النسخة الكاملة

السعود:"اللي مش قد المسؤولية يرحل ويريحنا"

الأربعاء-2024-12-04 04:32 pm
جفرا نيوز -
محرر الشؤون البرلمانية 

قال النائب المهندس سليمان السعود إن الحكم الهاشمي الرشيد، والدولة الأردنية القوية، رغم الأذى والتجريح، ورغم تجار الشعارات، بقيت دولة مستقرة لا تتاجر بدماء أمتها، ولا تبيع المواقف، وكان شعارنا وسيبقى فلسطين ليست للمساومة ودماء غزة وأهلها أجل وأرفع وأنبل وأطهر من كل الذين استغلوا جراحهم.
 
وأضاف السعود في كلمة بمناقشة بيان الثقة علىة حكومة الدكتور جعفر حسان اليوم الأربعاء:  هذا الوطن تحمل من بعض الجاحدين ما لا يُطاق، والبعض هان عليهم الأردن ومارسوا إساءات لا يتحملها سوى حليمٍ حكيم، أساءوا لقيادتنا وجيشنا وأجهزتنا ومواقفنا، ولو أنهم فعلوا هذا في دول أخرى، والله لذهبوا مجرد أرقام في السجون، لكنه الأردن العظيم، كبيراً وسيبقى، فهل يتعظ البعض ويكفوا ألسنتهم عنا، ليغنوا ما شاءوا بالغريب المتربص الذي يعجبهم ويحركهم عن بعد،  أما نحن فسوف نرفع شعار المجد بالملك والجيش وأجهزتنا الأمنية، وسوف نُبقي صور شهداءنا على أسوار القدس، في عميق قلوبنا وعلى صدور بيوتنا.
 
وأضاف السعود: إن الأردن يستحق رجالاً بقدر المسؤولية، "واللي مش قد المسؤولية ومش قد مشروع الدولة اللي أرادها سيدنا عبر مسارات التحديث يرحل ويريحنا، وترى الكرسي ما بتسوي زلام".

وأضاف موجهاً حديثه لرئيس الوزراء: الكرسي الي انت جالس عليه جلس عليه قبلك الكثير ولكن من يترك الأثر ومن يصنع الفرق ومن يخدم الوطن، متمنيا لما سمعناه عن خصالك النبيلة وصدقك أن تكون أنت من يترك الأثر.
 
وتالياً نص كلمة النائب السعود كاملة: 
 
......
بسم الله الرحمن الرحيم
وأفضل الصلاة والتسليم على النبي العربي الهاشمي الأمين
 
سعادة الرئيس
الزميلات والزملاء الأكارم
ألقى دولة رئيس الوزراء الأكرم على مسامعنا بيان ثقةٍ، مليءٌ بالآمال، نتطلع لأن يكون واقع حال ،  تنعكس إلى أفعال، يشعر معها المواطن بأننا أمام مرحلة جديدة، بعد أن تعاظمت عليه الظروف، واستقوت عليه حكومات سالفة، بزيادة الضرائب وارتفاع الأسعار وغياب العدالة وتوريث المناصب، وتولي الضعاف لمواقع المسؤولية في هذا الوطن الذي لم يشهد يوماً بالزور، بل شهدوا بالزور عليه، وأكلوا من خيره، وحين اشتد الكرب وانسعرت دولة الاحتلال، وهاجم الذباب الإلكتروني كل حر وشريف في وطني وحاول النيل من مواقف الأردن تجاه أمته، اختبأ هؤلاء، وكانوا كعادتهم مرتجفين، والأردن لا يقبل المرتجفين.
 
والأردنيات ولادات للرجال الرجال الذين يشهد تاريخ دولتنا على واسع حكمتهم ونبيل خصالهم وعظيم أفعالهم، لكن بعض المسؤولين أبعدوا الرجال أحياناً عن مواقع المسؤولية، على قاعدة لا تزرع الرجال تقلعك... لا يا سادة.... لا يا بني قومي.. هذه القاعدة يجب أن يتم دفنها، فالأردن العظيم الذي يفديه أبناؤه بالمهج والأرواح، يستحق رجالاً بقدر المسؤولية، واللي مش قد المسؤولية ومش قد مشروع الدولة اللي أرادها سيدنا عبر مسارات التحديث يرحل ويريحنا (وترى الكرسي ما بتسوي زلام).
من خلال الرئاسة اقول دولة الرئيس هذا الكرسي الي انت جالس عليه جلس عليه قبلك الكثير ولكن من يترك الأثر ومن يصنع الفرق ومن يخدم الوطن.
متمنيا لما سمعناه عن خصالك النبيلة وصدقك أن تكون أنت من يترك الأثر.
 
