النسخة الكاملة

26 جريمة في الوسط العربي منذ مطلع 2025.. وإسرائيل: “خطتنا تنجح على نحو جميل”

Friday-2025-02-07 02:43 pm
جفرا نيوز -
القتل الرهيب الذي تعرض له د. عبد الله عوض ابن الـ 29 الذي قتل بالنار في قلب عيادة في كفر ياسيف، كان يفترض أن يهز الأركان؛ طبيب بلا ماضٍ جنائي، قتل بالنار أمام عيون الجميع في قلب فرع محلي من صندوق المرضى دون إلقاء القبض على مرتكبي الجريمة. 

ولأنه عربي، لم تكترث الشرطة للحادثة، هذا القتل ينضم إلى ثمانية أفعال قتل أخرى في المجتمع العربي منذ بداية شباط وحده، وبينها قتل فتى ابن 14 عامًا في اللد، وأحداث إطلاق نار في بلدات أم الفحم وأبو سنان وأبو غوش.

 من بداية 2025 كان في المجتمع العربي ما لا يقل عن 26 جريمة قتل – أكثر بضعفين من الفترة الموازية من العام الماضي، إحدى السنوات الأكثر دموية في البلدات العربية.

المعطيات القاسية جزء من إرث الوزير السابق للأمن القومي بن غفير، الكهاني الذي تسلم الوزارة الأكثر حساسية في الحكومة من أيدي الأكثر تسيبًا؛  وبالفعل، نجح تعيينه "في التجربة” على نحو جميل جداً: السنتان اللتان كان فيهما في المنصب، كانتا الأصعب من ناحية عدد جرائم القتل في إسرائيل.

على الورق، بن غفير ليس هو الوزير الآن. لكن رجاله، وعلى رأسهم حمنئيل دورفمان الذي هو بنفسه أصبح مشبوهاً بأفعال جنائية في قضية قائد الوحدة الخاصة في لواء "شاي”، وحُقق معه أمس للاشتباه بخرق الثقة بعد محاولته ظاهراً التأثير على التحقيقات في مواضيع الإرهاب اليهودي – لا يزالون يديرون هذه الوزارة المهمة، وعملياً الشرطة.

في الوقت الذي تستشري فيه الجريمة ووضع الأمن القومي في الدرك الأسفل، لا يفكر نتنياهو بتعيين وزير دائم يحل محل بن غفير، بل عين للمنصب القائم بأعماله حاييم كاتس، إلى جانب ثلاث وزارات أخرى يفترض بكاتس أن يقف على رأسها، وكل هذا ليعيد بن غفير قريباً إلى المنصب بعد سنتين من الفشل التام. تعيين كاتس بصقة أخرى في وجه مواطني إسرائيل.

ظاهراً، يفترض أن ينزل باللائمة أيضاً على المفتش العام لشرطة إسرائيل داني ليفي – الذي وعد بتمزيق "منظمات الجريمة” بعد أن رفضت قبول مشورته "العودة إلى الصواب”؛  ليفي، الموجود الآن في نيويورك في رحلة لم تتضح غايتها، يتولى هذا المنصب منذ نحو نصف سنة، وأعمال القتل لا تتوقف. لكن عملياً، لا ينبغي أن نتفاجأ من عجز المفتش العام؛ فقد انتخب ليفي للمنصب بصفة مرشح ثانوي، وذلك في ختام سنة واحدة فقط كان فيها قائد لواء الشاطئ، وهي سنة فشل فيها تماماً في القضاء على الجريمة. بعد أن عين مفتشاً عاماً، سارع لتعيين ضباط أقل تجربة منه لمناصب قادة الألوية، والنتيجة أن منظمات الجريمة والمجرمين هم الذين يتحكمون بشوارع البلدات العربية.

من جلب ليفي إلى المنصب هما بن غفير ونتنياهو، وهما المسؤولان الحصريان عن فشل للشرطة. وكالمعتاد، من يدفع ثمن القصور هم المواطنون العرب في فلسطين المحتلة. 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير