جفرا نيوز - محرر الشؤون الرياضية
وقفت جماهير الوحدات أمام جملة من التحديات هذا الموسم وليست وليدة اللحظة، بل تراكمات عدة أبرزها تعنت مجلس الإدارة بالقرارات غير المنطقية، لينتهي الحال بـ " المارد الأخضر " "أسدٌ عليّ وفي الحروب نعامة"، لا يقدم المطلوب منه للصعود إلى منصات التتويج؛ وإن حقق الانتصارات تكون دون المستوى الفني المعهود.
قرارات إدارة الوحدات الخاطئة بداية الموسم تصدرها تجديد الثقة بالمدير الفني رأفت علي؛ على الرغم من عدم امتلاكه ما يؤهله لقيادة فريق بحجم "الأخضر"، ونسيان كم المشاكل التي تسبب بها خلال موسم وقف الحظ بجانب المارد ، وتُوج بلقب كأس الأردن والأزمات المتتالية التي أسفرت بالنهاية رفض أهم نجوم الفريق التجديد، وطلب آخرين المغادرة من خلال فسخ الإرتباط أو الإعارة، وأهمهم محمد عبد المطلب " بوجبا ".
واستعان مجلس إدارة الوحدات بمحترفين أجانب من خلال لجنة فنية كبدت الخزينة المزيد من المديونية، لينهي آخر فصول سياسة تدمير الإرث التاريخي بعد طمس هويته الوطنية والثقافية المرتبطة بالقضية الفلسطينية، ومسؤولية الأردن تجاه المقدسات في مدينة القدس والاجتماعي بالغياب بداية العدوان الغاشم على غزة بمساعدة الأشقاء هناك كما جرت العادة، بجانب مستوى فريق لا يليق بتاريخ وإنجازات وجماهيرية الوحدات.
بالعودة إلى رأفت علي أسطورة الفريق الخالدة الذي وضع تاريخه في مهب النسيان بعد الموافقة على تدريب الفريق، واصل اللعب بطريقة غير مفهومة بالتقدم بالنتيجة والعودة إلى الدفاع بأسلوب كان كفيل بنزيف نقاط وخسارة بطولات، ناهيك عن خلق المشاكل بينه وبين اللاعبين وفرض العقوبات عليهم لغاية تدخل الإدارة أو الرئيس لطي الصفحة وحل الخلاف ، بمحاولات بائسة لتبييض صفحته أمام الجماهير.
كلمة الفصل ستكون للهيئة العامة خلال الانتخابات المقبلة يوم الجمعة 29 تشرين الثاني (نوفمبر)، باختيار من يستطيع حمل الأمانة دون النظر للملاءة المالية التي يتمتع بها، خاصة وأن الوحدات من أبرز المنشأت الرياضية التي تستطيع خدمة نفسها بنفسها ماديًا من خلال إسمه التجاري وجماهيره والشركات الراعية أو الاستثمارات الأُخرى في منطقة الوحدات، وتذليل حجم المديونية بالاعتماد على أبناء النادي من الفئات العمرية التي كانت كفيلة سابقًا بصناعة الإنجازات قبل تصفيتها بالواسطة والمحسوبية ولنا من أحد الأسماء المتواجدة بالفريق الحالي خير مثال.