إليسا تتصدّر بـ”أنا سكتين”.. ألبوم العام يكتسح المواقع
الأحد-2025-04-06 10:29 pm
جفرا نيوز -
تعيش النجمة اللبنانية إليسا مرحلة جديدة من النجاح الجماهيري بعد إطلاق ألبومها الأخير "أنا سكتين” في مايو 2024، إذ حصد الألبوم تفاعلاً غير مسبوق على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، خصوصاً "إنستغرام” و”تيك توك”، حيث اجتاحت أغنياته الفيديوهات القصيرة بملايين المشاركات، لتُترجم مشاعر المستمعين بقصص عاطفية ومواقف واقعية قريبة من وجدان الجمهور.
ومع تنوّع المواضيع المطروحة في الألبوم، بين الحب، الشوق، القوة، والمواجهة، نجحت إليسا في خلق رابط وجداني مباشر مع المتابعين، خاصةً من الجيل الجديد الذي بات يعتمد على الموسيقى كوسيلة للتعبير عن الحالات الشخصية والمواقف العاطفية. فكل أغنية من أغنيات الألبوم تحوّلت إلى ترند بحد ذاتها، تُستخدم في مئات آلاف الفيديوهات، وتُشارك بكثافة في الريلز، الستوريز، والمقاطع المؤثرة، ما أعاد التأكيد على تأثير إليسا الحاضر والفاعل في الساحة الفنية.
هذا الانتشار ليس مفاجئاً، فإليسا لطالما شكّلت علامة فارقة في المشهد الغنائي العربي، وهي من أوائل النجمات اللواتي حققن نجاحاً عالمياً ملموساً، تُرجم عبر ثلاث جوائز من World Music Award، عن ألبومات حققت مبيعات ضخمة شملت العالم العربي والجاليات العربية حول العالم. الجائزة الأولى كانت عام 2005 عن ألبوم "أحلى دنيا”، والثانية عام 2006 عن "بستناك”، والثالثة عام 2010 عن "تصدق بمين”، ما رسّخ مكانتها كنجمة عربية أولى قادرة على كسر الحواجز الجغرافية والجيلية.
أما الألبوم الجديد "أنا سكتين”، فيُعد محطة فنية متقدّمة في مسيرة إليسا، إذ يضم 12 أغنية اختيرت بعناية، من حيث الكلمة، اللحن، والتوزيع، ونتج عنها توليفة موسيقية متنوعة تُرضي مختلف الأذواق. تعاونت فيه مع نخبة من كبار صنّاع الأغنية في العالم العربي، نذكر منهم: عزيز الشافعي، نادر عبد الله، مروان خوري، تامر عاشور، أيمن بهجت قمر، محمد يحيى، أحمد زعيم، ومحمد رحيم، إلى جانب الموزعين أحمد إبراهيم، جلال الحمداوي، داني خوري، وعمر صباغ.
ويتميّز الألبوم بمزجه بين الأنماط الموسيقية الحديثة والكلاسيكية، حيث تضمّن أغنيات ذات إيقاع راقص مثل "بتمايل على الـ Beat”، وأخرى درامية تمسّ القلب مثل "أنا سكتين” و”كلّو وهم”، إلى جانب قصص حب مفرحة في "فرحانة معاك”، ومواقف وجدانية عميقة في "شو كان بيمنعك” و”نظرات”. أما المفاجأة اللافتة فكانت في أغنية "خوليو وفيروز” التي جمعت بين الطابع الشرقي والغربي بروح عصرية لافتة.
هذا التنوع الموسيقي والقصصي جعل من "أنا سكتين” أكثر من مجرد ألبوم، بل حالة فنية متكاملة كرّست إليسا من جديد في الصدارة، وأكدت أن حضورها ليس مجرد صدفة أو ضربة حظ، بل نتيجة مسيرة طويلة من الاحتراف والاختيارات المدروسة.
ويُجمع المتابعون والنقّاد أن إليسا لا تزال تمثّل رقماً صعباً في صناعة الموسيقى العربية، بفنها، حضورها، وقربها الحقيقي من جمهورها، الذي ردّ الجميل بتفاعل ضخم يضع "أنا سكتين” في مصاف أبرز الألبومات العربية لعام 2025 حتى الآن.