كان بيته مفتوحًا، وقلبه واسعًا، وهمّه دائمًا أن يرى من حوله بخير وسلام. وكل من عرفه، أو قصده في حاجة، خرج من عنده شاكرًا لكرمه، معتزًا بمروءته، مستذكرًا نخوته وشهامته.
رحل شراري الشخانبة، لكن ذكره لا يغيب، وسيرته لا تُنسى. بقي حاضرًا في وجدان كل من عرفه، وفي ذاكرة المجالس، وفي قلوب من أنصفهم، وساعدهم، ووقف إلى جانبهم في لحظات الشدة.
في ذكراه الثانية، لا يسعنا إلا أن نستذكره بكل محبة وفخر، وأن نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة، ويجزيه عن أهله ووطنه خير الجزاء.
رحم الله صاحب المعالي أبا كساب... طيّب الله ثراه، وجعل الجنة مثواه.