جفرا نيوز -
باتت أندية المحترفين على موعد مع فترة سبات جديدة نهاية الشهر الحالي، حيث تتوقف منافسات الدوري خلال شهر آذار (مارس) المقبل، بسبب المعسكر الذي يبدأه المنتخب الوطني لكرة القدم تحضيرا لملاقاة فلسطين وكوريا الجنوبية في العشرين والخامس والعشرين من الشهر المقبل، في إطار الجولتين السابعة والثامنة من تصفيات كأس العالم 2026.
وتعود الأندية خلال فترة السبات لتعاني مجددا من تفاقم أزماتها المالية، وعادة ما تتعمق هذه المطالبات خلال فترة التوقف، ما يؤدي إلى صعوبة في خوض التدريبات.
وبعد توقف يستمر لمدة 40 يومًا بين مرحلتي الذهاب والإياب، ولعب الفرق عددا من مبارياتها، تجد الأندية نفسها أمام توقف طويل إضافي، على الرغم من أن فترة التوقف الدولية للمنتخبات تبدأ في الثامن عشر من الشهر المقبل.
ويرى الشارع الرياضي الأردني أن الحالة التي تعيشها كرة القدم الأردنية، المتمثلة في نشاط منتخبات وطنية وسبات الأندية، تعتبر ظاهرة غير صحية وتحتاج إلى معالجة لتصويبها، لما لها من انعكاسات سلبية؛ خصوصا أن معظم اللاعبين الأساسيين في منتخب النشامى يلعبون في أندية خارجية، ولا يلتحقون بالمعسكر إلا في فترات توقف "الفيفا"، إضافة إلى أن المدير الفني جمال سلامي أخذ فرصة ذهبية مع اللاعبين المحليين من خلال معسكري عمَّان والدوحة.
وتقف المنظومة الرياضية كاملة خلف المنتخب الوطني، أملا في تحقيق الإنجاز غير المسبوق والحلم المنتظر بالتأهل إلى مونديال 2026؛ حيث قدمت الأندية تضحيات كثيرة في سبيل تحقيق هذا الحلم، وهذا يحتاج إلى نظرة من اتحاد الكرة والجهاز الفني للمنتخب تجاه الأندية ومراعاة ظروفها الصعبة.
وفي ظل توقف مباريات دوري المحترفين خلال الشهر المقبل، فإن شهر رمضان، الذي يبدأ في الأول من شهر آذار (مارس) المقبل، سيشهد ركودا ملحوظا في المباريات والأنشطة التنافسية الرسمية، فيما تقتصر السهرات الرمضانية الرياضية على مباراتي النشامى أمام المنتخبين الفلسطيني والكوري الجنوبي.
المتابعون للشأن المحلي يرون أن إقامة المباريات المؤجلة لفريقي الحسين إربد والوحدات في أيام الشهر الفضيل تعد خطوة إيجابية من دائرة المسابقات في اتحاد الكرة، في حال ودع الفريقان منافسات دوري أبطال آسيا، وتشهد الأسابيع الأولى من مرحلة الإياب تأجيل 4 مباريات إلى إشعار آخر، بسبب مشاركة الوحدات والحسين في البطولة الآسيوية.
ويتخوف الشارع الرياضي من أن يساهم السبات الرياضي الرمضاني في توجه عدد كبير من نجوم كرة القدم الأردنية نحو المقاهي، مستغلين غياب المنافسات الرياضية والتدريبات، ما يشكل خطرا على اللاعبين الذين يجدون في غياب المنافسات فرصة لقضاء وقت أطول في المقهى لحضور المباريات العالمية.
النسخة الكاملة
