من لا يشكر الناس لا يشكر الله !

فلسطين في قلب الاردن قيادًة و شعبًا

بقلم النائب السابق غازي عليان امين عام حزب العدالة و الاصلاح

أبدا مقالي بما ورد على لسان زعيم حركة حماس في غزة خليل الحية بإعلان التوصل إلى إتفاق إطلاق النار شاكرا كل الأطراف متجاهلاً بشكل مقصود او غير مقصود دور الأردن ملكا وشعبا وهو ما يستحق اعتذاراً للدولة الأردنية

لقد كانت سعادة الشعب الاردنيٌ الاكبر بين كل شعوب العالم عندما أعلن عن التوصل الى وقف إطلاق النار كنا نتوقع من قيادة حماس موقفا منصفا للأردن بعد التوصل لهذه الصفقة و ذكرت أطراف بحد عينها و دورها في التوصل الى هذه الصفقة خلال الفترة السابقة وهذا حقها ولكن ليس علي حساب تجاهل الموقف الاردني في هذا السياق الذي لم يبخل بجهده بقيادة جلالة الملك المعظم و حكومته و وزير خارجيته و منظومته العسكرية و الامنية منذ اليوم الاول عن دعم الشعب الفلسطيني بالمساعدات الاغاثية الانسانية و الموقف السياسي في جميع المحافل الدولية عن سياق البيان وهذا لم يتم ويستحق اعتذارا صريحا وواضحا من قيادة حماس. حتى لا يتم تجاهل هذا الدور و يتم تفسير موقف قيادة حماس بغير سياقه خاصة مع الاردن شريك الدم .

صحيح ان هناك اطرافا كانت تفاوض بشكل مباشر لكن كانت هناك أطرافا اخرى كالاردن وتعمل ليل نهار وتعلن بشكل صريح و جلي مواقفها الصريحة و كان الاكثر تعبيرا عنها موقف جلالة الملك المعظم في اكثر من محفل دولي عالمي أممي عربي إسلامي ،و عربي و عربي منفرد ،و لقاءات خاصة عن موقف حازم حاسم تجاه هذه القضية و لم يكن يجب على قيادة حماس أن تتجاهل هذه القضية على الاطلاق في بيان وقف اطلاق النار و كان يجب أن يكون موقفها واضح لذلك .كي لا يتم تفسير هذا الموقف باي صورة من الصور مع شريك الدم وان يتم قطع الطريق علي من يحاول افساد علاقة الاخوة وعلاقة الدم بين الشعبين الشقيقين لحسابات سياسية غير محسوبة

غازي عليان