تحوّل حفل عائلي في مدينة هيوستن بولاية تكساس إلى ساحة إطلاق نار، بعد أن أقدم شخص غير مدعو على فتح النار تجاه الحضور، ما أسفر عن قتل شخص واحد وإصابة 14 آخرين بجروح متفاوتة.
وقالت باتريشيا كانتو، مساعدة قائد شرطة هيوستن، في مؤتمر صحفي، إن بلاغات وردت إلى الشرطة عبر رقم الطوارئ عند الساعة 12:50 بعد منتصف الليل، حول حادث إطلاق نار داخل منزل في شارع تشيري هيلز، جنوب شرق المدينة.
ووفق التحقيقات الأولية، وصل شخص إلى الحفل دون دعوة، وعند مطالبته بالمغادرة، باشر بإطلاق النار. ورد عدد من الحضور فورًا بإطلاق النار من أسلحتهم الخاصة، ما تسبب بحالة من الفوضى وتبادل كثيف للنيران.
وأكدت كانتو أن إطلاق النار استمر حتى بعد وصول أولى دوريات الشرطة، فقد عُثر على مصابين في أماكن متفرقة حول المنزل. وتم نقل الجرحى إلى مستشفى قريب، فيما توجه بعضهم بسياراتهم الخاصة لتلقي العلاج. كما جرى إسعاف عدد منهم ميدانيًا في موقف سيارات تابع لمطعم قريب من موقع .
وذكرت الشرطة أن حالة بعض المصابين حرجة ويخضعون لعمليات جراحية، في حين استقرت حالة آخرين، بينما لم يتم الكشف بعد عن هوية القتيل أو عمره.
من جانبه، وصف أحد الناجين، ويدعى براندون أنجيل، المشهد قائلاً: "في لحظة، بدأ الجميع يركض، كان البعض على الأرض وآخرون يبحثون عن مكان للاختباء"، مشيرًا إلى أنه أُوقف من قبل الشرطة عندما لجأ إلى متجر قريب بانتظار شقيقه.
وقالت المتحدثة باسم شرطة هيوستن، جودي سيلفا، إن التحقيق لا يزال مستمرًا، وقد تم احتجاز عدد من الأشخاص للاستاع إلى إفاداتهم، لكن لم تُسجل أي اعتقالات حتى الآن.
ولا تزال السلطات تتابع ملابسات الحادث ودوافع المشتبه به، في وقت تتصاعد فيه الدعوات لتشديد قوانين حيازة السلاح وضبط استخدامه، خصوصًا في الأماكن العامة والتجمعات الخاصة.