مدير الإسعاف بغزة: مراكز المساعدات تحولت إلى "مصائد موت"

الإثنين-2025-06-02 11:19 am

جفرا نيوز -

شهد قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية تصعيداً جديداً، حيث أفاد مدير الإسعاف في شمال غزة لقناة الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مدنيين قرب مراكز المساعدات، مما أسفر عن سقوط 35 شهيداً.

كما أشار إلى استمرار منع وصول مركبات الإسعاف إلى بعض المصابين، وهو ما فاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

وأضاف مدير الإسعاف أن مراكز المساعدات تحولت إلى "مصائد موت”، حيث تستهدفها القوات الإسرائيلية بشكل ممنهج، ما أدى إلى انهيار المنظومة الصحية بشكل شبه كامل، بعد تدمير ما يقرب من 80% من شبكة الإسعاف في القطاع.

من جهته، صرح مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني بغزة أن الاحتلال يتعمد استهداف المواطنين قرب مراكز المساعدات، ويعمل على تضييق المساحات السكانية للضغط على الفلسطينيين.

في السياق ذاته، أكد رئيس شبكة المنظمات الأهلية أن ما يسمى بمراكز المساعدات ليست سوى نقاط عسكرية تخدم أجندة الاحتلال، وأن هناك جهوداً متعمدة لتخريب منظومات توزيع المساعدات السابقة، مما تسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية ووصولها إلى مستوى المجاعة.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه المطالب الدولية بضرورة وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.

ومنذ فجر الثلاثاء 18 مارس 2025، كثفت إسرائيل فجأة جرائم إبادتها بغزة، بغارات جوية عنيفة وواسعة النطاق استهدفت المدنيين وقت السحور، ما أسفر عن "404 شهداء وأكثر من 562 إصابة”، حتى الساعة العاشرة صباحا ت.غ، وفق وزارة الصحة بالقطاع.

ويمثل ذلك أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة الذي تنصلت من الدخول في مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/ آذار الجاري.

وبينما التزمت حركة "حماس” بكافة بنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الدخول في المرحلة الثانية منه إرضاءً للمتطرفين في حكومته.

وكان نتنياهو فقط يريد تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لضمان إطلاق أكبر عدد من الأسرى الإسرائيليين بغزة، عوضا عن الدخول في المرحلة الثانية منه، التي كانت تعني إنهاء الحرب تماما والانسحاب الكامل من القطاع.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 178 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

الجزيرة