الوريكات يكشف"لجفرا " قصة أول مستشفى في غزة بأوامر ملكية
الثلاثاء-2025-05-13 09:47 am
جفرا نيوز -
خاص
قال مدير عام الخدمات الطبية الملكية الأسبق اللواء الطبيب عبد اللطيف الوريكات، إن مواقف جلالة الملك عبد الله حفظه الله مع الأشقاء في فلسطين والأهل في غزة راسخة واسعة وشاملة في الماضي والحاضر، وعلى مدار السنوات الماضية.
واستعرض وزير الصحة الأسبق وريكات تفاصيل إرسال المستشفى الميداني الأول الذي أرسل إلى غزة عام 2008 عند الاجتياح الصهيوني لمدينة غزة آنذاك، وسط عدم وجود أية مساعدات نهائيا من أي دولة في العالم.
مستطرداً أنه في ذلك العام قام جلالة الملك بزيارة إلى مدينة الحسين الطبية، من أجل التبرع بالدم لأهل غزة وسط اشتداد العدوان على أهل غزة الصامدين، وذلك ليكون جلالته أول متبرع بالعالم ، وبعد ذلك وفي جلسة رسمية وأثناء اجتماع عقد في مدينة الحسين الطبية بحضور رئيس الديوان الملكي آنذاك ناصر اللوزي وكبار الشخصيات والقادة العسكريين اقترح جلالته علينا إرسال مستشفى ميداني من الخدمات الطبية لمساعدة الأهل في غزة والتخفيف عنهم ومد يد العون لكل من يحتاج في غزة.
وفي نفس الاجتماع، وبعد التوجيهات الملكية أكدت لجلالته حفظة الله، بصفتي مدير الخدمات الطبية، أن لدينا مستشفيات ميدانية ،بكامل المواصفات العالمية وقد حازت على تقدير من الامم المتحدة والامين العام كوفي عنان رسميا ، ونحن على أهبة الاستعداد وجاهزون "تحت أمرك سيدنا"،.. رهن إشارتك لإنجاح الجهود الأردنية للوقوف مع الأشقاء الفلسطينيين
وعلى الفور تم ذلك، وفي اليوم نفسه ، قام الكادر الطبي والتمريضي بترجمة الرسالة الطبية والإنسانية على أرض الواقع في أرض القطاع، الصامد وكان المستشفى يضم العديد من الكفاءات الطبية والتمريضية والإدارية المتميزة، وهو عبارة عن مدينة طبية مصغرة، وكان فيها مستشارون اطباء من رتبة عميد فما دون، مع إيفاد الكفاءات من الطواقم الطبية والتمريضية ذات التخصصات المختلفة بمعدل مرة كل شهرين .
ورفد هذه الطواقم بالإمدادات من التجهيزات والمستلزمات الطبية المختلفة التي تتعامل بدقة واحترافية مع مئات المرضى والمراجعين من خلال عيادات متكاملة تغطي كاف الاختصاصات الطبية، وتم اتخاذ جميع الإجراءات اللوجستية المطلوبة لتقوم المستشفى بمهامها الإنسانية على مدار الساعة.
وفعلا تم إرسال المستشفى الميداني، وُبسرعة قياسية وتم فتح المرافق والعيادات الخارجية وغرف العمليات والإنعاش وغيرها من المتطلبات لمثل هذه الغايات الطبية والعلاجية، حيث أصبح هذا المستشفى صرحًا مهمًا يضم القطاعات الصحية في قطاع غزة للعمليات والحالات المعقدة م وفعلا أجريت لهم العمليات الكبرى والصغرى والعمليات المستعصية خلال هذه الفترة، وكانت الكوادر تعمل بقدرة طبية ومهنية عالية، ومن الضروري الإشارة إلى أنه لم يكن في مدينة غزة آنذاك أي جهات طبية من أي دولة بالعالم.
ونوه مدير الخدمات الطبية الأسبق أنه مع مرور السنوات على وجود هذا المشفى الذي يقصده يومياً آلاف المواطنين من مختلف مناطق قطاع غزة اصبح احد المعالم المهمة التي تعبر عن المواقف الاردنية مع الاشقاء في فلسطين ،
وختم وريكات حديثة اني قمت باستخراج هذ االموضوع من الذاكرة ، وتقديم واستعراض ما حصل عام 2008 قبل 17 سنة، حتى لا ينسى البعض من المغرضين وابواق السم، أن المواقف الأردنية ليست وليدة اليوم، بل هي على مدار الزمن بتوجيهات من العائلة الهاشمية ،، ليبقى الأردن سنداً وداعماً للأهل في غزة، الرئة للفلسطينيين عملياً وعلى أرض الواقع، وبمواقف حقيقية تقدم لهم العون والمساعدة، وتجعل من صمودهم مستمراً بعزم وقوة، وتقديم ما يلزمهم ليكونوا أكثر ثباتاً وقوة، يعيشون وهم على يقين أن هناك من يقف معهم ويعمل لهم، بوجود الأردن والأردن بقيادته الهاشمية المظفرة .
وفي اعتقادي ان أكثر ما يحتاجه الأهل هناك منذ سنوات المستشفى الميداني الأردني في غزة، حيث بات جزءًا مهمًا وضرورة للمنظومة الصحية المتهالكة بل المدمرة في قطاع غزة، ليكون سنداً وعوناً لهم، صحياً وسنداً لصمودهم.
وللإنصاف تلقى الجهود الأردنية بقيادته الهاشمية المظفرة من ذلك الوقت إلى اليوم شكرًا وتثمينًا من الأهل في غزة، ويجدون في المستشفى الميداني عونًا وسندًا وداعمًا لمنظومتهم الصحية، ونحن هنا اليوم نقدم الشهادة للتاريخ، وإن وما ينفع الناس يمكث في الأردن والزبد يذهب جفاءً.