جفرا نيوز -
قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، الثلاثاء، إنّ الأردن يعمل بكل الإدوات المتاحة "دبلوماسيا، وسياسيا، وعمليا" لأنهاء العدوان الإسرائيلي ومواجهة الكارثة الإنسانية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية
وأضاف الصفدي، خلال مناقشة الموازنة العامة للسنة المالية 2025 لوزارة الخارجية، أن موقف الأردن واضح وثابت ينعكس جهودا لا تنقطع لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال وتلبية حقه في دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني.
وأشار إلى أن وزارة الخارجية تنفذ سياسة خارجية يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني وهي سياسة واضحة المنطلقات والأهداف في خدمة مصالح الأردن وآمنه واستقراره وخدمة القضايا العربية.
وأكّد أن الأردن كان سباقا في التحركات السياسية ضد العدوان الإسرائيلي، وفي عمل جسر مساعدات لأهالي قطاع غزة من إنزالات جوية وتسيير قوافل مساعدات برا.
واعتبر الصفدي، أن عمليات الإنزال الجوي الذي قام به وما زال الأردن ثاني أكبر عمليات منذ الحرب العالمية الثانية.
وبين أن الأولوية هو انهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وانهاء الظروف اللانسانية التي فرضها الاحتلال والعدوان على القطاع، وحماية الضفة الغربية من تبعات ما يجري من خطوات إسرائيلية لاشرعية تُجج الوضع وتستهدف المزيد من المستوطنات ومصادرة الأراضي، وقتل فرص تحقيق السلام العادل الذي يتمسك به الأردن خيارا استراتيجيا وفق أسس واضحه.
سوريا
قال الصفدي إنّ الأردن يحترم خيارات الشعب السوري وإرادته، حيث انطلق الأردن منذ اللحظة الأولى من اجل اسناد السوريين لإعادة بناء وطن يصوغه كل السوريين يحفظ حقوقهم، وطنا حرا مستقلا سيدا لا يتم التدخل في شؤون ولا اعتداء على سيادته ولا وجود للإرهاب على أرضه ولا وجود لعصابات تهريب المخدرات والسلام على أرضه.
وأضاف أن استقرار سوريا هو استقرار للأردن واستقرار للمنطقة وآمن سوريا هو آمن للأردن، حيث يرتبط الاردن بعلاقات تاريخية مع سوريا.
وبين أن ما يحدث في سوريا ينعكس على الأردن مباشرة، حيث إنّ الأردن مستمر في تقديم كل الإسناد والدعم لسوريا في إعادة مستقبلة بما يلبي طوحات الشعب السوري.
وأكّد أن الأردن مستمر في مواجهة أي تحدي أو خطر على حدوده فيما يتعلق بتهريب المخدرات والسلاح والتي ما تزال قائمة.
وفيما يتعلق بالزيارة إلى دمشق ولقاء القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في دمشق، قال الصفدي، "اتفقنا على تواصل مستمر، وعلى كيفية إدارة المرحلة الجديدة دون ان يتدخل الأردن في شؤون سوريا".
وأجرى الصفدي والشرع الاثنين، مباحثات موسعة، حيث اتفق الأردن وسوريا على التعاون لمكافحة تهريب المخدرات والأسلحة من سوريا إلى الأردن.
وأضاف الصفدي، أن تهريب المخدرات والسلاح ما زال قائما لأن الأدوات التهريبية ما تزال موجودة.
المملكة