جفرا نيوز -
خاص
استطلاع الـ 200 يوم لحكومة جعفر حسان، "برّد نار" الأردنيين، وغليلهم من هفوات صنع القرار بعهد حكومتي عمر الرزاز وبشر الخصاونة، تلك السنوات التي طارت بطرفة عين ولم تتحقق فيها سوى مقولات " كل مر سيمر وأجمل الأيام التي لم تأتِ بعد"، لكن المفارقة أن الأخيرة تحققت في عهد حسان ، فالاستطلاع يظهر الرضا العام على غير العادة عن الحكومة والمؤسسات والوضع الاقتصادي، وهذا ما كان محرومًا منه رؤساء حكومات سابقين، فمثل هذه التقارير في عهدهم كانت تتصدر الصحف والمواقع بوسم "السلبية وانعدام الثقة".
نسبة ثقة الشارع الأردني بحكومة جعفر حسان 65% وفق الاستطلاع "الطازج"، وهذا يعني أنهم فتحوا شهية الأردنيين قليلًا بعد سدها لسنوات بقرارات وسياسات "مملة ومكررة"، إذ لم يذكر منذ صدور الإرادة الملكية بتشكيل الحكومة أن دخلوا بصدام مع الشارع، أو سُمع من الرئيس تصريحات "جدلية أو استباقات لأحداث قلما تتحقق"، فهو لا يستخدم سين المستقبل مثل سنعمل، سننجز وغيرها إلا بأفعال وقرارات ملموسة على أرض الواقع، وهو الرئيس الذي خرج من مكتبه إلى مكاتب الوزارات والدوائر والمؤسسات المختلفة، وخصص من وقته رحلة عمل يومية للمحافظات ، والأهم أنه ضبط فريقه الوزاري، إذ لم نعد نرى "نمردة" وعشوائية غير مقبولة .
الثقة بالفريق الوزاري وتحديدًا الاقتصادي في الحكومة نسبتها 54% مقارنة بـ 14% قبل سنتين، وهذا نتاج قرارات وعمل "لا يرحم"، حتى أن 61% من الأردنيين يشعرون أنهم بوضع اقتصادي أفضل من سنوات سابقة في تقرير مركز الدراسات الجديد، ما يعني أن الأعصاب التي كانت مشدودة ومتخوفة من وضع البلد، أصبحت مع قرارات الحكومة الحالية في حالة استرخاء "بمساج" من نوع آخر؛ وبما أن الرئيس لا يحب "التواكل" أو التوقف بعد الإنجاز، فإن معلومات "جفرا نيوز"، تفيد بأن هناك سلسلة قرارات جديدة ستتخذها الحكومة قريبًا، وستُحدث انفراجة اقتصادية مهمة ، وفئات كثيرة ستستفيد منها.
النسخة الكاملة
