النسخة الكاملة

رحلة بحث طويلة تقود شابة لاكتشاف والدها الحقيقي بطريقة غير متوقعة

الثلاثاء-2024-12-03 10:39 am
جفرا نيوز -
عاشت الجورجية تامونا موسيريدزي سنواتٍ طويلة في بحث مستمر عن والديها البيولوجيين، حتى اكتشفت بطريقة غير متوقعة أن والدها كان في قائمة أصدقائها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، دون أن يعلم أي منهما صلة القرابة بينهما.

وتبدأ القصة عام 2016، عندما اكتشفت تامونا أن السيدة التي تربت معها لم تكن والدتها الحقيقية، بعد العثور على شهادة ميلاد تحمل اسمها، ولكن بتاريخ ميلاد خاطئ.

الشكوك حول التبني

أثارت هذه الاكتشافات شكوك تامونا، خاصة بعدما علمت أن عملية الاتجار بالأطفال كانت منتشرة في جورجيا، حيث كان يُخْبَر الآباء أن أطفالهم حديثي الولادة قد توفوا، فيما كانوا يباعون لأسر غنية. ومع مرور الوقت، بدأت تامونا تشك في أنها قد تكون إحدى ضحايا هذه الفضيحة.

البحث عبر "فيسبوك"

قررت تامونا نشر قصة بحثها عن والديها على "فيسبوك"، وأنشأت مجموعة حملت اسم "Vedzeb" أو "أنا أبحث"، على أمل الوصول إلى معلومات قد تساعدها على كشف هويتها.

وفي صيف العام الماضي، تلقت رسالة عبر هذه المجموعة من شخص في الريف الجورجي، ذكر فيها أنه يعرف امرأة أخفت حملها، وأنجبت طفلة في تبليسي في سبتمبر/أيلول 1984. هذا التاريخ كان متوافقًا مع تاريخ ولادة تامونا، ما دفعها لمتابعة البحث.

اختبار الحمض النووي يؤكد الحقيقة

بعد التواصل مع عائلة المرأة التي أخفت حملها، اتفقوا على إجراء اختبار حمض نووي للتحقق من وجود صلة قرابة.

ومع ظهور نتيجة الاختبار التي أكدت الصلة، استطاعت تامونا إقناع والدتها بالكشف عن هوية والدها البيولوجي. وتبين أن والدها كان رجلاً يُدعى غورغن خورافا، الذي انفصل عن والدتها قبل أن تعرف بأنها كانت حاملًا.

 الصدمة عبر "فيسبوك"

ما أثار دهشة تامونا هو أن والدها كان ضمن قائمة أصدقائها على "فيسبوك" منذ ثلاث سنوات، لكنه لم يكن يعرف شيئًا عن صلة القرابة بينهما. تامونا تقول: لم يكن يعلم حتى إن والدتي كانت حاملاً حين تركها. لقد كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة له.

اللقاء العاطفي

بعد اكتشاف هوية والدها، دعاه غورغن إلى منزله للقاء تامونا. تقول تامونا إنها شعرت بأنها الأقرب إليه من بين جميع أبنائه، إذ كانت هناك تشابهات واضحة بينهما.

كشف الحقيقة المؤلمة

بعد هذه الاكتشافات، كشفت تامونا أن والدتها لم تسرقها، بل تخلت عنها بعد ولادتها، واختارت أن تحتفظ بالسر لمدة أربعين عامًا.

وعلى الرغم من محاولات والدتها إقناعها بالكذب بشأن اختطافها، رفضت تامونا ذلك. منذ ذلك الحين، انقطعت علاقتها مع والدتها، ولم يتحدثا مجددًا.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير