جفرا نيوز -
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية الدكتور يوسف عبيدات، النشاط التفاعلي الذي نظمته كلية الأعمال ضمن مبادرة "بصير تيك" في إطار مساق القيادة والريادة والابتكار، بهدف دمج الطلبة المكفوفين في العملية التعليمية باستخدام التكنولوجيا الحديثة، بإشراف مدرسة المساق مروى أبو عباس، وبحضور عميد الكلية الدكتور ميشيل سويدان.
وقال عبيدات إن احتضان "اليرموك" لهذه المبادرة، إنما هو تأكيدٌ على عمق رسالتها الوطنية السامية، وأن الجامعة ليس مجرد صرح أكاديمي فحسب؛ وإنما هي منصة للريادة والابتكار والدمج الاجتماعي، مبينا أن مبادرة "بصير تيك" عبارة عن خطوة أخرى نحو تعزيز رؤية "اليرموك" الطموحة للتعليم الدامج، الذي يُعد أحد الركائز الأساسية لاستراتيجيتنا الجامعية، وخطوة لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتأكيدا من الجامعة بالتزامها المستمر بتقديم الدعم اللازم للطلبة المكفوفين وذوي الإعاقة بشكل عام، ليس فقط في الجانب الأكاديمي، وإنما في بناء قدراتهم وإعدادهم ليكونوا قادة وروادًا في مجتمعاتهم.
وأضاف أن تحقيق هذا يكون من خلال العمل على عدة محاور كتهيئة البنية التحتية، وتعزيز استخدام التكنولوجيا المساندة، وتطوير سياسات تعليمية شاملة، إضافة إلى تعزيز الشراكة مع الجهات الوطنية والدولية، وإطلاق المبادرات الهادفة كمبادرة "بصيرتك" التي تجسد رؤية مبتكرة لدمج التكنولوجيا بالتعليم.
وشدد عبيدات على إيمان "اليرموك" بأن التعليم الدامج ليس رفاهية أو خيارًا، وإنما هو حق أساسي وأداة لتمكين جميع الطلبة من الوصول إلى طاقاتهم الكامنة، والمشاركة الفاعلة في بناء مستقبلهم ومجتمعهم، لافتا إلى أن هذه المبادرة جاءت لتفتح الآفاق أمام الطلبة المكفوفين، لتوفر لهم التكنولوجيا والتدريب اللازمين للاندماج الكامل في العملية التعليمية، وتحدّي الحواجز التي تواجههم في بيئة التعليم التقليدية.
عميد كلية الأعمال الدكتور ميشيل سويدان، أوضح أن التعليم الدامج ليس مجرد نهج تربوي أو نظام أكاديمي، بل هو التزام أخلاقي واجتماعي لإتاحة الفرص المتساوية للجميع، بصرف النظر عن القدرات والاحتياجات، كما وأنه يعبر عن رؤية الجامعة في بناء مجتمع متكامل يحتضن التنوع ويمكّن أفراده من الإسهام في تطوره، مشددا على إيمان الكلية بأن ذوي الاحتياجات الخاصة ليسوا مجرد فئة تحتاج إلى الدعم، وإنما هم شركاء في النجاح والابتكار.
ولفت إلى أن الكلية تسعى وفق الخطة الاستراتيجية للجامعة، لتوفير بيئة تعليمية تتيح لطلبتها الوصول إلى الموارد، والمشاركة الفاعلة، وتحقيق إمكاناتهم الكامنة.
من جهتها، أوضحت أبو عباس أن التعليم الدامج نموذج من نماذج التعليم الذي نسعى من خلاله لجعل التعليم شامل لجميع الطلبة، لافتة إلى أن مبادرة "بصير تك" تسعى إلى دمج الطلبة من ذوي الإعاقة وخاصة الإعاقة البصرية في التخصصات التي يصعب عليهم الالتحاق بها، إضافة إلى تدريب الطلبة المكفوفين على استخدام الأجهزة الحديثة بدلاً من الطابعات التقليدية "طابعة برايل"، لافتة إلى أن هذه الأجهزة مزودة ببرامج تكنولوجية متقدمة تساعد الطلبة المكفوفين على الاندماج في بيئتهم التعليمية والمجتمعية.
وخلال النشاط سلّم عبيدات أجهزة الحاسوب المحمول الخاصة بالمكفوفين لـ 20 طالبا وطالبة من ذوي الإعاقة البصرية، التي تم توفيرها للطلبة ضمن المبادرة.
كما تضمن النشاط جلسة حوارية تناولت محاور حول السياسات العامة الخاصة بدمج ذوي الإعاقة تحدث فيها مدير المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص من ذوي الإعاقة في إربد أحمد الخصاونة، والمحور الثاني حول تأهيل الكوادر التدريسية والمساقات التعليمية تحدث فيها الدكتور أنس القضاة من كلية الأعمال، والمحور الثالث يعنى بكيفية تعامل أهالي الأشخاص ذوي الإعاقة مع أبنائهم تحدثت فيها السيدة أحلام قصراوي، والمحور الرابع يناقش وجهة نظر الطلبة من ذوي الإعاقة والتحديات التي تواجههم، تحدث فيه الطالب أحمد صبيحات.