النسخة الكاملة

هل هناك صلة بين هجومي نيو أورليانز ولاس فيغاس؟

Friday-2025-01-03 11:33 am
جفرا نيوز -
قال مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي)، الخميس، إنه لا توجد أدلة تربط بين الهجوم الدموي في نيو أورليانز وانفجار شاحنة في لاس فيغاس خارج فندق ترامب، وكلاهما وقعا بفارق ساعات قليلة في وقت مبكر من أول أيام العام الجديد.

وذكر مكتب التحقيقات الفدرالي أن الجندي السابق في الجيش، الذي دهس بشاحنة حشدا من المحتفلين برأس السنة الجديدة في أحد أكثر شوارع نيو أورليانز اكتظاظا، "كان قد بايع تنظيم داعش، لكنه تصرف بمفرده” في الهجوم الذي قتل فيه 14 شخصا.

وكشفت السلطات أن المشتبه به يدعى شمس الدين جبار (42 عاما) من تكساس، وقُتل بالرصاص في مكان الحادث بعد إطلاقه النار على الشرطة، عقب قيادته سيارته من هيوستن إلى نيو أورليانز في 31 ديسمبر.

ونشر جبار 5 مقاطع مصورة على فيسبوك بين الساعة 1:29 و3:02 بالتوقيت المحلي من صباح يوم الهجوم، قال فيها إنه يدعم تنظيم داعش الإرهابي.

وقال نائب مساعد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي، كريستوفر رايا، في مؤتمر صحفي، إن جبار قال في المقطع الأول إنه "خطط في السابق لإيذاء عائلته وأصدقائه”.

و أضاف أن جبار قال في المقاطع أيضا، أنه انضم إلى داعش قبل حلول الصيف الماضي، وقدم شهادته ووصيته الأخيرة، وفق رويترز.

فيما قال مساعد مدير قسم مكافحة الإرهاب في مكتب التحقيقات لأعضاء مجلس النواب، ديفيد سكوت، إن جبار "لم يكن على أي قائمة مراقبة حكومية، ولم يجد المكتب أي دليل على أنه تلقى توجيهات من أي فرد أو جماعة أجنبية”.

وواصل رايا حديثه بالقول، إن لقطات لكاميرات المراقبة أظهرت جبار وهو يضع عبوتين ناسفتين بدائيتين في مبردات قبل ساعات قليلة من الهجوم، عند تقاطعات حول شارع بوربون، المقصد السياحي الشهير في نيو أورليانز. وتم إبطال مفعول العبوتين في مكان الحادث.

وأظهرت بيانات من سجلات عامة، أن جبار كان يعمل في مجال العقارات في هيوستن. وفي مقطع ترويجي مصور نُشر قبل 4 سنوات، وصف نفسه بأنه ولد ونشأ في مدينة بومونت التي تبعد 130 كيلومترا شرقي هيوستن.

وأفاد متحدث باسم الجيش بأن جبار انضم للجيش في الفترة من مارس 2007 وحتى يناير 2015 ثم انضم لقوات الاحتياط من يناير 2015 وحتى يوليو 2020.

وخدم جبار إلى أفغانستان من فبراير 2009 إلى يناير 2010 ليخرج في نهاية الخدمة حاملا رتبة رقيب.

و فيما يتعلق بوجود صلة بين هذا الهجوم وانفجار شاحنة تسلا أمام فندق ترامب في لاس فيغاس، أكد مكتب التحقيقات الفدرالي أن لا علاقة بين الاثنين.

وكانت شاحنة تسلا "سايبرترك” محملة بعبوات من البنزين وألعاب نارية، قد انفجرت وتحولت إلى كرة من اللهب أمام فندق ترامب الدولي، وذلك قبل أسابيع من عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير.

وقالت شرطة لاس فيغاس إن سائق الشاحنة جندي في الخدمة بالجيش الأميركي يدعى ماثيو ليفيلسبيرغر (37 عاما)، وقد أطلق النار على نفسه قبل لحظات من الانفجار.

وتعتقد السلطات أنه من مدينة كولورادو سبرينغز، وكان داخل السيارة حين انفجرت عبوات بنزين والألعاب النارية في صندوق الشاحنة، وأنه تصرف بمفرده.

واحترقت جثة السائق لدرجة تعذر معها التعرف على هويتها، وينتظر المحققون تأكيد أدلة الحمض النووي والسجلات الطبية.

وكان السلاح واحدا من مسدسين نصف آليين عثر عليهما في الشاحنة سايبرترك، وكلاهما اشتراهما ليفيلسبيرغر بشكل قانوني في 30 ديسمبر عام 2018.

و عثرت سلطات إنفاذ القانون في الشاحنة أيضا على بطاقة هوية عسكرية، وجواز سفر، وهاتف آيفون، وبطاقات ائتمان.

وقال مسؤول بالجيش الأميركي إن ليفيلسبيرغر كان يعمل في قيادة العمليات الخاصة بالجيش الأميركي، وكان في إجازة معتمدة وقت وفاته.

وقال متحدث باسم قيادة العمليات الخاصة بالجيش الأميركي، إن القيادة لن تعلق على التحقيق الجاري.

الحرة
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير