جفرا نيوز - احمد الغلاييني
لايزال زوار شارع المتنبي في العاصمة العراقية بغداد يتوافدون بالمئات للبحث عن الكتب او سماع الموسيقى او الجلوس في مقهى الشابندر والذي يعد مخزن تاريخ للعصر العراقي الحديث منذ الملكية ولغاية الآن.
فالشارع الذي يحمل بين طياته أكبر وأهم المكتبات واعرق الكتب مسته يد الأرهاب يوما ودمرت جزء كبيرا من كتبه في إشارة إلى أن الأرهاب يريد تدمير الحضارة والثقافة، رجع ونهض من جديد ليقدم الوجبات الدسمة من القراءة والفكر لكل زائر له.
وتزدهر فيه تجارة الكتب بمختلف أنواعها ومجالاتها وينشط عادة في يوم الجمعة، ويوجد فيهِ مطبعة تعود إلى القرن التاسع عشر، كما يحتوي على عدد من المكتبات التي تضم كتباً ومخطوطات نادرة إضافة إلى بعض المباني البغدادية القديمة، ومنها مباني المحاكم المدنية قديماً والمسماة حالياً بمبنى القشلة، وهي المدرسة الموفقية التي بناها موفق الخادم، وكانت هذه المدرسة في موقع مبنى القشلة الحالي (والذي كان موضع مديرية العقاري «الطابو» ووزارة العدل في العهد الملكي) ويقابلها المركز الثقافي البغدادي المطل على نهر دجلة حيث أن المركز يحتوي على عدد كبير من القاعات لعمل الندوات والمحاضرات الثقافية، وأن باحة المركز الثقافي تتميز بتجمع الفنانين المثقفين.