جفرا نيوز -
أكد رئيس الوزراء جعفر حسّان، أن العمل العام "واجب" يتطلب "خدمة وجهد وصبر وتصميم"، مشددًا أن الحكومة "لن تتلكأ ولن تتردد"، بل ستعمل بكل ما أوتيت من قدرة لتحقيق الطموحات الوطنية، ليظل الأردن "عظيمًا" على الدوام.
وفي البيان الوزاري الذي ألقاه رئيس الوزراء، الأحد، أمام مجلس النواب، قال إن "الهدف هو تعاون سياسي قادر على الوفاء بمتطلبات المرحلة المقبلة، حيث يجمعنا تحت قبة البرلمان قسم أمام الله بالإخلاص والخدمة والأمانة للوطن والملك والأمة، والحفاظ على الدستور".
وأضاف "حذَّرني كثيرونَ أنْ أبتعدَ عن رفعِ سقفِ التوقُّعات، وأقولُ هنا إنَّ توقعاتِنا يجبُ أنْ تكونَ عاليةً بمستوى مسيرةِ هذا البلدِ العظيم، وطموحِ شعبِهِ الكريم، فالأردنُّ يستحقُّ أعلى التوقعات، فالحكومةُ لم تكلَّفْ لإدارةِ التوقُّعات، بلْ للعملِ والمثابرةِ لإطلاقِ الطاقات وتحقيقِ الطموح، وها هيَ تضعُ اليومَ بينَ أيديكُم برنامجَ عملِها الطَّموحِ بكلِّ واقعيةٍ ومسؤولية، لِنعمَلَ على إنجازِه ِونحاسَبَ على أساسِه".
وأضاف رئيس الوزراء أن الحكومة تواصل العمل على تنفيذ التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، مشيرًا إلى أن هذا المسار يعتمد على "حوار صادق وصريح"، يسعى إلى تجاوز الخلافات وتأزيمها، ويقوم على أسس من الواقعية والمعلومات الدقيقة بعيدًا عن التأجيج الانتهازي.
وأوضح أن "الحكومة مستمرة في النهج الميداني ضمن إطار مؤسسي، ونحن نتطلع للعمل مع مجلس النواب لخدمة مجتمعاتنا في مختلف أنحاء المملكة"، مشيرًا إلى أن الأردن لا يزال "أرض الصمود" في وجه التحديات والصعاب بفضل "حكمة قيادتنا الهاشمية وعزم الأردنيين".
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أشار رئيس الوزراء إلى أن "حل القضية الفلسطينية في فلسطين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام، وذلك من خلال تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني".
وحول أهمية سيادة القانون، أكد رئيس الوزراء أن "سيادة القانون هي الأداة لتعزيز العدالة الاجتماعية، ولا يمكن القبول بمقايضات أو سياسات استرضائية على حساب القانون ومصالح المواطنين وسلامتهم".
أما في ما يتعلق بالتحديث الاقتصادي، فقد شدد رئيس الوزراء على أن الحكومة والقطاع الخاص هما "شركاء في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي"، وأوضح أن "قوة الأردن كانت وما تزال في التعليم، فمستقبلنا يعتمد على بناء قدرات شبابنا ورفع مؤهلاتهم".
كما أشار إلى أن النظام التعليمي يجب أن يركز على "الإيمان بالله، وحب الوطن، والولاء للملك"، مؤكدًا على ضرورة أن يساهم التعليم في "بناء كفاءات الشباب لا منح الشهادات فقط".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن جهود تطوير العاصمة عمان مستمرة بكثافة، حيث ستظل "منارة للأردن ومستقبله" بفضل تراثها وتنوعها الاجتماعي والثقافي.
وأضاف أن تحديث القطاع العام يعد "رافعة أساسية لمسارات التحديث الشامل"، وأن الحكومة "بنيت برامجها أساسًا من أجل الشباب وضمان فرص أفضل لهم".
كما حذر رئيس الوزراء من التباطؤ أو التردد في اتخاذ القرارات، مؤكداً أن "توقعاتنا يجب أن تكون عالية بمستوى طموح الشعب الأردني، الذي يستحق أعلى التوقعات".