"اليرموك" تنظم فعالية لتأييد مواقف الملك برفض التهجير
الأحد-2025-04-13 04:20 pm
جفرا نيوز -
قال رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، إننا كأردنيين نفخر بموقف الدولة الأردنية الثابت، بقيادة جلالة الملك في رفض كل أشكال التهجير، والتصدي الحازم لمشاريع تصفية القضية الفلسطينية عبر محاولات تغيير الواقعين الديمغرافي والسياسي في المنطقة.
وأضاف خلال رعايته للفعالية الوطنية للاعتزاز بمواقف الأردن وتأييد طلبة الجامعات الأردنية لموقف جلالة الملك عبد الله الثاني في رفض التهجير، والتي نظمتها عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع مبادرة "يلا نشارك يلا نتحزب" ضمن برنامج "حوارات الأردن"، بمشاركة كل من وزير الأشغال العامة والإسكان الأسبق الدكتور محمد طالب عبيدات، ووزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور تيسير النعيمي، ورئيس لجنة البيئة والمناخ في مجلس النواب النائب حمزة الحوامدة، ورئيس المبادرة سيف الإسلام بني مصطفى، أن لقاء اليوم يأتي في لحظة وطنية فارقة، وسط مشهد إقليمي مضطرب وظروف سياسية متسارعة.
وتابع: أن هذه الظروف تُحتم علينا جميعًا، وخاصة مؤسسات التعليم العالي، الاضطلاع بدور محوري في تحصين الوعي الوطني، وترسيخ خطاب عقلاني متوازن، يستند إلى فهم عميق للواقع، ويقف بثبات إلى جانب ثوابت الدولة وشرعيتها، مؤكدا أن "اليرموك" تجدد التزامها بأن تكون على الدوام حاضنة للوعي الطلابي، ومنصة للحوار الحر، وجسرًا يصل بين المعرفة والواجب الوطني، لتظل جامعة منخرطة في قضايا الوطن، داعمة لقيادته المظفرة.
وأشار مسّاد إلى أن جلالة الملك أكد بكل وضوح وحزم، أن الأردن لن يكون طرفًا في أية صيغة تُفضي إلى توطين الفلسطينيين أو تهجيرهم قسرًا، وأن الهوية الوطنية الأردنية مصونة، لا تقبل المساومة أو التفاوض، وأن فلسطين لأهلها، والقدس بمقدساتها أمانة في أعناق الهاشميين، ومعهم الشعب الأردني كله.
وشدد مسّاد على أن المواقف الأردنية الهاشمية لا تنبع فقط من التزام تاريخي وأخلاقي، وإنما من رؤية سياسية ذات سيادة، ترتكز على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتدافع عن حق العودة، وترفض الاحتلال والاستيطان والتهجير، لافتا إلى أن مسؤولية طلبة الجامعات اليوم لا تقل أهمية عن أي مسؤولية سياسية أو دبلوماسية، فهم الأمل والرهان، والكتلة الحاسمة في معادلة التغيير والتأثير، مشيرا إلى أنه تقع على عاتقهم مسؤولية حماية السردية الوطنية من التحريف، وبناء وعي نقدي صلب، يميز بين الحق والدعاية، وبين القيم والمصالح الضيقة.
بدوره، قال عبيدات إن "اليرموك" كانت وما زالت مركزا لنشر الأفكار التي تحاكي كل الأفكار التي من شأنها أن تعزز الفكر الوطني الداعم لمواقف القيادة الهاشمية، مما يمكننا من خلق جيل من الشباب الأردني الواعي بقضايا وطنه وأمته.
وأضاف أنه ومنذ بدء القضية الفلسطينية وعطاء الأردن ومدده موجود، مبينا أن الدعم الأردني لهذه القضية هو دعمٍ مستدام من واجبه الإنساني والعروبي وأنها في الوقت ذاته قضيته المركزية، لافتا إلى أن الدعم الأردني للدولة الفلسطينية، يتجلى بعدة صور سواء من خلال الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، والتضحيات والبطولات التي سطرها أبطال الجيش العربي في الدفاع عنها، ومواقف جلالته ورفضه للتهجير خلال لقاءه الرئيس الأمريكي مؤخرا.
وشدد عبيدات على ضرورة التكاتف الوطني لكافة مؤسسات وأفراد المجتمع لبناء جبه داخلية متينة قادرة على رفض أي نوع أو شكل من أشكال الفتنة الداخلية التي يعزف على أوتارها البعض باسم حرية التعبير من خلال التشكيك بدور القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ومواقف الدولة الأردنية، داعيا الشباب الأردني لأن يكونوا مواطنين صالحين فاعلين في المجتمع، وعدم الالتفات وراء الشائعات وعدم السماح لأي أحد أو جهة بالعبث بأمن الأردن واستقراره.
من جانبه، أكد النعيمي على مدى قرب الشعب الفلسطيني من الأردني، وأنه لم يقدم أحد للقضية الفلسطينية كما قدم الأردن بقيادته الهاشمية على مر التاريخ بالدم والشهداء والسياسة والدبلوماسية، وفي المواقف التي لا تتبدل في الإغاثة والعلاج، فضلا عن سياسته المشهودة والواضحة في كل المحافل بقيادة جلالة الملك اردنيا وعربيا ودوليا.
وأشار إلى أن ثبات الشعب الفلسطيني على ترابه هو أهم أهداف وأولويات جلالة الملك، لافتا إلى أن دعم الأشقاء في فلسطين لا يكون إطلاقا بالعبث بأمن الأردن واستقراره وسلامة شعبه وأرضه، لافتا الى دور جلالة الملك للوقوف أمام المخططات الصهيونية والإقليمية الأخرى.
وشدد النعيمي على أن الأردنيين لا يقبلون المزاودة أو الاساءة لدورهم المشرف قيادةً وجيشا وشعبا تجاه القضية الفلسطينية، ولا يقبلون أن يحاول البعض استغلال مشاعر الغضب والألم الصادقة لديهم، مؤكداً على أن امتحان الوطنية الأول في هذه المرحلة الحرجة المليئة بالتحديات والأخطر التي تعصف في المنطقة أن يكون الأردنيين جميعا مع الأردن كأولوية وهدف ومصير.
من جهته، أشار الحوامدة إلى أن "اليرموك" كانت على الدوام بوصلة جامعات الشمال وتخرج الكفاءات المتميزة من الطلبة الذي أسهموا في دعم مسيرة الأردن وتطويره.
وأكد على أن هناك التزام تاريخي واجتماعي وعقد سياسي حقيقي بين الأردن وفلسطين، سيما وأن الدولة الأردنية بقيادتها ومؤسساتها ومجتمعها كانت السباقة في التضحية في سبيل القضية الفلسطينية.
وأشار الحوامدة إلى أن موقف الدولة الأردنية تجاه القضية الفلسطينية، كان على الدوام داعما للقضية سواء ببعدها الإنساني، أو الدبلوماسي، أو السياسي، أو العسكري، داعيا الجميع إلى المحافظة على ثوابت الدولة الأردنية ورواسخها.
وكان رئيس المبادرة سيف الإسلام بني مصطفى، قد أشار إلى أن انطلاقة هذه الفعالية الوطنية كان في جامعة اليرموك حاضنة العقول الشبابية النيرة، وسينطلق منها إلى باقي الجامعات الأردنية، بهدف الخروج بخطاب شبابي موحد من مؤسسات التعليم العالي ومن طلبتها لدعم مواقف الدولة الأردنية تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا أن جميع الأطياف السياسية تتفق على حب الوطن والقيادة والشعب وأهمية الحفاظ على أمنه واستقراره.
وفي نهاية الفعالية، التي حضرها نواب رئيس الجامعة، وعدد من عمداء الكليات، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الجامعة، أجاب المتحدثون على أسئلة الحضور واستفساراتهم.