أكد النائب إبراهيم الطراونة، أنَّ الأردن لا يباع على الأرصفة، وليس استراحة في طريق العابثين، ولا خيمة قش تقلبها الريح ولا ساحة لأحلام المارقين والمسافرين بين الخنادق، بل دولة ذات سيادة يحكمها الدستور والقانون وإرث وطني وعروبي وإسلامي وأخلاقي.
وبين خلال جلسة النواب، اليوم الاثنين، " أقولها بوضوح ونحن على مفترق لا يتيح التردد، أمام قضية تمسّ جوهر وجود الدولة ومناعة بنيانها؛ لقد كشفت دائرة المخابرات العامة، بكفاءة تستحق الإجلال، مخططا لم يكن مجرد محاولة عبثية، بل كان مشروعًا منظمًا لتفجير الداخل بهدف خنق البلاد من رحمها، شارك فيه 16 متهمًا " لهم ارتباطات وفق اعترافاتهم بتنظيم فكري تم حله بقوة القانون، تنظيم الإخوان المسلمين" الذي لم يترك من إرثه سوى منطق المناورة باسم الدين، والمقامرة باسم المقاومة.
وتساءل: " أي مقاومة هذه التي تُعرض الأردن للخطر؟، وأي قضية هذه التي لا تزدهر إلا وسط الأنقاض؟، لا يمكن أن نقبل بأن تُختطف القضية الفلسطينية مرة أخرى، لتُستعمل كذريعة لمخططات تخريبية تُحاك في الظل وتُدار من وراء ظهر الدولة.
وتابع: " قالها قبل عقد من الزمن أحد قادة حماس الدكتور محمود الزهار، من قلب غزة، حين كانت الحركة تعتقل من يطلق الصواريخ دون إذنها: " إطلاق الصواريخ عمل مشبوه يخدم العدو الإسرائيلي ويهدف لحرف نظر العالم عما يفعله في الأراضي المحتلة"؛ حلال عليهم وحرام على الأردن، إننا أمام عبث لا يُحتمل"،
وأضاف: " إن المقاومة لا تكون بجرّ الأردن إلى الفوضى، ولا تكون بحياكة المتفجرات في الزوايا المعتمة، بل تكون حيث تنغرس أقدام الجيش العربي، يوم تُقرع طبول المعركة من فوق منصة الشرعية لا من تحت عباءة المؤامرة".
وشدد أن الأردن، ليس ساحة للمزايدات، ولا حطبًا لنار الإخفاقات التنظيمية، ولن نسمح بأن يُستهان بهويتنا أو استقرارنا؛ ما جرى مدان بكل العبارات، ومرفوض باسم القانون، وباسم كرامة الدولة التي لن تقبل أن تكون حاضنةً لمغامرين في وقت الشدة؛ وفي مواجهة كل ذلك، لا سلاح أعتى من وحدتنا الوطنية تلك الوحدة التي لا تعرف مذهبًا ولا حزبًا ولا انتماءً إلا الأردن، فحين يكون الوطن في مرمى العبث، تسقط كل الاصطفافات، ولا يبقى إلا الصف الأردني الواحد، كتفًا بكتف، من الكرك إلى إربد، ومن السلط إلى الزرقاء، ومن معان إلى القدس.