النسخة الكاملة

خالد النبوي: عدلت على شخصية السادات في "كامب ديفيد"

الإثنين-2025-01-13 11:04 am
جفرا نيوز -
خصص "مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية" في دورته الرابعة عشرة/ دورة الفنان الراحل نور الشريف، "ماستر كلاس" حول منهجية الممثل مع الفنان المصري خالد النبوي، إذ عرج النبوي على كواليس أعماله الفنية، واستعاد بعض الذكريات خلال مشواره الفني، والذي قدم خلاله الشخصيات والأدوار المتنوعة.

كيف خطى خالد النبوي أولى خطواته الفنية؟

في جلسة الـ"ماستر كلاس" التي أدارها الناقد رامي عبد الرازق، والإعلامي محمد هاني، والسيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر، أشادوا بموهبته وبحضوره الفني، على صعيد الدراما، والسينما، والمسرح، والإذاعة، داخل وخارج مصر.

وأشار النبوي إلى أن دخوله للساحة الفنية، كان عبر تعامله مع المخرج صلاح أبو سيف، الذي درسه في معهد الفنون المسرحية، وكان وقتها قدم أول فيلم في حياته مع المخرج محمد عبد العزيز بعنوان "ليلة عسل"، إذ قدمه أبو سيف في فيلم "المواطن مصري" بعد تخرجه.

وشبه النبوي طريقة العمل مع المخرج أبو سيف، بأسلوب المخرج العالمي ريدلي سكوت، الذي يجعل الممثلين يقومون بأداء المشهد، وبعدها يضع تعديلاته وملاحظاته، وكذلك كان ريدلي سكوت، الذي كان يحرص على تقديم نصائحه برقة شديدة في تعامله مع الممثل، وكذلك كان يستمع لملاحظات الممثل.

علاقة خالد النبوي ويوسف شاهين

فيما يخص علاقته بالمخرج الراحل يوسف شاهين، أكد النبوي: معرفتي بيوسف شاهين بدأت في السنة الأخيرة لي في المعهد، من خلال مسرحية كنت أقدمها في المعهد، وطالبني وقتها بالمشاركة في فيلمه القصير "القاهرة منورة بأهلها"، ثم رشحني للمشاركة في فيلم "المهاجر"، ووقتها كنت قد أمضيت عقود فيلمين أحدهما مع إيناس الدغيدي، لكنها بمجرد أن علمت، مزقت العقود وقالت لي عملك مع يوسف شاهين سيفيدك أكثر من العمل معي.

وقال النبوي: يوسف شاهين كان ينحت في شغله وكأنه أرابيسك، يهتم بالتفاصيل مثل الفنان التشكيلي، ويهتم بخروج انطباعات مختلفة من حواس الممثل كافة، عكس مدرسة أبو سيف وسكوت إذ يمنحان الممثل مساحة أكبر، وعلى الممثل أن يتنقل بين تلك المدارس، لكني شخصياً أميل إلى مدرسة يوسف شاهين، واستمتعت بها كثيراً.

وأضاف: التمثيل لا يختلف من المسرح إلى السينما، لكن في المسرح يتحول الممثل إلى مخرج، والجمهور إلى ناقد، لأنه في المسرح تشعر بإيقاع المتفرج، وبالتالي لا تتمتع بالحرية، وفي هذه اللحظة يتحول الأداء أكثر حتى من توجيه أي مخرج.

وحول شخصية "رام"، بين النبوي: عند بدء تصوير فيلم "المهاجر" وجدت شخصية "رام" وحدها تظهر في أربعين مشهداً، وبحثت عن معنى الاسم وجدته أن من يتمنى الشيء ويسعى إليه ولم يحققه، وحين تأملت الشخصية وجدت أن السمة الأساسية فيها هي البراءة، وكان "رام" لديه أحلام حققها بالبراءة، وكان أدائي نابعًا من داخلي، ولم يتدخل فيه يوسف شاهين، لأنه عكس الصورة التي يصدرها البعض أنه ديكتاتور، بل على العكس كان يطلب منك أن تؤدي بالطريقة الأنسب لك، وبعدها يرى الأفضل لخروجها على الشاشة، والأهم كانت المعايشة التي يقوم بها الممثل للشخصية؛ لأنها تجعله قادراً على تشكيل وعي لها بداخله، وتعطي له الشجاعة في تأدية أي دور مهما كانت صعبة.

مع شخصية السادات في مسرحية "كامب ديفيد"

بخصوص تقديمه شخصية الرئيس المصري الراحل أنور السادات، في مسرحية "كامب ديفيد"، بين النبوي أنه استمتع بتقديمها، كونها كانت تسلط الضوء على الأيام التي دارات فيها المفاوضات قبل توقيع اتفاقية السلام، وقال: كنت قد قرأت كتباً كثيرة حول هذه الفترة، منها كتاب "محاوراتي مع السادات" لأحمد بهاء الدين، لمحمد حسنين هيكل، لذلك اعترضت على عدة مشاهد في أثناء التحضير للمسرحية، منها مشهد وصف فيه الرئيس الأميركي الراحل كارتر في صلاته السادات وبيجن بالإرهابيين، ورفضت استكمال العمل قبل تعديل المشهد، وفي مشهد آخر يهدد كارتر فيه السادات، وفي النص لم يرد الرئيس الراحل على رئيس الولايات المتحدة، وبعدها اقترحت تعديلاً عليه، وبالفعل حدث وكان أهم المشاهد في المسرحية، وهذا لم يكن لمجرد التعديل، ولكن لخدمة العمل وخروجه بأفضل صورة ممكنة.

نصيحة خالد النبوي لنجله نور

عن النصيحة التي يوجهها لنجله نور النبوي، الذي بدأ بتثبيت أقدامه فنياً، خلال الفترة الماضية، بين النبوي: نور ممثل موهوب، أما عن النصيحة التي يوجهها له، فقال: النجاح يحتاج إلى تعامل ناضج، والفنان يجب أن يعرف متى يقول "لا" للحفاظ على قيمته الفنية.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير