هكذا تحسّن عادة قراءة الكتب حياتك النفسيّة والمهنيّة

كتعدّ قراءة الكتب من العادات التي يشجّع الخبراء في علم النفس على عدم إهمال القيام بها، نظرًا لأهميّتها على صعد مختلفة، بما في ذلك صحّتك النفسيّة، وحياتك المهنيّة، والعاطفيّة، وغيرها. ورغم الأهميّة الكبيرة لذلك، إلّا أنّه لا يحظى بإقبال كبير نسبة لما كان عليه في الماضي، وهذا بسبب تفضيل استخدام عوامل تشتيت أخر، مثل وسائل التواصل الاجتماعيّ، وألعاب الفيديو. ولكن، بعد أن تعرفي كيف تحسّن عادة القراءة حياتك، ستجعلينها من العادات التي ستستمتعين بممارستها، حيث ستحملين كتابك المفضّل أينما ذهبت. فما هو التأثير الإيجابيّ لذلك على نفسيّتك وحياتك العمليّة؟

 

القراءة تعزّز وظائفك الإدراكيّة

تحفّز القراءة قدرة الدماغ على معالجة المعلومات المعقّدة، وذلك من خلال تقوية الروابط العصبيّة، إذ يعمل العقل بنشاط لفك شفرة النص وفهم المعنى والاحتفاظ بالمعلومات. ومن خلال ذلك، تتعزّز المرونة العصبيّة، وهي تكوين الدماغ لاتصالات عصبيّة جديدة لتعزيز قدرته على إعادة تنظيم نفسه ، وذلك يبطئ التدهور المعرفيّ ويحدّ من الإصابة بالأمراض التي تصيب الدماغ، مثل الزهايمر والباركنسون.

 

تقلّل من التوتّر النفسيّ

عندما تقرئين، ينغمس دماغك في محتوى ما تقرئينه ويحوّل الانتباه بعيدًا عن مسبّبات التوتّر في حياتك الواقعيّة، ويساعد إعادة التوجيه هذا على استرخاء العقل. وتؤثّر القراءة على الجهاز العصبيّ اللا إراديّ الي يتحكّم في وظائف مثل ضربات القلب وضغط الدم وتوتّر العضلات والتي تنشط عندما يثير أمر ما جهازك العصبيّ، ولكن هذه المعدّلات تنخفض عند القراءة، الأمر الذي يعزّز راحتك النفسيّة.

 

توسّع المعرفة والتعلّم

تعرّفك القراءة على نظريّات ومفاهيم ومعلومات جديدة، الأمر الي يساعد بتكوّن هياكل معرفيّة جديدة في الدماغ، فيصبح لديك فهمًا أوسع للتطوّرات والمواضيع المختلفة، ومقدرة أكبر على اتّخاذ قرارات أفضل والتكفكير بطرق استراتيجيّة ودقيقة. هذا الأمر يساعدك على أن تكون ناجحة في حياتك المهنيّة، سواء كنت تعملين لدى شركة معيّنة، أو تطوّرين عملك الخاص.

 

تزيد كفاءتك

عندما تقرئين الكتب، تتعلّمين الكثير من المحتوى المكتوب فيها، فتستفيدين مثلًا من تجارب حدثت مع الشخصيّات، أو نصائح يقدّمها الكتّاب، أو معلومات ثقافيّة. هذا الأمر يحسّن إنتاجيّتك، لأنّك تميلين إلى تنفيذ استراتيجيّات أفضل، سواء كانت متعلّقة بالعمل أو بتنظيم الوقت وتحديد الأولويّات.