بدأت اللجنة المؤقتة للنادي الفيصلي أولى مهماتها في إعادة العمل المؤسسي للمنظومة الفنية، بعد سلسلة من الهزات القوية التي ضربت الفريق الأول خلال الموسمين الماضي والحالي، وأبعدته عن معظم الألقاب خصوصا دوري المحترفين، من خلال استقطاب مدير للإشراف على نشاط كرة القدم بالنادي، يكون المسؤول الأول عن هذا الجانب.
وغاب التخطيط الاحترافي عن النادي خلال الفترة الماضية، وعانى النادي كما معظم الأندية الأردنية من غياب مدير نشاط رياضي متخصص يقوم بوضع الاستراتيجيات العامة وخطط التنفيذ الميداني، واقتصرت الأمور الفنية على أعضاء مجالس الإدارات واللجان التي تضم شخصيات تنقصها المعرفة في هذا الجانب، الأمر الذي حمل النادي مبالغ مالية كبيرة من خلال التعاقد مع أجهزة فنية لا تخدم منظومة الفريق ولاعبين محليين وأجانب لم يشكلوا إضافة، وتم فسخ عقودهم وتحمل صندوق النادي كامل مبالغ عقودهم بل والشرط الجزائي.
وتأمل جماهير الفيصلي في أن يساهم تعيين مدير نشاط رياضي للنادي في تصحيح المسار وتحسين النتائج وتصويب الخطوات، خصوصا المتعلقة في التعاقدات مع الأجهزة الفنية واللاعبين المحليين والأجانب، وأن ينجح مدير النشاط الرياضي في إيقاف التراجع في الأداء العام والنتائج التي ضربت منظومة الفيصلي خلال الموسمين الماضي والحالي.
ولعب الفيصلي 18 مباراة في الدوري حتى الآن، فاز في 6 مباريات وخسر واحدة وتعادل في 11 مباراة في سابقة تاريخية، وأدت سلسلة النتائج المتراجعة في الفترة الأخيرة، إلى استقالة مجلس إدارته وتشكيل لجنة مؤقتة تمهيدا للانتخابات المقبلة.
ولم يسبق للفيصلي تسجيل 11 تعادلا في موسم واحد في دوري المحترفين، ما أفقده 22 نقطة.
وبدأ النادي الفيصلي في استقبال طلبات الراغبين في شغل الوظيفة للإشراف على نشاط كرة القدم بالنادي، الذي يضم الفريق الأول، إضافة إلى فرق الفئات العمرية.
وتتركز المهام والمسؤوليات لمدير الدائرة الفنية على إعداد الخطط السنوية والتطويرية للنشاط الكروي بفئاته كافة، والإشراف المباشر على الأجهزة الفنية والإدارية لجميع الفرق، والتنسيق مع الاتحاد المحلي فيما يخص التسجيل والجداول واللوائح والمسابقات، ووضع أنظمة تقييم للأداء الفني والإداري، وتطوير برامج اكتشاف المواهب ورفد الفئات العمرية، وتقديم تقارير فنية وإدارية دورية لمجلس الإدارة، والإشراف على تنظيم البطولات والمعسكرات التدريبية الداخلية والخارجية.
وحددت اللجنة المؤقتة شروط شغل الوظيفة على أن يكون المتقدم يحمل شهادة جامعية في التربية الرياضية أو الإدارة الرياضية أو مجال ذي صلة، إضافة إلى خبرة عملية لا تقل عن 10 سنوات في مجال كرة القدم، منها 5 سنوات في مناصب قيادية أو إشرافية، ورخصة تدريب معتمدة من الاتحاد الآسيوي (Pro)، ويفضل من لديه خبرة المحاضر أو مدير تطوير فني في اتحاد أو أكاديمية كروية، ومعرفة شاملة بأنظمة ولوائح الاتحاد الأردني والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ومهارات عالية في القيادة والتنظيم وإدارة فرق العمل، والقدرة على استخدام الحاسوب وبرامج Microsoft Office، والتفرغ والقدرة على العمل في أوقات مرنة وفق متطلبات النشاط الرياضي، وتمنح الأفضلية للمرشحين ذوي الخبرة الفنية والإدارية الشاملة في قطاع كرة القدم الاحترافية، والفئات العمرية.