النسخة الكاملة

المخابرات و الداخلية ردا على دولة الرئيس السابق

الخميس-2025-03-27 04:53 pm
جفرا نيوز -
د. عبد الله فلاح الهزاع الدعجه .


أشار رئيس الوزراء و وزير الداخلية و مدير المخابرات العامة الأسبق الأستاذ أحمد عبيدات الى أن عمل المخابرات مرهق و متعب ولا يطاق و أن عمله وزيرا للداخلية كانت بمثابة نزهة ، و أن لا علاقة بين عمل وزير الداخلية و عمل مدير المخابرات و أن هناك اختلاف واسع بين المنصبين .

و هنا لا بد من التوضيح التالي ، إن دائرة المخابرات العامة / الجيش العربي ، دائرة عسكرية استخبارية يتشابه عملها و يتمايز مع الدوائر العسكرية و الأمنية الأخرى ، و ذلك من خلال الفروع الداخلية المتخصصة و الفروع الخارجية المتخصصة و الشق الدفاعي و الشق الهجومي و حماية خطوط التواصل و تحليل المعلومات لحماية شبكة العلاقات و السيطرة على الصراعات على كافة المستويات ، أما وزارة الداخلية فهي وزارة سيادية معنية بالأمن والتنمية و الإدارة من حيث الأهمية في اتخاذ القرارات التي تحفظ الأمن بمفهومه الشامل و من حيث تحقيق الأهداف الوطنية ومتابعة الأداء الوطني العام و لها قصب السبق على كثير من مؤسسات الدولة بموجب القوانين النافذة و بحكم الأهمية الاستراتيجية لوزارة الداخلية.

لقد منح المشرع القانوني الحاكم الإداري الصلاحيات بالتقدم على كافة السلطات القائمة بمنطقة الاختصاص و التمثيل الخاص لجلالة الملك المعظم بمنطقته ، فأصبح صاحب الدور الريادي في منطقة اختصاصه الأمر الذي يخفف من أعباء إضافية تتحملها السلطات الفنية و الادارية و الأمنية و القضائية الأخرى و كافة الوزارات و المؤسسات و الهيئات وجهاز الأمن العام و المحاكم بكافة أنواعها ، هذا يحقق الأهمية العظمى للنظام العام و الطمأنينة والسلم المجتمعي و يحفظ هيبة الدولة الركن الأهم في مكافحة الفساد و نشر الثقة و تعزيز المكانة الداخلية و الخارجية .

لقد حافظت وزارة الداخلية على أصالة المجتمع الأردني و على الروح الكلاسيكية للدولة الأردنية من خلال طبيعة تفاعلاتها الاجتماعية و القانونية كما واكبت روح العصر بالتنمية و التحديث و اتسعت مهامها لكل الاختصاصات من السلامة و الصحة العامة إلى القضايا العشائرية المعقدة جدا.

إن المقاربة الأكثر نفعا هي التناغم في العمل بالمنظومة الأمنية و الإدارية و التي تضمنها الأطر المؤسسية و القانونية و الأصول التنظيمية النافذة ، و أن لا يتم الانتقاص من أيا كان لكي لا نعود لحوادث تاريخية أضرت كثيرا بالمصالح العامة وأساءت للسلطة عبر ممارسات ليست بالفضلى ، فالجميع له أهميته في موقع عمله من عامل الوطن إلى أكبر موظف عام ومن المستثمر الصغير الى المستثمر الكبير، الداخلي أو الخارجي .

و الله من وراء القصد و هو العليم الخبير .


© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير