جفرا نيوز -
محمود بحران
أكدت وزير التنمية الاجتماعية ورئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة وفاء بني مصطفى أن ظاهرة العنف ضد المرأة تستنزف ما يقارب 130 مليون دينار من خزينة الدولة سنويًا.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها بني مصطفى في الجلسة النقاشية التي أقيمت في الجامعة الأردنية بحضور رئيس الجامعة د. نذير عبيدات وحملت عنوان أنتِ لستِ وحدك – المساعدة قريبة منك.
وتعتبر الجلسة النقاشية ضمن مبادرات الحملة الوطنية التوعوية "لا صمت، لا تسامح" مع العنف ضد النساء والفتيات والتي ينظمها مركز دراسات المرأة بالتعاون مع المبادرة النسوية الأورومتوسطية.
وأشارت بني مصطفى إلى أن ظاهرة العنف ضد المرأة تستنزف الكثير من الجهود عبر الخدمات المباشرة وغير المباشرة التي تقدمها وزارة التنمية الاجتماعية من خلال الإشراف على 19 مكتباً و4 دور للرعاية بالتعاون مع جمعية قرى الأطفال SOS.
وقالت الوزيرة: يبذل الأردن جهوداً مضنية لمكافحة هذه الظاهرة محلياً، كما نعتز بالموقف الأردني تجاه ما يتعرض له أطفال ونساء غزة ولبنان، والذي يأتي في إطار جهود القيادة الحكيمة لسيد البلاد في تخفيف وطأة العدوان الإسرائيلي الغاشم.
وأضافت: يتبنى الأردن نصّاً تشريعياً رائداً في الدستور يستهدف تمكين المرأة وتواجدها في مراكز صنع القرار السياسي، كما تولي الدولة اهتماماً كبيراً في هذا الجانب عبر التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان والقطاع الخاص.
من جانبه؛ أكد رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات أن المجتمع الأكاديمية أمام مسؤولية وطنية من أجل محاربة ظاهرة العنف ضد المرأة، وذلك انطلاقاً من الدور التوعوي وصولاً إلى الشراكة الحقيقية لمكافحة هذه الظاهرة.
وقال عبيدات: العنف ضد المرأة يخالف الفطرة والمنطق، كما يخالف قيم المحبة والجمال وعلينا جميعاً مواجهة هذا التعدي غير المبرر، ويضعنا ذلك أمام تحديات تستوجب الوقوف أمام هذا التشويه للعلاقات الإنسانية.
وأردف بالقول: يقف المجتمع الأكاديمي صفاً واحداً لمواجهة العنف ضد المرأة، سواء من خلال البحث والتحليل العلمي وفهم التداعيات التي تؤدي لانتشار الظاهرة أملاً في الوصول إلى نتائج تلبي التطلعات بالقضاء عليها.
وكشفت مديرة مركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنية الدكتورة أمل العواودة أن 33% من النساء حول العالم تعرضن للعنف الجسدي أو الجنسي خاصة من شريك مقرب، أي بمعدل امرأة واحدة من كل 3 نساء.
وأوضحت العواودة أن هذه الظاهرة العالمية لا تقتصر على ثقافة أو ديانة معينة ولا يحدّها بقعة جغرافية وتستهدف جميع الأعمار والفئات، مشيرة إلى أن المرأة تستحق الكثير من الرعاية والاهتمام والعدالة نظراً لدورها المحوري في المجتمع.
واعتبرت رئيسةُ القسم السّياسيّ، بعثة الاتّحاد الأوروبيّ في الأردن أنجيلا مارتيني أن العنف ضد المرأة ظاهرة عالمية تستحق أن تبذل لمكافحتها تضافر كافة الجهور، مؤكدة أنّ بعثة الاتّحاد الأوروبيّ تؤكّد عزمها العمل مع الشّركاء المحليّين للشراكة حول ذلك.
في المقابل أعربت القائمة بالأعمال في السّفارة الإسبانيّة في الأردنّ استيباليز لوبيز عن فخرها بالسّياسية الخارجيّة النّسويّة الّتي تنتهجها بلادها؛ إذ إنّ الوكالة الإسبانيّة للتّعاون الدّوليّ من أجل التنمية (AECID) قدّمت الدّعم لهذه الحملة ضمن رؤيتها في تمكين النّساء حول العالم.
واشتملت بنود الجلسة النقاشية الثانية على العديد من المحاور التي تطرقت لأنواع العنف ضد النساء والفتيات كالعنف الجسدي والاقتصادي والنفسي والجنسي والرقمي مع استعراض بعض الحقائق والأرقام المتعلقة بذلك.