جفرا نيوز -
تفقدت وزيرة النقل وسام التهتموني، الثلاثاء، مرافق مطار الملكة علياء الدولي للاطلاع على مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين عموما وللأشخاص ذوي الإعاقة على وجه الخصوص.
وجالت الوزيرة يرافقها كل الأطراف المعنية من الأجهزة الأمنية ومجموعة المطار الدولي والمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، في مختلف المرافق التي تشمل صالات المغادرين والقادمين، وإجراءات التفتيش والجوازات، والمرافق الصحية، والأسواق الحرة.
كما اطلعت على جميع الإجراءات التي يمر بها المسافرون ذهابا وإيابا، بهدف التأكد من جاهزية المرافق العامة وخدماتها، لا سيما تلك المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة.
وفي إطار زيارتها، عقدت الوزيرة اجتماعا مع الأطراف المعنية، حيث اطلعت على عرض متخصص حول التوعية بالخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، وأكدت أهمية هذا العرض في تحسين معرفة العاملين في المطار والجمهور العام بهذه الخدمات.
كما طالبت الوزيرة بتعميم هذا العرض على الموقع الإلكتروني لمجموعة المطار الدولي وجميع الجهات المعنية، لضمان وصول المعلومات إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين.
وأكدت التهتموني ضرورة تجهيز جميع مرافق المطار، بما في ذلك الكاونترات، لتلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، مشددة على أهمية تقديم الخدمات التي تسهل حركتهم، وزيادة عدد الكاونترات المخصصة لهم وربطها بمسارات التفتيش لضمان سهولة الوصول إليها.
ودعت الوزيرة إلى تعزيز التغذية الراجعة لتحسين إجراءات التسهيل المقدمة لهذه الفئة، مشيدة بخطة التدريب التي ينفذها المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لجميع الجهات العاملة في المطار لتطوير آليات التعامل مع ذوي الإعاقة وتبسيط إجراءات السفر.
من جهتها، أكدت إدارة مجموعة المطار الدولي أن خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة تأتي ضمن أولوياتها، مشيرة إلى أنها تعمل باستمرار على تحسين المرافق والخدمات المخصصة لهم.
وكشفت عن تركيب أجهزة متخصصة في مدخل مبنى المطار ستكون جاهزة في شباط المقبل، تتيح للمسافرين من ذوي الإعاقة طلب المساعدة بضغطة زر، حيث سيصل موظف متخصص لتقديم الدعم وترتيب جميع إجراءات السفر.
كما أوضحت الجهات الأمنية من جهتها، أن مسارات تفتيش مخصصة ومدخل متخصص لهذه الفئة تم تفعيلها اعتبارا من الأول من تشرين الأول الماضي، لضمان سلاسة الإجراءات وسرعتها.
وفي ختام جولتها، أشادت الوزيرة بالمستوى الحالي للخدمات المقدمة، لكنها أكدت الحاجة إلى المزيد من التحسينات لتتناسب بشكل أفضل مع احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، بما يضمن توفير بيئة خدمية شاملة في جميع مرافق المطار، بالإضافة إلى تعزيز وسائل النقل وربطها بالخدمات الخارجية والمواقف المخصصة لهم.
وفي إطار جهود تحسين الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، أعلنت مجموعة المطار الدولي استكمال عدد من الإجراءات والتعديلات لضمان توفير بيئة خدمية شاملة. وقد شملت هذه الجهود تحسين المرافق والبنية التحتية مثل تخصيص مواقف سيارات للأشخاص ذوي الإعاقة مع توافر المنحدرات المؤدية إلى المداخل وفقا للمعايير، وتركيب إشارات تحذيرية على الزجاج والأبواب المنزلقة، وتوفير علامات ملموسة قبل وبعد السلالم المتحركة والمصاعد. وتعديل المصاعد لتشمل مكبرات صوت وأزرارا بكتابة برايل وتناسب ارتفاعاتها. إضافة الى تجهيز الحمامات وأماكن الوضوء والصلاة بمساحات مناسبة لدوران الكراسي المتحركة. وتوفير كاونترات مخصصة في نقاط الجوازات والأسواق الحرة تناسب مستخدمي الكراسي المتحركة، وتركيب أجهزة صراف آلي بمحاذاة المعايير مع دعم الصوت، مع مطالبة البنوك بتعديل أجهزتها الجديدة.
وبخصوص إجراءات السفر ذكرت المجموعة انها عملت على توفير مساعدة فورية عند مدخل المغادرين من خلال نظام تقني سيتم استكماله بحلول شباط المقبل. والإبقاء على ممثلي شركات الطيران لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة خلال إجراءات تسجيل الوصول، وتخصيص مسارات واضحة وأماكن انتظار مميزة في مناطق الجوازات والتفتيش الأمني.
اما القادمون، فقد تم إنشاء مداخل وكاونترات مخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة في إجراءات التأشيرات والجوازات، وتوفير مساعدة في استلام الأمتعة من خلال فرق متخصصة تبدأ خدماتها من بوابة الوصول.
كما تم تنفيذ خدمات إضافية منها تسهيل عمليات الصعود والنزول من الطائرات للأشخاص ذوي الإعاقة، مع توفير وسائل نقل مجهزة في حال وجود الطائرات بعيدا عن المبنى، وتتحسين اللوحات الإرشادية لتوجيه هذه الفئة بشكل أفضل داخل المطار.
وأكدت مجموعة المطار الدولي أنها مستمرة في تنفيذ الخطط لتحسين خدماتها، مع مراعاة تلبية جميع المعايير الدولية المعتمدة لتوفير تجربة سفر مريحة وشاملة لجميع الفئات.