هذه مقدمة فقط أردتُ أن أبدأ بها حديثي.
وبعد،
دولة الرئيس ومن خلال الرئاسة المقدرة:
ندرك صعوبة الوضع الاقتصادي وتعاظم التحديات والأخطار من حولنا، لكننا ابتُلينا بمسؤولين علاوة على ضعفهم وغيابهم عن الميدان، كانوا يصدون الأبواب في وجه الناس، ولا يسمعون من صاحب الحاجة شكواه، ونحن كنواب، صحيح أن دورنا تشريعي رقابي، لكن تحقيق مطالب المواطنين واجب علينا، وحق الناس بدنا نوخذه بالصاع الوافي.
ولذا آمل أن لا تنتهج حكومتك نهج غيرها بإغلاق الأبواب، فلا قدموا حلولاً ولا كاشفوا الناس بالحقائق، بل كانوا في طبقة عاجية معزولة ومفصومة عن الواقع، وهذا أمر أسهم في اهتزاز صورة مؤسسات الدولة التي من واجبنا جميعاً اليوم العمل على إعادة الثقة بها، عبر العمل والميدان، وترسيخ سيادة القانون، وتحقيق تنمية شاملة، لا غاية ولا هم لها إلا حل مشكلة البطالة. 
سعادة الرئيس
الزميلات والزملاء الكرام
لقد جاء البيان الوزاري مليئاً بالبرامج والتي إن تحققت سوف تحدث أثراً كبيراً في مختلف المجالات، وأتمنى دولة الرئيس أن يكون فريقك الوزاري بذات التفاؤل الذي تتحلى به، وبذات الجلد الذي شعرناه من خلال زياراتك الميدانية.
دولة الرئيس اخاطبكم من خلال الرئاسة الجليلة
خير الكلام ما قل ودل، فالأردن ثابت الموقف تجاه حق الشعب الفلسطيني كاملاً غير منقوص، رافضين أي صفقات مشبوهة لتصفية القضية وتهجير أهل الضفة وغزة، ولن نقبل بأي حلول على حساب الأردن، فهذا الوطن لن يكون بديلاً لأحد،  ولا بديل عن الاردن سوى الجنة، وفلسطين لا بديل عنها سوى الجنة، فلتحيا الأردن وفلسطين، رئتان تنبضان بمدادٍ لا ينقطع من هوى الشرف والفداء والبطولة، والخزي والعار للمحتل الآثم الإجرامي، والمجد دوماً للشهداء مدى الدهر. 
 
سعادة الرئيس الزميلات والزملاء الكرام
هذا الوطن سيبقى كبيراً بقيادته الهاشمية المظفرة، وبجيشنا وأجهزتنا الأمنية وأبناء شعبنا العزيز، وسيبقى الأردن شوكة في حلوق الأعادي، وناراً تحرق كل معتدٍ أثيم، هذا الوطن يا سادة رغم الجراح ورغم النكران، ورغم النيران، التي تحيطنا، بقي ثابتاً في قيمه ومبادئه، فاليد الهاشمية كانت الحانية، التي تمد العون لكل من طلب الإغاثة، بعد أن اكتوى بنيران الحروب والفوضى، وهذا الحكم الهاشمي الرشيد، وهذه الدولة الأردنية القوية، رغم الأذى والتجريح، ورغم تجار الشعارات، بقيت دولة مستقرة لا تتاجر بدماء أمتها، ولا تبيع المواقف، وكان شعارنا وسيبقى فلسطين ليست للمساومة ودماء غزة وأهلها أجل وأرفع وأنبل وأطهر من كل الذين استغلوا جراحهم.
 
 
وهذا الوطن تحمل من بعض الجاحدين ما لا يُطاق، والبعض هان عليهم الأردن ومارسوا إساءات لا يتحملها سوى حليمٍ حكيم، أساءوا لقيادتنا وجيشنا وأجهزتنا ومواقفنا، ولو أنهم فعلوا هذا في دول أخرى، والله لذهبوا مجرد أرقام في السجون، لكنه الأردن العظيم، كبيراً وسيبقى، فهل يتعظ البعض ويكفوا ألسنتهم عنا، ليغنوا ما شاءوا بالغريب المتربص الذي يعجبهم ويحركهم عن بعد،  أما نحن فسوف نرفع شعار المجد بالملك والجيش وأجهزتنا الأمنية، وسوف نُبقي صور شهداءنا على أسوار القدس، في عميق قلوبنا وعلى صدور بيوتنا.
سعادة الرئيس
الزميلات والزملاء الكرام
وبالحديث عن مضامين بيان الثقة، يجب على الحكومة التحول نحو بناء اقتصاد إنتاجي قادر على توفير الاكتفاء الذاتي وتحصين الأردن من الضغوط الخارجية، مثلما لا يمكن تجاهل أهمية الأمن الغذائي والمائي كأولوية وطنية، وعلينا الاستثمار في التكنولوجيا الزراعية.
 
إن الشباب الأردني ركيزة المستقبل، ولكنهم يواجهون تحديات البطالة والتهميش، ويجب أن تكون هذه الحكومة منفتحة على تمكين الشباب وتأهيلهم لسوق العمل المتغير، ومن واجب الحكومة الاستثمار في التعليم التقني وربط مخرجات التعليم بحاجات السوق.
 
مسألة أخرى، لا بد من مراجعة شاملة للسياسات الضريبية بحيث تحقق التوازن وتخفف الأعباء عن الطبقة المتوسطة والأقل دخلاً، ويتوجب وبكل قوة دعم القطاع الخاص بالفعل لا بالشعارات فهو القادر على المساهمة القوية في تشغيل الايدي العاملة، مطالباً أيضا الحكومة بزيادة الرواتب للعسكرين والمدنيين متقاعدين وعاملين وشمول المستخدمين المدنيين في القوات المسلحة بالمكرمة والاسكان العسكري.
 
 
 
وأختم برسائل سريعة.
أتوجه معها بالشكر أنا كأبن حي الطفايلة لكل أهالي الدائرة الثانية في عمان والذين منحنوني ثقةً شرعيةً غالية، وحقهم علينا ان يكون لهم أكثر اهتماما بأحيائهم ومخيماتهم في البنى التحية والصحة والتعليم والسماح بإيصال الخدمات، ولتنظر دولة الرئيس لحجم الخدمات البائسة في مختلف مناطق عمان الشرقية، ولتنظر كذلك لملف السماح بهدم المباني التي تصنف عالمياً بأنها تراثية في بعض أحياء عمّان كجبل اللويبدة، ويتم فيها منح تراخيص الهدم بحجج واهية، لكنها تجارية بحتة، تنسف روح وهوية المكان.
أما ثاني الرسائل فأقول يا ليت أن ثقة المواطنين بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية تنسحب أيضاً على الثقة بالوزارات والمؤسسات وحينها نكون بألف خير، ويجب أن تدرك دولة الرئيس: احنا ما بنتوسل عشان حل مشاكل الناس..هذا دوركم ودوركم تسمعوا منا ونتعاون في حلها.
 
والأردن الذي يعرفه الجميع بأنه ملجأ الملهوف ومكرم الضيف، سيبقى كبيرا  يستحق منا العمل وبكل قوة ليبقى عزيزا شامخا ما بقيت الدنيا وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
ولتعلم دولة الرئيس، حتى لو نالت الحكومة الثقة، لن يكون هنالك ثقة مطلقة وليدرك كل وزير ومسؤول بأننا لن نسمح لك الجلوس للرفاهية والبرستيج، بل للعمل والإنجاز.
وليسمع الجميع: الأردن لن يكون، لا اليوم ولا غدا،  ساحة للمغامرات والمراهقات السياسية، وأرواحنا ستبقى فداءً للوطن، ومن يمد يده لعون الأردن نشد على يده، ومن يمدها غدراً، سنقطعها.
وأقول:
إحنا اللي جيشنا سطر في الكرامة وباب الواد ترانيم الفدا، واحنا اللي ملكنا اعتلى ع متون السما ولأجل غزة، لقمة خبز ..حبة دوا نزلناها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير