النائب الطراونة "الطبيب السياسي" الذي سبّع الكارات .. "ولا غلطة"
الإثنين-2025-04-28 03:44 pm
جفرا نيوز -
خاص
النائب الدكتور إبراهيم الطراونة قدم حالة مختلفة ولافتة في أدائه وحضوره، كمسؤول تسلم مواقع قد تكون بعيدة عن بعضها بالمهام، لكنه أثبت من خلالها أن العمل طالما يصب في مصلحة الوطن، فلن يُحدث حينها المكان أو الزمان أو الكرسي هذا الفرق الكبير، وهو يعرف جيدًا أن مفتاح التقدم والتطور في العمل العام لا يكون إلا بالانفتاح على الآخرين، وقيادة الدفة بحرفية ومهارة عالية.
في موقع نقيب الأسنان كان الطراونة في مقدمة المدافعين والمتصدرين للحديث عن ملفات تتعلق بالعمل النقابي؛ فحظي باحترام الجميع، وكعين في مجلس الأعيان كان دائم العمل والنشاط ولم يتعامل مع الموقع أنه "منظرة" أمام الآخرين، والآن هو نائب وطن فاز بثقة الناس به، وبقدرته على نقل كلمتهم وصوتهم دون محاباة أو مجاملة لأحد، وحتى بمهنته كطبيب أسنان فهو يحظى بسمعة طيبة، حتى أن المرضى يلقبونه "بالطبيب السياسي"، الذي يداوي ألم الأسنان بيد خفيفة، ويعالج المشكلات المجتمعية والقضايا المهمة بعقلية محنكة.
الطراونة من النواب الذين تطرقوا لملفات تهم المواطن بالدرجة الأولى، وكان لكلماته الأثر الكبير تحت قبة المجلس، فهو لا يميل إلى الاستعراض بالصوت أو الصراخ كما يفعل البعض، وإنما يتحدث بعقلانية واتزان ورجاحة، ومتعاون ومنفتح مع الجميع، وتصريحاته لوسائل الإعلام منضبطة إلى حد كبير، فهو يؤمن أن العمل النيابي تمثيل للشعب، وليس مسرحًا للعداوات أو رمي الفتن أو حتى تحقيق المصالح الشخصية، وأيضًا هو يدعم الصحافة والإعلام، ويقدر دور العاملين بها، إذ كان لوقفته إلى جانب الزميل فارس الحباشنة عند توقيفه قبل شهر تقريبًا الأثر الكبير، وهذا ما يُفسر أنه يعمل ليس فقط لقاعدته الشعبية أو لأشخاص بعينهم، بل كل ما فيه خدمة أو مساعدة للجميع دون استثناء.