جفرا نيوز -
محرر الشؤون البرلمانية
أكد النائب مالك الطهراوي، أن البطالة المرتفعة ونسبها تشكل بين الشباب هاجسًا كبيرًا لدى هذه الفئة، دفعها للهجرة والوقوع في براثن عصابات التهريب، الأمر الذي يدفعنا لمراجعة كافة خطط التحفيز الاقتصادي والتنمية الاستثمارية ومناقشة أسباب تراجعها رغم أن بيانات الثقة الحكومية المتعاقبة كانت ترسم صورة مغايرة عنها، و بدلا من أن يهاجر قتيبة أصبح قتيبة حالة شبابية مزمنة.
وقال خلال جلسة النواب الرقابية لمناقشة بيان الثقة، اليوم الثلاثاء، إن لا شك أننا اليوم أمام تحد كبير، فالإقليم على صفيح ملتهب، والتهديدات الخارجية للوطن متواصلة، ومع استمرار الإجرام الصهيوني بحق أهلنا في غزة وفلسطين؛ في ظل صمتٍ دولي مطبق ودعمٍ غربي مطلق، واستمرار تهديداتِ الليكود الصهيوني المتطرف للأردن، أوجه رسالة إلى المجرم النازي نتنياهو، بأننا سنكون في الصفوف الأولى ومع جيشنا العربي للدفاع عن وطننا وصناعة كرامة أخرى، وإن كل أردني جندي أمام من تسول له نفسه المساس بأمن بلده واستقراره، ومن هنا اطالب الحكومة بإعادة تفعيل خدمة العلم والجيش الشعبي.
وتاليًا نص الكلمة
نص كلمة النائب مالك الطهراوي
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد قدوتنا الرسول العربي الهاشمي الأمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربِّ اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدةً من لساني يفقهُوا قولي
"قال تعالى: " وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ"
سعادة رئيس المجلس المحترم، من بدء الكلمة إلى نهايتها أوجه خطابي من خلال رئاسة المجلس الجليلة إلى رئاسة الحكومة
إننا إذ نمضي اليوم في أولى مراحل التحديث السياسي التي أنجزتها اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية والتي تنعكس على كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والإدارية في كافة مؤسسات الدولة، نسعى ونتطلع إلى نجاح هذه المرحلة على أكمل وجه، و المضي قدمًا بتحديث هذه المنظومة وصولًا إلى حكومات حزبية تنبثق من تحت هذه القبة، ولن يكون ذلك إلّا من خلال تكامل العمل بين الحكومة ومجلس النواب؛ إذ أن المسؤولية مشتركة، والأهداف واحدة، كما أن لوزام التحديث تتطلب تحقيق مبدأ الفصل المتوازن بين سلطات الدولة على أكمل وجه.
إن حجم المشاركة الشعبية في الانتخابات يكشف اتساع هوة الثقة بين المواطن والحكومة والمؤسسة التشريعية، وإن من واجبنا جميعا العمل على تعزيز الثقة بين المجتمع عموما والشباب خصوصا وبين مؤسسات الدولة، وهنا بالتحديد المسؤولية كبيرة أمامنا، فالشباب ملّوا من الخطابات والكلام والشعارات والأرقام والمنجزات التي ما عرفوها إلا على الورق، وبحاجة لخطوات عملية تترجم على أرض الواقع كإنجازات حقيقية يشعر بها المواطن ويرى أثرها عبر تحسين مستوى معيشته وانزياح القبضة التي تقيد حريته.
دولة الرئيس ...
تشكل البطالة ونسبها المرتفعة بين الشباب هاجسًا كبيرًا لدى هذه الفئة، دفعها للهجرة والوقوع في براثن عصابات التهريب، الأمر الذي يدفعنا لمراجعة كافة خطط التحفيز الاقتصادي والتنمية الاستثمارية ومناقشة أسباب تراجعها رغم أن بيانات الثقة الحكومية المتعاقبة كانت ترسم صورة مغايرة عنها، و بدلا من أن يهاجر قتيبة أصبح قتيبة حالة شبابية مزمنة.
دولة الرئيس ....
لا شك أننا اليوم أمام تحد كبير، فالإقليم على صفيح ملتهب، والتهديدات الخارجية للوطن متواصلة، ومع استمرار الإجرام الصهيوني بحق أهلنا في غزة وفلسطين؛ في ظل صمتٍ دولي مطبق ودعمٍ غربي مطلق، واستمرار تهديداتِ الليكود الصهيوني المتطرف للأردن، أوجه رسالة إلى المجرم النازي نتنياهو، بأننا سنكون في الصفوف الأولى ومع جيشنا العربي للدفاع عن وطننا وصناعة كرامة أخرى، وإن كل أردني جندي أمام من تسول له نفسه المساس بأمن بلده واستقراره، ومن هنا اطالب الحكومة بإعادة تفعيل خدمة العلم والجيش الشعبي.
