عيد الفايز رحل عن الدنيا .. وترك الذكرى الطيبة وراءه
Friday-2025-04-10 09:01 am
جفرا نيوز -
يحتفظ كلّ من عرف الوزير الأسبق عيد الفايز رحمه الله، بأخلاقه وخصاله الحميدة المستمدة من عشيرته وقبيلته الكريمة، والأحاديث يتداولها الزملاء الصحفيون والإعلاميّون تحديدًا، والشخصيّات الوطنية والأصدقاء عامةً، عن هذه الشخصيّة التي كانت تتمتع بالدماثة والسيرة الحسنة، فجاءت الحقائب الوزاريّة والمناصب الأخرى التي شغلها وخدم فيها وطنه، لتؤكّد أنّ الذكرى العطرة والسمعة الطيّبة هي ما يتركه رجالات الدولة بعد أن يغادروا الحياة، والقلوب تترحم عليهم وعلى صحبتهم وما رسّخوه من قيم ومودّة وتقاليد؛ ذلك أنّ الوطن هو العباءة ?لواسعة التي تضمّ الأجيال وتعطي لهم من حكمة الروّاد ما يسمح باستمرارية العطاء وتقدّم الوطن.
عام 2005 كان المرحوم عيد الفايز وزيرًا للداخليّة في حكومة الدكتور معروف البخيت (2005-2007)، ووزيرًا للداخلية في حكومة المهندس نادر الذهبي (2007)، كما كان وزير دولة ووزيرًا للشباب والرياضة، وكذلك وزيرًا للعمل في حكومة المهندس علي أبو الراغب، ووزيرًا للعمل في حكومة الدكتور عبدالرؤوف الروابدة. وشغل رحمه الله مستشارًا في الديوان الملكي العامر (1993-1996)، وأمينًا عامًّا لوزارة الشباب (1990-1993)، ومديرًا لمؤسسة الموانئ الأردنية (1986-1990)، ومديرًا عامًّا لشركة النقل البري العراقية الأردنية (1983-1986)، وهو حا?ل على بكالوريوس الاقتصاد من جامعة بيروت عام 1969، وعمل في القطاع الخاص والأعمال الحرّة/ أمريكا (1969-1983).
من خبرات الوزير عيد الفايز، المولود بمنجا عام 1945، والحاصل على وسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى، أنّه شغل عددًا من المناصب والعضويّة في المجالس واللجان المهمّة، فقد كان: رئيساً لاتحاد الموانئ العربية، ورئيساً للأكاديمية العربية للنقل البحري/ الشارقة، وعضواً لمجلس إدارة الاتحاد العربي للنقل البري، وعضواً لمجلس إدارة الشركة الأردنية السورية للملاحة، وعضواً لمجلس إدارة الخطوط البحرية الوطنية، وعضواً لمجلس إدارة المناطق الحرة، وعضواً لمجلس إدارة مؤسسة الموانئ، وعضواً لمجلس إدارة الشركة العراقية الأردنية ل?نقل البري، ورئيساً لمجلس إدارة الشركة الموحدة لتنظيم النقل البري، ونائباً لرئيس مجلس إدارة سلطة إقليم العقبة، وعضواً لمجلس إدارة نادي البحوث الملكي، وعضواً للجنة الفنية العليا للصناعات الكيماوية، وعضواً للخطة الخمسية لقطاع النقل، وعضواً للجنة الأولمبية الأردنية، وعضواً للجنة التنفيذية لجميعه الكشافة والمرشدات، وعضواً للجنة أمانة عمان الكبرى، وعضواً للهيئة العليا لتنمية إقليم الجنوب، ورئيسًا لمجلس إدارة الضمان الاجتماعي، ورئيسًا لمجلس ادارة التدريب المهني.
اليوم، أمام شبابنا الأردني فرصة أن يأخذوا من الروّاد ما استطاعوا، وأن يقبسوا من رؤاهم، وأهمّ ما ينبغي أن يشتمل عليه شبابنا هو الحكمة في النظر وتدبّر الأمور، والقراءة البعيدة والاستشراف الذكي، واحترام مصلحة الوطن ومنجزاته، التي أكّدها جلالة الملك عبدالله الثاني ووليّ عهده الأمين سموّ الأمير الحسين بن عبدالله حفظهما الله، وذلك أيضًا ما يتصف به رجالات وشخصيات الأردنّ الذين قدّموا ويقدمون المزيد إن شاء الله، والحقيقة أنّ شبابنا الأردنيّ هو شبابٌ واعٍ ومثقف وذو بصيرة، ويدرك حجم التحديات التي نتغلّب عليها دائمًا?بالحكمة والصبر والفكر والانتماء في وطنٍ دخل مئويته الثانية بنجاح. رحم الله الفقيد وأدخله فسيح جنّاته، ولأهله وذويه من بعده الصبر والسلوان.