جفرا نيوز -
سعى الين الياباني، اليوم الجمعة، إلى استعادة توازنه بعد تراجعات حادة خلال الأيام الماضية، والتي أسهمت بدعم بورصة طوكيو.
جاء ذلك في ظل تداولات ضعيفة في الأسواق الآسيوية المثقلة بالتساؤلات حول سياسة «بنك اليابان» النقدية، وتوجهات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب المستقبلية.
تحت المجهر
اقتربت العملة اليابانية من التعافي بعد أن هوت، أمس، إلى أدنى مستوى لها منذ منتصف يوليو، مسجلة نحو 158 يناً مقابل الدولار الأميركي، وفي التداولات الصباحية ارتفع الين بنسبة 0.27% ليصل إلى 157.56 يناً للدولار.
وتعرَّض الين، الأسبوع الجاري، لضغوط متزايدة، حيث انخفض على مدى 4 جلسات متتالية، وجاء ذلك نتيجة ضعف أحجام التداول خلال عطلات نهاية العام، والغموض المحيط بالسياسة النقدية لـ«بنك اليابان».
وأشار محافظ البنك، كازو أويدا، الأسبوع الماضي، إلى احتمال تمديد التوقف عن تشديد السياسة النقدية بسبب حالة عدم اليقين الاقتصادية المحلية والدولية، ما دفع الين إلى مزيد من التراجع.
وفي تصريحات أخرى، يوم الأربعاء، أكد أويدا أن أسعار الفائدة ستظل قابلة للتعديل في حال استمر تحسن الأوضاع الاقتصادية ومستويات الأسعار، ما عزز من حالة الحيرة بين المستثمرين، وأسهم في ضعف العملة.
ويدعم استمرار الفارق الكبير بين أسعار الفائدة اليابانية، التي لا تزال منخفضة للغاية، رغم رفعها مرتين هذا العام، وأسعار الفائدة الأميركية المرتفعة، الطلب على الدولار كاستثمار أكثر جاذبية.
مع ذلك، أظهرت بيانات الجمعة إشارات إيجابية قد تدفع بنك اليابان إلى مراجعة سياساته. تضمنت هذه البيانات تسارع التضخم في طوكيو، وتراجع الإنتاج الصناعي في نوفمبر بأقل من المتوقع، وتحسن مبيعات التجزئة.
ضعف الين
استفادت بورصة طوكيو من تراجع الين، حيث ارتفع مؤشر «نيكاي» الرئيس بنسبة 1.28% ليصل إلى 40,074.56 نقطة في التداولات الصباحية في أوروبا، في حين صعد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقًا بنسبة 1% ليصل إلى 2,794.44 نقطة.
ودعم استمرار ضعف الين أسهم الشركات المصدّرة مثل «فاست ريتيلينغ» (+1.46%)، مالكة علامة «يونيكلو»، و«تويوتا» (+2.13%). وأشار خبراء «توكايو طوكيو إنتليجنس» إلى أن التداولات ظلت محدودة مع تبقي جلستين فقط قبل نهاية العام.
حذر الأسواق
ساد الحذر الأسواق الآسيوية التي استأنفت التداول بعد عطلة عيد الميلاد، ففي سيؤول، انخفض مؤشر «كوسبي» بنسبة 1.11% وسط حالة من عدم اليقين السياسي، بينما تراجع مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ بنسبة 0.40% ليصل إلى 20,017.05 نقطة.
في سيؤول، تراجعت أسهم «إي-مارت»، أكبر سلسلة متاجر كورية جنوبية، بنسبة 9% بفعل عمليات جني الأرباح بعد ارتفاعها بنسبة 5% في الجلسة السابقة. جاء ذلك وسط أنباء عن استعداد شركة «علي بابا» الصينية لدمج أنشطتها في كوريا الجنوبية مع الفرع الرقمي لـ«إي-مارت».
أما في الصين، فشهدت الأسواق تداولات متباينة. تراجع المؤشر المركب في شنغهاي بنسبة 0.15%، بينما ارتفع مؤشر شنتشن بنسبة 0.67%.