رحيل نيمار وتكهنات جيرارد.. جرس إنذار للحلم السعودي
الأربعاء-2025-01-29 07:18 pm
جفرا نيوز -
يواجه المشروع السعودي جرس إنذار بعد النجاح الكبير الذي حققه منذ انطلاق ثورة التعاقدات مع عدد من نجوم الصف الأول في أوروبا.
ويستهدف المشروع السعودي السير على خطى الدوريات الأوروبية الكبرى، وفقا لما أعلنه كثير من المسؤولين في المملكة.
ويتصدر الثنائي كريستيانو رونالدو قائد النصر، وكريم بنزيما قائد اتحاد جدة المشروع الرياضي الحالي للمملكة، لوضعه على المسار العالمي.
ورغم ذلك شهد الدوري السعودي للمحترفين مؤخرا رحيل عدد من اللاعبين والمدربين أصحاب الأسماء المعروفة.
سحر السعودية
بدأت ملامح المشروع السعودي في الظهور باستقطاب الأسطورة كريستيانو رونالدو لنادي النصر في يناير/كانون الثاني 2023، بعدما كانت هذه الصفقة أشبه بالحلم.
وتواصلت الصفقات الكبرى بضم كريم بنزيما (الاتحاد) والبرازيليين نيمار دا سيلفا (الهلال) وروبرتو فيرمينو والجزائري رياض محرز (الأهلي) والسنغالي ساديو ماني (النصر) والمغربي ياسين بونو (الهلال)، والإنجليزي جوردان هندرسون (الاتفاق) وغيرهم من الأسماء اللامعة.
كما تم التعاقد مع عدة مدربين كبار، أمثال الإيطالي روبرتو مانشيني والإنجليزي ستيفن جيرارد والبرتغالي جورجي جيسوس، بجانب الإيطالي ستيفانو بيولي، والفرنسي لوران بلان.
وأصبح الأمر أشبه بالسحر، بسبب القدرة على إقناع هؤلاء النجوم بترك أوروبا بكل إمكانياتها ومغرياتها والانتقال للدوري السعودي.
شكوك مبكرة
وبوجود هؤلاء النجوم فُتح الباب لضم لاعبين آخرين بنفس المستوى، وهو ما أكده الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في وقتٍ سابق.
كذلك، أصبح الدوري السعودي تحت الضوء بشدة بعد بثه عبر عدة قنوات حول العالم.
لكن المشروع السعودي تعرض لبعض الشكوك بداية من رحيل الإنجليزي جوردان هندرسون عن الاتفاق، بعد أقل من 6 أشهر فقط من ضمه في صيف 2023، حيث أكد اللاعب عدم قدرته على التكيف مع الأجواء.
رحيل هندرسون كان صادما للجميع، رغم المزايا المادية التي حصل عليها، لكنه قرر الانضمام إلى أياكس أمستردام الهولندي.
صدمات عديدة
تعرض المشروع السعودي لصدمات عديدة وخسائر مالية فادحة، بسبب عدم قدرة بعض الأسماء على التكيف.
الكرواتي إيفان راكيتيتش قرر الرحيل أيضا بعد أشهر قليلة من تعاقد الشباب، بسبب فشله في التكيف مع الأجواء، رغم المستويات الجيدة التي قدمها مع الليوث.
وبخلاف راكيتيتش، اقترب آخرون من الرحيل أمثال ساديو ماني وفيرمينو، بسبب تدني المستوى، إضافة للاتهامات الموجهة لهما بالقدوم للسعودية من أجل المال لا مساعدة الأندية.
وقبل أشهر قليلة، قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم إقالة مدرب المنتخب، الإيطالي روبرتو مانشيني الذي فشل في تقديم أي شيء يذكر مع الأخضر، وكانت نهايته بالخروج الصادم من كأس آسيا، والتراجع بشدة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، رغم الأموال الضخمة التي حصل عليها، والضجة الإعلامية التي صاحبت مجيئه.
ويوم الاثنين الماضي أعلن نادي الهلال فسخ عقد النجم البرازيلي نيمار بعد موسم ونصف، شارك خلالهم في 7 مباريات فقط، بسبب الإصابات المتكررة.
وتسبب نيمار في خسائر مالية ضخمة، بسبب عقده الخرافي.
وبعد ساعات قليلة من إعلان رحيل نيمار، خرجت تقارير تشير إلى إمكانية رحيل المدرب ستيفن جيرارد عن الاتفاق.
وتضاربت الأقاويل بين رغبة المدرب الإنجليزي في المغادرة، وسعي النادي لاستبداله لعدم تحقيق الأهداف المتوقعة.
وبهذه الوتيرة سيكون الضغط مضاعفا على مسؤولي دوري روشن والمشروع السعودي ككل، لجذب المزيد من النجوم للمملكة وتبديد كل المخاوف التي قد تشكل حجر عثرة أمام استكمال الحلم العالمي.