إن ما يحدث في فلسطين يمس الأردن، وقدرنا أننا النبض والشريان للقدس وفلسطين، وأننا الأشقاء والأهل الذين قدم جيشهم وشعبهم الدماء والأرواح دفاعا عنها في وجه الاحتلال الصهيوني، مستذكرين بفخر جهود أبناء قواتنا المسلحة الأردنية في المستشفيات الميدانية، وفي الانزالات الجوية الإغاثية التي قادها جلالة الملك، التي عبرت عن موقف ثابت في دعم الأشقاء في غزة هاشم، ومن هنا نحيي المقاومة الفلسطينية البطلة التي كسرت المشروع الاستعماري الصهيوني
دولة الرئيس
إن الأردن القوي يحتاج منا إصلاحا اقتصاديا يضع الحلول للأزمة التي يعيشها، من ارتفاع للمديونية، وارتفاع معدلات البطالة، ووضع حلول مستدامة تعزز النمو الاقتصادي وتخفف الأعباء المعيشية عن
المواطنين، وذلك من خلال زيادة الرواتب ودعم الاستثمار وتوفير بيئة استثمارية جاذبة تعزز دور القطاع الخاص، وقبل ذلك محاربة الفساد ووقف الهدر الحكومي للمال العام، واستعادة رأس المال الوطني الذي هاجر نتيجة السياسات والقرارات المتخبطة ونتيجة ضعف توفير البنى التحتية، وإن زيارة لمدينة الملك عبدالله الثاني الصناعية في سحاب كفيلة بالكشف عن الواقع الذي تعيشه أكبر مدينة صناعية في الأردن.
دولة الرئيس
لا تنمية بلا حريات عامة تجعل المواطن رقيبا على الحكومة والنواب وعلى كل صاحب مسؤولية عامة، لذا لا بد اليوم من إعادة النظر في قانون الجرائم الإلكترونية الذي يحد من حرية الرأي والتعبير، والذي زج بالمئات في السجون بسبب كلمة، ونقول لم يمر الأردن في يوم من الايام بهذه الحالة من تدني مستوى الحريات العامة واستخدام القانون لغير الغاية التي أقر لها، وكذلك لا بد من اعادة النظر بقانون منع الجرائم وذلك صيانة لمبدأ الفصل بين السلطات وتعزيزا لمبدأ سيادة القانون.
إن الشباب عماد الأمم، وإن الجامعات هي المحضن الأكبر لتنمية القيادات الشبابية وفتح الآفاق أمامها للعمل العام وخدمة الوطن، وإن كل خطط توسيع المشاركة الشبابية وانخراطهم في الحياة الحزبية والسياسية لا زال يصطدم بسياسات جامعية ورسمية تكبتهم وتعاقبهم على آرائهم وتقيد حرياتهم.
لقد استمعنا وطالعنا أرقاما ونسبا لمشاريع وعد دولة الرئيس بانجازها في بيانه الوزاري، ولكن من حقنا أن نسأل ما الذي أنجزته الحكومات سابقا من الأرقام والنسب للمشاريع التي عرضتها على مجالس النواب المتعاقبة، ولماذا لا تطالعنا الحكومات بذلك، وكيف وصلت المديونية والبطالة والفقر إلى هذه النسب التي لا تغيظ عدوا ولا تسر صديقا ومن الذي أوصلنا لهذه الحال.
نعم نريد أردنا قويا بالاسلام العظيم، نريد وطنا لا تقييد فيه على تعليم القرآن الكريم، وطنا كرامة المعلم فيه لا تمس، وطنا مناهج تعليمه مستمدة من حضارته العربية الإسلامية، وطنا معدل الأجور فيه يضمن حياة كريمة لبنيه، وطنا يقدر جهود المتقاعدين من مدنيين وعسكريين ولا يتركهم برواتب لا تقيهم عوادي الزمن، وطنا المسؤول فيه يعيش مع المواطن همومه، وطنا قوانينه تعزز دور الأسرة ولا تشتتها، وطنا يعتمد على طاقات أبناءه وثرواته في النهوض والبناء ....
حفظ الله الأردن وطنا حرا عزيزا قويا ترعاه عناية الرحمن
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته