جفرا نيوز -
منذ بدء الارتفاع الكبير والمفاجئ بالامراض التنفسية بالصين بدأت الانظار تتجه إليها مستذكرين الكوفيد 19 لاسيما ان الارتفاع كان في أيام قليلة.
والسبب لهذا الارباك فيروس (HMPV)و هو الفيروس الرئوي البشري والمعروف منذ عام 2001 ولا يوجد لهذا الفيروس لقاح حاليا متوفر في أيدي السلطات الصحية.
رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، الدكتور عادل البلبيسي، اكد ان دواعي الهلع والخوف من الفيروس غير مبررة لان السلطات الصحية في الاردن على تواصل واطلاع على ما يجري في الصين وهناك تواصل على مدار الـ 24 ساعة مع منظمة الصحة العالمية للوقوف على اخر المستجدات.
وقال البلبيسي ان الكشف عن هذا الفيروس والفحوصات المتخصصة له موجودة ومتوفرة في الاردن، وأن الوزارة والمركز يتابعان الفيروس المنتشر في الصين حاليا، ولا يستوجب الوضع أي اجراءات محليا، مؤكدا أن كافة المؤشرات إلى الآن لا تشير إلى مخاطر انتشاره كوباء عالمي إلا اننا نراقب ونرصد الامراض التنفسية ولدينا القدرة على كشف كافة الفيروسات المنتشرة لدينا، مبينا ان منظمة الصحة العالمية لم تتخذ على الإطلاق اي إجراء ولم تبد إلى الآن اي تخوف من هذا الفيروس والأمور جميعها عالميا تحت المراقبة.
وبين البلبيسي أن اي إجراءات يمكن اتخاذها مستقبلا في حال تزايد خطر هذا الفيروس سيتم الإعلان عنها في حال اتخاذها مشيرا إلى أن هناك اجتماعات دورية للجنة الاوبئة لمناقشة اي وضع وبائي في الأردن.
وقال ان الفيروسات المنتشرة حاليا في كافة العالم هي انواع من الانفلونزا والفيروس عادة أعراضه مشابهة لنزلات البرد الشائعة.
اوضح البلبيسي الى ان هذا الفيروس لا يصيب الرئة الا في بعض الحالات لاسيما لمن يعانون مسبقا من امراض تنفسية وامراض اخرى مزمنة ونقص في المناعة كباقي الانفلونزا.
من جهته، اكد اختصاصي علم المناعة الدكتور جورج الاسمر أن منظمة الصحة العالمية تتابع الفيروس والتقارير الصادرة من الصين الا انها لم تبد اي قلق من الفيروس أو احتمالية تحوله الى وباء.
وبين أن برنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية بالتشارك مع جميع الدول وبالطبع منها الأردن يشكل الأفضل لمواجهة جميع حالات الطوارئ الصحية التي تهدد الأمن الصحي العالمي.
وقال ان لجنة الطوارى تعمل في جميع أنحاء العالم للبحث في الأمراض الوبائية والأمراض التي قد تتحول إلى أوبئة والوقاية منها وإدارتها.
وقال ان فيروس HMP معد وينتشر من شخص مصاب إلى شخص سليم عن طريق إفرازات السعال والعطس، وذلك عن طريق اللمس أو المصافحة، ولمس الأشياء أو الأسطح التي عليها الفيروسات ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين. وتشبه اعراض( HMPV ) اعراض الأنفلونزا،( السعال والحمى والصفير واحتقان الأنف)، الا ان المرض قد يؤدي إلى التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي، خاصة في الفئات المعرضة للخطر، ما قد يشكل تهديدًا للحياة في الحالات الشديدة مؤكدا : «في الوقت الحالي، لا يوجد علاج محدد مضاد للفيروسات لعلاج فيروس HMPV ولا يوجد لقاح للوقاية منه.
وبين أن التقارير تشير الى ان اعراض الفيروس تظهر بشكل بارز عند الأطفال، خاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، مشيرا الى ان معظم الأطفال الذين يصابون بفيروس hMPV يبلغون من العمر 5 سنوات أو أقل، وهناك عدد قليل من الأطفال المصابين بين 5-16عاما يصابون بعدوى الجهاز التنفسي السفلي مثل الالتهاب الرئوي.
وقال ان مضاعفات الفيروس قد تؤدي إلى التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي، وتتراوح فترة حضانة الفيروس عادةً بين ثلاثة وستة أيام، وتستمر الأعراض لفترات متفاوتة حسب شدة العدوى.
واشار الاسمر الى أن الفيروس غالبًا ما يسبب التهابات الجهاز التنفسي العلوي، ولكنه قد يسبب أحيانًا التهابات الجهاز التنفسي السفلي مثل الالتهاب الرئوي أو نوبات الربو أو تفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن COPD.
وأكد المختصون أن طرق الوقاية من الفيروسات واحدة وأهمها غسل بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل والابتعاد عن الأشخاص الذين يعانون من أعراض الانفلونزا والابتعاد عن لمس العيون أو الأنف قبل غسل الأيدي وللوقاية الأكثر ضرورة تغطية الأنف والفم عند السعال والعطس والابتعاد عن التشاركية بالادوات الشخصية.