النسخة الكاملة

كيفيّة التعامل مع التقلّبات العاطفيّة في فترة الحمل

Friday-2024-12-20 02:27 pm
جفرا نيوز -
يعدّ الحمل تجربة تجلب السعادة للمرأة، ولكن بالنسبة للكثيرات، قد تكون تلك الفترة أكثر تعقيدًا، حيث إنّها تترافق مع حالات صحيّة مزعجة، وأخرى تجعلهنّ يعانين من تقلّبات عاطفيّة تنتج عن عوامل عدّة، من بينها التغيّرات الهرمونيّة، والتعديلات في نمط الحياة. ففي هذه الفترة، قد تشعرين بسعادة كبيرة حينًا، وقلق وحزن تقلّبات مزاجيّة حينًا آخر، ومن الواجب عليك معرفة كيفيّة التعامل مع هذه الأخيرة التي تؤدى إلى مرورك بتحديّات عاطفيّة عدّة، سنخبرك عنها في ما يلي، مع استراتيجيّات لإدارة كلّ منها.


 

التقلّبات المزاجيّة

يتسبّب الحمل بحدوث تغيّرات هرمونيّة كثيرة في جسم المرأة، وأبرزها زيادة مستويات البروجسترون والإستروجين، الأمر الذي يؤثّر على النواقل العصبيّة في الدماغ، الأمر الذي يؤدّي إلى حدوث تقلبات في المزاج والتهيج و الشعور بالحزن أو القلق. لتخفّفي من ذلك، عليك أن تدركي أنّ المشاعر التي تراودك مؤقّتة، ويمكنك أن تقلّلي من حدّتها من خلال ممارسة تمارين رياضيّة غير مؤذية لك ولجنينك، ورياضة التأمّل، والنوم لوقت كافٍ، ولا تتردّدي بالتحدّث إلى مستشار نفسي إن لم تتمكّني من التحكّم بها.




 

زيادة القلق بشأن الطفل والولادة

تعاني غالبًا من هذه الحال من تكون حاملًا بطفلها الأوّل، حيث تبدأ بالتفكير بالمضاعفات التي قد تؤثّر عليها وعلى جنينها خلال فترتيْ الحمل والولادة. ولتخفّفي من وطأة ذلك، ننصحك بالتحدّث إلى أمّهات، أو خبراء في مجال علم النفس، إذ إنّهم سيوضحون لك أنّ الأمر ليس مقلقًا بالقدر الذي تشعرينه، الأمر الذي سيمدّك بالطمأنينة والراحة النفسيّة.


 

عدم تقديرك لنفسك

خلال الحمل، تحدث بعض التغيّرات في جسمك، والتي تُشعرك من قلّة في الثقة بالنفس، ومن بينها تغيّر شكل الجسم وظهور علامات التمدّد. وكي لا يؤثّر ذلك على تقديرك لنفسك، ركّزي على الصفات المميّزة فيك، وارتدي ملابس تُشعرك بالثقة، وأحيطي نفسك بأشخاص لا ينتقدونك، وآمني دومًا بأنّك جميلة في كلّ حالاتك.

 

العلامات المبكرة لاكتئاب ما بعد الولادة

في حين يرتبط الاكتئاب بعد الولادة غالبًا بالفترة التي تلي الولادة، فقد تبدأ بعض النساء في الشعور بعوارض أثناء الحمل، والتي تشمل مشاعر الحزن أو اليأس أو الانفعال أو عدم الاهتمام بالأنشطة التي كن يستمتعن بها. وإن لاحظت معاناتك من أيّ منها، من المهم أن تطلبي المساعدة في أقرب وقت ممكن، وذلك لتعرفي استراتيجيّات التأقلم قبل تطوّر هذه الحال، وهذا أمر يمكن للمعالج أن يساعدك فيه. كذلك، يمكنك التحدث بصراحة مع زوجك، أو صديقتك، أو شقيقتك، حول مشاعرك، إذ إنّ ذلك يقلّل من حدّة مشاعرك السلبيّة.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير