أكد المكتب السياسي لحزب العدالة والإصلاح، أن الإساءات التي وجهتها بعض الفئات المدسوسة الموتورة القذرة للأردن وجيشه وأجهزته الأمنية في بعض المسيرات والحركات تحت عنوان الدفاع عن غزة والضفة الغربية هتافات مشبوهة مقصود منها تفتيت الجهد الحراك الشعبي والرسمي الأردني العظيم.
وان هذه الفئات المشبوهة تعودت على الإساءة للأردن وقيادته وشعبه وجيشه وأجهزته الأمنية في كل محطة كطابور خامس يريد تحطيم صورة الوطن العظيم الذي وقف دائما إلى جانب القضية الفلسطينية باعتبارها قضيته المركزية وبوصفها قضية عادلة.
وطالب المكتب السياسي للحزب أن يتم اتخاذ أشد الاجراءات بحق هذه الفئات الشاذة والخارجة عن القانون والساعية إلى الفتنه حتى لا تعود إلى أفعالها وان الاردن لا يقبل مزاودات من احد ومواقفه معروفة ولا تحتاج إلى دليل.
وقال الحزب أن الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، لم تغب عما يجري في غزة منذ بداية العدوان الاسرائيلي الوحشي عليها، مبينا ان الأردن كان سباقا في التحذير من خطورة الأوضاع في عموم الأراضي الفلسطينية بسبب الإجراءات الأحادية لحكومة اليمين المتطرف في اسرائيل، وما رافقها من ممارسات عدوانية للمستوطنين بحق الفلسطينيين.
وقال المكتب السياسي للحزب أن الخطاب الأردني ركز بشكل كبير على مغبة الصمت الدولي عما يجري في الأراضي الفلسطينية ومدينة القدس، مبينا ان جلالة الملك أكد في أكثر من مناسبة ولقاء مع رؤساء وقادة الدول، وفي مجلس الأمن، ان الاستمرار في إنكار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لن يجلب الأمن لإسرائيل، ولن يؤدي الا لمزيد من العنف في المنطقة.
وشدد المكتب، على أن الأردن ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة قبل ستة عشر شهرا، كان السباق في ادانته ورفضه للممارسات الإسرائيلية، وحذر من مخاطر استمرارها وزيادة وتيرتها وتطورها الى ما هو أبعد، فيما كان الأردن سباقا في الوقوف ضد سياسية التهجير لسكان غزة التي خططت لها اسرائيل وابطالها بالتنسيق مع الدول الصديقة والشقيقة، ورفض الابادة الجماعية التي تمارسها اسرائيل بحق الغزيين الى جانب قتل أكثر من خمسين ألف شهيد اصابة أكثر من مئة ألف شهيد وتدمير ومسح أحياء بأكملها عن وجه الأرض في عملية تطهير وإبادة ممنهجة ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني .
وأوضح المكتب أن الجهد الدبلوماسي الأردني منذ بداية الحرب، أسهم في تغيير فهم ومواقف العديد من الدول المؤثرة في العالم تجاه ما يجري، مشيرا في هذا الاطار الى الزيارات التي قام بها جلالة الملك للعديد من العواصم الدولية لحشد المواقف الدولية الداعية لوقف الحرب، واطلاق عملية سلام حقيقية في المنطقة تفضي الى إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران، مشيرا ايضا الى ما قام به الأردن من جهد على مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستصدار قرار بشان وقف انساني لإطلاق النار في غزة.
الداعمين لصمود الطائرات الانزالات مختتما الحزب بيانه بالمطالبة بالوقف الفوري للحرب على غزة وإدخال المساعدات بشكل مستدام وعاجل وتطبيق قرارات الشرعية الدولية بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس .