تحت هول الحرب الكبيرة التي تمارسها إسرائيل على سكان قطاع غزة، ومع ارتفاع حدة القصف والشهداء منذ اللحظة الأولى لانهيار الهدنة الهشة التي لم تستمر أكثر من شهرين، ورغم سعي الوسطاء للوصول إلى هدنة جديدة، لوح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمزيد من التصعيد. وقال في خطاب متلفز بث في وقت متأخر مساء أمس السبت 19\4\2025، إنه أصدر تعليمات للجيش بزيادة الضغط على حماس.
كما أضاف أنه "على الرغم من التكلفة الباهظة للحرب، فإن إسرائيل ليس لديها خيار سوى مواصلة القتال لحين تحقيق النصر وتحرير الأسرى المحتجزين”.
كذلك أكد أن بلاده ستعيد الرهائن دون الخضوع لمطالب حماس، وفق تعبيره.
أتى ذلك، بعدما أعلنت حماس في وقت سابق أمس أنها عثرت على أحد الحراس الذين كانوا مكلفين بتأمين الأسير الإسرائيلي الأميركي إيدان ألكسندر قتيلا في أعقاب غارة جوية إسرائيلية الأسبوع الماضي. بينما أشارت إلى أن مصير ألكسندر هو آخر أسير أميركي على قيد الحياة في غزة، غير معروف.
وفرضت إسرائيل حصارا شاملا على القطاع المدمر، مطالبة بإطلاق سراح كافة الأسرى. وسيطرت على مساحات شاسعة من غزة، آمرة مئات الآلاف من السكان بترك منازلهم، وسط مخاوف بين الفلسطينيين من أن تسهم هذه الخطوة في إخلاء مساحات كبيرة من الأراضي بشكل دائم.
كذلك لوحت بزيادة التصعيد من أجل الضغط على حماس، لكن الحركة الفلسطينية أكدت أكثر من مرة مؤخرا أنها لن تُطلق سراح باقي الأسرى إلا بموجب اتفاق يُنهي الحرب تماما، بينما تصر إسرائيل على أنها لن تسمح إلا بوقف إطلاق نار مؤقت.